مهمة صعبة لروما أمام برشلونة.. ولا بديل عن الفوز لآرسنال

بايرن ميونيخ وبورتو مرشحان للتأهل إلى الدور الثاني لدوري الأبطال.. وتشيلسي متحفز للفرصة

لاعبو برشلونة متحفزون في التدريبات لأجل تخطي عقبة روما (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة متحفزون في التدريبات لأجل تخطي عقبة روما (إ.ب.أ)
TT

مهمة صعبة لروما أمام برشلونة.. ولا بديل عن الفوز لآرسنال

لاعبو برشلونة متحفزون في التدريبات لأجل تخطي عقبة روما (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة متحفزون في التدريبات لأجل تخطي عقبة روما (إ.ب.أ)

تبدو فرق برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي أقرب إلى بلوغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما تخوض اليوم الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعات 5 و6 و7 و8 ضمن دور المجموعات التي تشهد مواجهة صعبة وحاسمة لآرسنال الإنجليزي أمام دينامو زغرب الكرواتي.
وتتصدر الفرق الثلاثة المذكورة أولا مجموعاتها الخامسة والسادسة والسابعة على التوالي وستلعب مباريات الجولة على أرضها، وبالتالي فهي مرشحة فوق العادة لكسب النقاط الثلاث وتخطي دور المجموعات، علما بأن التعادل يكفيها للحاق بريال مدريد الإسباني (المجموعة الأولى) ومانشستر سيتي الإنجليزي (الرابعة) وزينيت سان بطرسبرغ الروسي (الثامنة) أول المتأهلين إلى ثمن النهائي منذ الجولة الرابعة.
في المجموعة الخامسة، يلتقي برشلونة مع ضيفه روما الإيطالي في قمة نارية على ملعب «كامب نو». ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط أمام روما و6 نقاط أمام باير ليفركوزن الألماني الذي يحل ضيفا على باتي بوريسوف البيلاروسي صاحب المركز الأخير برصيد 3 نقاط.
ويدخل النادي الكاتالوني المباراة منتشيا بفوزه الساحق على غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر دار الأخير برباعية نظيفة وابتعاده في صدارة الليغا بفارق 4 نقاط. وقال جيرارد بيكيه مدافع برشلونة: «الآن علينا أن ننسى الكلاسيكو ونركز من جديد على المنافسة الأوروبية. روما فريق جيد، سيجعل الأمور صعبة علينا من جديد. هذا بالتحديد ما فعلوه في العاصمة الإيطالية».
ولم تقتصر سعادة الكاتالونيين على الفوز الساحق في مدريد، بل في عودة نجمهم الأول الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الملاعب بعد غياب نحو شهرين بسبب الإصابة. وسيشكل ميسي قوة هجومية ضاربة إلى جانب الدوليين البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز، وبالتالي تعويض سقوط الفريق في فخ التعادل 1 - 1 ذهابا في العاصمة روما.
ومن المرجح أن يفتقد برشلونة اليوم جهود مدافعه خافيير ماسكيرانو بعدما تعرض لكدمة في الفخذ خلال لقاء ريال مدريد الأخير وخرج من اللقاء ليشارك الفرنسي جيريمي ماتيو بدلا منه. وقال لويس انريكي مدرب برشلونة: «ماسكيرانو تعرض لكدمة قوية في عضلة بالفخذ». وأضاف انريكي الذي سبق أن تولى تدريب روما في موسم 2011 - 2012: «لم يتمكن ماسكيرانو من المران، والشيء الواقعي أنه لن يستطيع المشاركة أمام روما لأنه لاعب مهم لنا ولا نريد أي مخاطرة». ولم يكن لويس انريكي واضحا في إمكانية مشاركة ميسي، العائد من الإصابة، في التشكيلة الأساسية أمام روما، وقال: «بدا أنه في حالة جيدة جدة بالنسبة لي. شعر جميع أفراد عائلة برشلونة بسعادة كبيرة بمتابعة أفضل لاعب في العالم داخل الملعب». وأضاف: «كل ما يحتاج إليه الآن هو اللعب لبعض الوقت من أجل شحن بطاريته وسيكون بوسعنا مجددا الاستمتاع بليونيل».
وسيحاول رجال المدرب لويس انريكي أيضًا استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي المدرب الفرنسي رودي غارسيا بعد تعادلهم المخيب مع مضيفه بولونيا 2 - 2 السبت الماضي في الدوري الإيطالي، كما أن فريق العاصمة الإيطالية لم يفز خارج قواعده في المسابقة القارية العريقة منذ عام 2010، بالإضافة إلى كونه سيخوض مباراة اليوم في غياب سلاحين مهمين في خط الهجوم هما الدوليان المصري محمد صلاح والعاجي جيرفينيو بسبب الإصابة. ويمكن لروما أن يتأهل في حالة تحقيق المفاجأة والفوز على برشلونة بشرط أن يتعادل باتي بوريسوف مع باير ليفركوزن في المباراة الأخرى بالمجموعة. وحول ذلك قال المدافع دوغلاس مايكون: «نتمنى تقديم أداء جيد أمام برشلونة».
وفي المباراة الثانية، يدرك باير ليفركوزن جيدا أن آماله في التأهل إلى الدور المقبل تتوقف على عودته بالنقاط الثلاث أمام باتي بوريسوف بالنظر إلى المهمة المستحيلة لروما في برشلونة. ويطمح باير ليفركوزن إلى الفوز لانتزاع الوصافة من روما في حال تعثر الأخير، خصوصا أن الفريق الألماني سيخوض المباراة الأخيرة على أرضه أمام برشلونة، بينما يلعب روما مباراة سهلة نسبيا على أرضه أمام باتي بوريسوف.
ويعول باير ليفركوزن على تألق مهاجمه الدولي المكسيكي خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» الذي سجل 10 أهداف في المباريات السبع الأخيرة، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام باتي بوريسوف الساعي إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، والذي سيدخل المباراة بعد 4 انتصارات متتالية في الدوري المحلي.
وفي المجموعة السادسة، يبدو بايرن ميونيخ مرشحا بقوة لتجديد فوزه على أولمبياكوس اليوناني عندما يستضيفه على ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ.
ويتصدر الفريقان المجموعة برصيد 9 نقاط لكل منهما، بيد أن النادي البافاري يتفوق على ضيفه بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة بعدما كان سحقه بثلاثية نظيفة في أثينا. والأكيد أن رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا سيرصدون الفوز لضمان إنهاء الدور الأول في الصدارة، خصوصا أنهم يدخلون المباراة بمعنويات عالية بعدما حلقوا بفارق 8 نقاط في صدارة البوندسليغا إثر الفوز الثمين على مضيفهم شالكه 3 - 1 السبت. لكن الفريق البافاري خرج فائزا في المباريات الثلاث التي جمعته بالفريق اليوناني حتى الآن في المسابقة القارية.
في المقابل، سيحاول أولمبياكوس اللعب من أجل نقطة التعادل التي تضمن لهم بلوغ الدور ثمن النهائي، وهم سيستفيدون من الراحة كونهم لم يلعبوا في الدوري المحلي بسبب تأجيل مباراتهم مع غريمهم التقليدي باناثينايكوس بسبب أعمال الشغب.
وفي المجموعة ذاتها، سيكون آرسنال الإنجليزي مطالبا بالفوز على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي على ملعب الإمارات في لندن مع تمني خدمة فوز بايرن ميونيخ على أولمبياكوس، للإبقاء على آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة السادسة عشرة على التوالي.
وستكون المباراة ثأرية بالنسبة إلى رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر لأنهم خسروا أمام الفريق الكرواتي 1 - 2 في الجولة الأولى.
وسيكون آرسنال مطالبا بنسيان خسارته امام مضيفه وست بروميتش البيون 1 - 2 وتخليه عن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، واستعادة أفضليته أمام الفريق الكرواتي بعدما هزمه مرتين في الدور التمهيدي الثالث عام 2006، من أجل الإبقاء على بصيص الأمل الضعيف لتخطي دور المجموعات حيث ستنتظره مواجهة ثأرية أخرى أمام أولمبياكوس في الجولة الأخيرة على أرض الأخير الذي كان هزمه 3 - 2 في الجولة الثانية على ملعب الإمارات.
وقال الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال: «بالطبع سنقدم كل ما لدينا من أجل البقاء في دوري الأبطال. أعتقد أن الفرصة لا تزال متاحة أمامنا، لكن المنافسة ستكون شرسة الآن». ويملك آرسنال 3 نقاط فقط على غرار دينامو زغرب، وبالتالي فنقاط مواجهتهما مهمة جدا سواء لإنعاش الآمال في بلوغ ثمن النهائي أو إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث وبالتالي إكمال المشوار القاري في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وفي المجموعة السابعة، يملك بورتو فرصة ذهبية لحجز بطاقته إلى ثمن النهائي عندما يستضيف دينامو كييف الأوكراني على ملعب «دراغاو» في بورتو.
ويتسيد بورتو المجموعة برصيد 10 نقاط، وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات والوحيد إلى جانب الغريمين التقليديين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد وزينيت سان بطرسبرغ، لم يتذوقوا طعم الخسارة حتى الآن، وهو بالتالي مرشح لكسب النقاط الثلاث على اعتبار لعبه على أرضه وأمام جماهيره، علما بأن التعادل يكفيه لبلوغ دور ثمن النهائي.
ويتقدم بورتو بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الإنجليزي فريق مدربه السابق مواطنه جوزيه مورينهو الذي قاد بطل البرتغال إلى اللقب القاري عام 2004. ويتعين على تشيلسي الفوز على مضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي للإبقاء على آماله في تخطي دور المجموعات إن لم يكن التأهل مباشرة في حال فشل الفريق الأوكراني في الفوز على بورتو.
ويدخل الفريق اللندني مواجهته أمام ماكابي تل أبيب بعدما استعاد نغمة الانتصارات محليا بفوزه الصعب على ضيفه نوريتش سيتي 1 - صفر السبت. كما أن التعادل قد يكفي تشيلسي لبلوغ ثمن النهائي في حال خسارة دينامو كييف لأنه يتفوق بفارق المواجهات المباشرة عن الفريق الأوكراني. وكان تشيلسي أنعش آماله في المسابقة بفوزه على دينامو كييف بالذات 2 - 1 في الجولة الرابعة. وقال جون تيري قائد تشيلسي: «حصدنا ثلاث نقاط الآن في الدوري الإنجليزي، وعلينا تحويل تركيزنا إلى دوري الأبطال مجددا. يجب أن يؤدي الجميع من منطلق أهمية التأهل». وفي المجموعة الثامنة، يحتفل زينيت سان بطرسبرغ بتأهله إلى ثمن النهائي عندما يستضيف فالنسيا الإسباني. ويأمل الفريق الروسي في مواصلة انتصاراته المتتالية وتحقيق الفوز الخامس على التوالي، علما بأنه الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في المسابقة هذا الموسم. ويكفي زينيت التعادل لحسم صدارة المجموعة في صالحه، بينما يحتاج فالنسيا إلى الفوز لاستعاد التوازن بعد الخسارة أمام جنت البلجيكي في الجولة الماضية، والتأهل في حال فشل الأخير في الفوز على مضيفه ليون الفرنسي. ويملك فالنسيا 6 نقاط مقابل 4 نقاط لجنت ونقطة واحدة لليون.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.