وزارة الدفاع التونسية تؤكد مقتل 4 إرهابيين في جبل المغيلة

ردًا على ذبح طفل بتهمة التخابر مع الجيش

وزارة الدفاع التونسية تؤكد مقتل 4 إرهابيين في جبل المغيلة
TT

وزارة الدفاع التونسية تؤكد مقتل 4 إرهابيين في جبل المغيلة

وزارة الدفاع التونسية تؤكد مقتل 4 إرهابيين في جبل المغيلة

أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي اليوم (الثلاثاء) مقتل أربعة عناصر إرهابية في جبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد، ردا على اغتيال الراعي مبروك السلطاني الذي قطع الإرهابيون رأسه بتهمة التخابر مع الجيش.
وقال الوسلاتي إنه تم القضاء على أربعة إرهابيين خلال العملية العسكرية الأخيرة على خلفية اغتيال الطفل مبروك السلطاني في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وفق معلومات استخباراتية تحصلت عليها المؤسسة العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق مقتل عنصر إرهابي واحد خلال المواجهات وعثر على جثته في الجبل، بينما أصيب ثلاثة آخرون إصابات قاتلة لم يتم العثور على جثثهم. وسقط جندي أيضا في صفوف الجيش.
لكن الوسلاتي قال اليوم إن الجيش متأكد من مقتل الإرهابيين الثلاثة الذين أصيبوا في المواجهات.
وأوضح في تصريحات له اليوم: «الإرهابيون يحرصون حرصا شديدا على إخفاء جثث قتلاهم، إذ يعتبر هذا التصرف من الأمور التي عرفت عنهم».
يشار إلى أن متشددين موالين لتنظيم داعش خطفوا الطفل الراعي مبروك السلطاني (16 عاما) في الغابات المحاذية لجبل المغيلة يوم الجمعة 13 نوفمبر وبثوا على مواقع التواصل الاجتماعي أمس (الاثنين) فيديو يصور عملية استجوابه وهو مقيد، ويعترف بتعاونه مع الجيش مقابل تلقيه الأموال لاقتفاء أثر المسلحين والإبلاغ عنهم قبل أن يعمدوا إلى قطع رأسه.
لكن وزارة الدفاع نفت لاحقا في بيان لها توظيفها الراعي، مشيرة إلى أن التسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح.
وقالت الوزارة إن هذه العمليات هي الخطوات الأولى لهذه المجموعات من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها، في ظل عدم تفوقهم العددي والآيديولوجي فيها، وذلك بترهيب المواطنين في ذات المناطق وترويعهم بهدف إجبارهم على التعاون معهم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.