الموسيقى تساعد على التئام الجروح بعد العمليات الجراحية

تقلل من الإحساس بالألم بنسبة 31 %

الموسيقى تساعد على التئام الجروح بعد العمليات الجراحية
TT

الموسيقى تساعد على التئام الجروح بعد العمليات الجراحية

الموسيقى تساعد على التئام الجروح بعد العمليات الجراحية

أشارت نتائج دراسة إلى أن الموسيقى ليست مجرد غذاء للروح فحسب، بل إنها تساعد الجسم أيضا على التئام الجروح بعد العمليات الجراحية.
تقول الدراسة إن المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية ممن استمعوا للموسيقى قلت لديهم مستويات الإحساس بالألم والقلق، وانتظمت لديهم ضربات القلب، وانخفض لديهم مستوى ضغط الدم مقارنة بمن لم يستمعوا للموسيقى.
وتزداد فوائد الاستماع إلى الموسيقى عندما يختار المرضى المؤلفات الموسيقية المحببة إليهم.
وقالت ديانا فيتر المشرفة على الدراسة والباحثة في علوم الجراحة بجامعة زوريخ في سويسرا في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة أنباء «رويترز»: «لأن كثيرين من المرضى يحملون هواتفهم الذكية المسجلة عليها الأغاني التي يفضلونها، فإن إبلاغ المرضى قبل الجراحات المقررة بالآثار الإيجابية على صحتهم قد يمثل تدخلا غير مكلف قد يسرع من تماثلهم للشفاء».
وحتى يتسنى تقييم أثر الموسيقى على العمليات الجراحية حللت فيتر وفريقها البحثي بيانات من عشرات الدراسات على مدى 15 عاما؛ منها 26 تناولت بحث أثر الموسيقى قبل الجراحة و25 على أثرها أثناء الجراحة بغرفة العمليات و25 بعد الجراحة أثناء فترة النقاهة.
وعموما أسهم الاستماع إلى الموسيقى في تراجع الإحساس بالألم بنسبة 31 في المائة تقريبا وانخفاض استخدام مسكنات الألم بنسبة 29 في المائة وخفض علامات القلق بنسبة 34 في المائة.
علاوة على ذلك، ارتبط الاستماع إلى الموسيقى بانخفاض ضغط الدم بنسبة 40 في المائة وانتظام ضربات القلب بنسبة 27 في المائة.
وقال تقرير الباحثين الذي أوردته دورية الجراحة إنه عندما اختار المرضى الأغاني التي يفضلونها زادت الفوائد الناجمة عن ذلك؛ إذ انخفضت لديهم مستويات الألم بنسبة 35 في المائة في حين تراجع مستوى الألم بنسبة 26 في المائة عندما اختار الباحثون الموسيقى للمرضى.
وعندما اختار المرضى الموسيقى بأنفسهم تراجع الإحساس بالقلق بنسبة 47 في المائة فيما كان هذا الانخفاض ستة في المائة فقط عندما اختار الباحثون نوع الموسيقى.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».