بالوتيللي ينقذ الميلان في اللحظات الأخيرة أمام أياكس الهولندي

المهاجم الأسمر سجل هدف التعادل من ركلة جزاء في دوري أبطال أوروبا

بالوتيللي ينقذ الميلان في اللحظات الأخيرة أمام أياكس الهولندي
TT

بالوتيللي ينقذ الميلان في اللحظات الأخيرة أمام أياكس الهولندي

بالوتيللي ينقذ الميلان في اللحظات الأخيرة أمام أياكس الهولندي

تعادل فريق الميلان الإيطالي، أول من أمس الثلاثاء، خارج ملعبه مع أياكس الهولندي بهدف لكل منهما، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين باستاد أمستردام أرينا ضمن مواجهات الجولة الثانية بدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. تقدم دينسفيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 45 من الشوط الثاني، ثم أدرك ماريو بالوتيللي التعادل للضيوف بهدف سجله من ركلة جزاء في الدقيقة 49، حيث تعرض لخطأ من المدافع فان دير هورن خلال كرة عرضية. وهكذا، رفع الميلان رصيده إلى أربع نقاط يحتل بها المركز الثاني خلف برشلونة المتصدر بست نقاط بعد فوزه على سيلتك في عقر داره بهدف دون مقابل.
وشاهد المدرب ماسيمليانو أليغري تسديد ركلة الجزاء هذه المرة، على غير عادته حيث دائما ما يدير ظهره، وثبت نظرته على ماريو بالوتيللي، وظل لا يتحرك حتى إنه لم ير الكرة تدخل المرمى من خلف الحارس سيليسين. غير أنه لم يحتفل، وظلت صرخة الفرحة في حلقه، ربما من شدة توتر اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، أو ربما لأن الغضب لمباراة جرى إهدارها تقريبا كان أقوى من تنفس الصعداء لتعادل في آخر لحظة. منذ ثلاث سنوات وأليغري لا يرى تسديد ركلة جزاء، وترجع آخر مرة لمباراة تشيزينا خارج ملعبه، في أول مواسمه مع الميلان، حينما أخطأها إبراهيموفيتش. منذ تلك اللحظة، كان قد أدار ظهره دائما لمن يسدد الكرة، حتى أصبحت تلك الحركة تحمل قدرا من التفاؤل، ودائما ما جلبت الحظ، وصولا لركلة الجزاء التي أهدرها بالوتيللي أمام نابولي في الدوري، فحينها أيضا استدار المدرب، لكن ماريو كان قد أهدر ركلته رقم 22، بعد أن سجلها 21 مرة من قبل.
لقد غير المدرب أليغري الاستراتيجية وسارت الأمور على نحو جيد، على الأقل من أجل العودة إلى ميلانو بتعادل مرض، لأن الميلان في المركز الثاني حاليا ويبتعد بمسافة مطمئنة عن فريقي المجموعة الآخرين. لكن في الواقع لا يمكن له أن يكون سعيدا بعد مباراة كهذه، حيث بدا لاعبو الميلان خائفين بشكل زائد، وأهدوا شوطا كاملا لخصومهم، وكالعادة تلقت شباك الفريق هدفا من ركلة ركنية. يدافع المدرب أليغري عن الفريق، لكنه يبرز الأخطاء الدفاعية، ويقول: «إنني سعيد، لقد قدمنا الأداء الذي كنت أنتظره، كنا نعلم سيطرتهم الرائعة على الكرة، وحاولنا إبطاء اللعب وألا يدخل مرمانا أهداف. كان علينا التحلي بجودة أكبر في التمريرة الأخيرة، لقد أخطأنا في الشوط الأول في موقفين أو ثلاثة ومنحناهم بعضا من الملعب. في البداية، لم نكن متألقين، لكننا فعلنا ما طلبته، وفي المجمل كانت مباراة طيبة. بيد أننا، في الركلات الركنية، لا نقوم بالمراقبة للاعبي الخصم أو نراقبهم بشكل سيئ، وضد أياكس قمنا بالرقابة العكسية، وكان يوجد بعض التشتت، ينبغي للفريق اكتساب صلابة دفاعية. لم أر خطأ ركلة الجزاء، ورأيت أنه كان هناك ثلاث وقائع وأطلق الحكم صافرته في الأخيرة. ربما كنا نستحق نتيجة مختلفة، لكننا كنا محظوظين وبارعين في إدراك التعادل».
كما تعين على أليغري تغيير التشكيل في اللحظة الأخيرة قبل المباراة، حيث توقف بيرسا قبل صافرة البداية بقليل (وكان قد جرى تسليم قائمة الفريق الأساسية بالفعل) بسبب شد عضلي، وهكذا دفع ببولي ونقل مونتوليفو على حدود منطقة جزاء الخصم. وشرح المدير الفني: «توقف بيرسا بسبب مشكلة في التسديد خلال الإحماء، ولم أخاطر به كي لا أضيع تبديلا». بينما علقت باربارا برلسكوني الموجودة بالاستاد قائلة: «سيعجبني دائما رؤية ميلان الشوط الثاني. على أي حال، هي نقطة ربما تصبح مهمة للغاية فيما بعد».
إلى ذلك، أخرس بالوتيللي صافرات الاستهجان التي توجه ضده في الملعب أيضا، بلعب الكرة، حيث جعل عارضة مرمى الفريق الهولندي ترتعد، في كل مرة يدخل فيها إلى منطقة الجزاء. إنه استاد مرعوب، والمفهوم القديم المعتاد: حيث يطلق جمهور ولاعبو الخصم الصافرات لاستفزازه لأنهم يخشون قدراته. كانت المباراة العالمية لماريو أيضا لأنه كان الوحيد القادر على إعادتها إلى مسارها الصحيح، فقد حصل على ركلة جزاء، بمكر، وسط احتجاج شديد، وحولها إلى هدف. لقد وضعها حيثما أراد وضعها أمام نابولي، في الزاوية الضيقة، ثم وضع ذلك الأصبع على فمه، كما لو كان يأمر الجميع بأن يخرس، حتى اختفى في النفق المؤدي إلى غرفة الملابس. وبالنسبة لأليغري، «فقد تلقى أخطاء كثيرة، لكن عليه تحسين أدائه، وأحيانا يختفي بصورة زائدة». بينما طلب غالياني، بعد الإيقاف، المزيد من الحماية لماريو، وقال: «عليه أن يجيد التحكم في ردود فعله، لكن من عليه واجب حماية اللاعب، عليه أن يفعل. يجب البدء في طرد من يرتكب أخطاء شنيعة. يوجد ظلم بين في المعاملة، فأحدهم يرتكب خطأ عنيفا ولا يطرد، وآخر يقول كلمة ويجري إيقافه».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.