روسيا ونظام بشار يقتربان من الحدود التركية.. وأنقرة تهدد بالرد

الخريطة الجديدة لسوريا: «داعش» أكثر المستحوذين.. و«الحر» أقلهم بـ8.7 %

حشد لجنود من جيش النظام السوري شمال سوريا. («الشرق الأوسط»)
حشد لجنود من جيش النظام السوري شمال سوريا. («الشرق الأوسط»)
TT

روسيا ونظام بشار يقتربان من الحدود التركية.. وأنقرة تهدد بالرد

حشد لجنود من جيش النظام السوري شمال سوريا. («الشرق الأوسط»)
حشد لجنود من جيش النظام السوري شمال سوريا. («الشرق الأوسط»)

اندفعت قوات النظام السوري، مدعومة بالطائرات الروسية، نحو الحدود التركية القريبة من جبال التركمان. وجاءت الحملة العسكرية الجديدة قرب المناطق الحدودية بعد تصريحات تركية حول استعداد أنقرة للتدخل في سوريا وإنشاء منطقة آمنة هناك. وأفادت مصادر معارضة أمس بأن قوات النظام وحلفائه باتوا يشرفون بالنظر على الحدود التركية التي لا يبعدون عنها إلا نحو ثلاثة كيلومترات.
واستنفرت أنقرة؛ شعبيًا وسياسيًا وعسكريًا، فيما عقد اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لبحث آخر المستجدات في سوريا. ونقلت وسائل إعلام تركية عن داود أوغلو تأكيده أنه أعطى تعليمات للرد على أي تطور يشكل تهديدا لأمن تركيا فورا. وقالت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة رفعت من مستوى اتصالاتها مع حلفائها في الولايات المتحدة ومع الروس من أجل وقف الهجمات على هذه المناطق.
وتشكو المعارضة السورية من التركيز الذي يوليه النظام السوري وحلفاؤه، لمعركة «تحجيم» الجيش السوري الحر وحلفائه. وتوضح خريطة أعدتها الحكومة السورية المؤقتة التي أنشأها الائتلاف السوري المعارض، توزع القوى على الأرض، بما يجعل من تنظيم «داعش» المسيطر الأول على الأرض السورية بـ32.5 في المائة. ويأتي في الأخير الجيش الحر والتنظيمات الأخرى - بما فيها «جبهة النصرة» - بـ8.7 في المائة.
وفي تطور سياسي لافت، أعلن أمس عن تقديم رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة استقالته، خلال اجتماع عاصف للهيئة السياسية للائتلاف. ونقل عن طعمة أنه استقال بسبب ما عدّه «انقلابا من العسكر» . ولم يعلن على الفور ما إذا كانت الاستقالة قد قبلت أم رفضت.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.