السودان وإثيوبيا يتفقان على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي

اليونيسيف: مليونا طفل سوداني يعانون من سوء التغذية

السودان وإثيوبيا يتفقان على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي
TT

السودان وإثيوبيا يتفقان على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي

السودان وإثيوبيا يتفقان على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي

اتفق الجانبان السوداني والإثيوبي خلال المباحثات الثنائية التي تمت أمس بمدينة بحر دار الإثيوبية على محاربة كل الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة والإسراع في إعادة ترسيم الحدود.
ودارت المباحثات بين لجنة أمن ولاية القضارف برئاسة واليها المهندس ميرغني صالح سيد، وحكومة إقليم الأمهرا برئاسة حاكمه قدو أندر قاجو، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وشدد والي القضارف على العمل على حماية الأراضي السودانية من توغل المزارعين الإثيوبيين وتقنين زراعة المزارعين الإثيوبيين داخل الأراضي السودانية «وفقا لسياستنا وإرادتنا ولقانون الاستثمار». وأكد الوالي حرص الحكومة السودانية على أعلى مستوياتها على توطيد العلاقات الأزلية والتاريخية التي تربط الشعبين وتنميتها. وشدد الوالي على إعادة ترتيب وتنظيم الأراضي الزراعية على الشريط الحدودي قبل الموسم الزراعي المقبل لتفادى الاحتكاكات بين الجانبين، مشيرا إلى أهمية وضع آلية بين الأجهزة الأمنية المشتركة لحماية الحدود والعمل على محاربة التسلل والمخدرات والتجارة غير المشروعة والتهريب الذي يضر باقتصاد البلدين.
من جانبه، أكد حاكم إقليم الأمهرا قدو أندر قاجو عمق العلاقات الممتدة بين السودان وإثيوبيا، لا سيما العلاقات التي تربط القضارف بإقليم الأمهرا، مؤكدا العمل على تنظيم المزارعين للزراعة بالسودان عبر الضوابط المعمول بها وفقا لسياسات السودان، وجدد حرص حكومة الإقليم على جعل الحدود المشتركة مناطق آمنة ومستقرة لتبادل المنافع المشتركة والعمل معا على محاربة من يريد زعزعة العلاقات الأزلية، بحسب وكالة «سونا».
وأمن الجانبان على عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة لوضع مزيد من الآليات التي من شأنها المحافظة على العلاقات التاريخية.
من جهة ثانية، أعلن ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، أن نحو مليوني طفل سوداني تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية كل سنة، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات لحل هذه المشكلة.
وقال غيرت كابيلاري إن بين هؤلاء نحو 550 ألف طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، وإن عددا كبيرا منهم يعيشون في مناطق الشرق الفقيرة وفي إقليم دارفور المضطرب في الغرب. وقال كابيلاري إن «أكثر من 38 في المائة من الأطفال دون الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمن في مختلف مناطق السودان». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية المزمن يبلغ نحو مليونين، وهذا يشمل 550 ألفا يعانون من سوء تغذية حاد. وقال: «عدديا؛ هذا العدد هائل»، موضحا أن المناطق الأكثر تضررا هي ولايتا البحر الأحمر في الشرق وشمال دارفور في الغرب.
ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة تطالب بعدم التهميش. وخلف النزاع ملايين اللاجئين ونحو 300 ألف قتيل وفق الأمم المتحدة. ويعاني شرق السودان من الفقر الحاد وتخلف البنى التحتية والخدمات. وقال ممثل اليونيسيف إن قيام النساء بفطم أطفالهن في فترة مبكرة وإصابة الأطفال بالإسهال بسبب سوء الظروف الصحية، من مسببات ارتفاع سوء التغذية في الشرق. وتوفر اليونيسيف في السودان العلاج سنويا لنحو 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية.
ودعا كابيلاري الحكومة السودانية والمجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من المساعدات، موضحا أن «الاحتياجات تقدر بالمليارات وليس بالملايين لتقليل مستويات سوء التغذية بين الأطفال». وقال: «علينا مواصلة تشجيع الحكومة للاستثمار في مكافحة سوء التغذية، ولكن هذا ينبغي في الوقت نفسه أن يكون مسؤولية جماعية.. على المجتمع الدولي أن يزيد تدخله إن كان جادا في التزامه بمساعدة شعب السودان».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».