«غوغل» يبدأ عرض المحتويات من داخل التطبيقات المتخصصة

دون الحاجة إلى تنزيل التطبيق على جهازك

«غوغل» يبدأ عرض المحتويات من داخل التطبيقات المتخصصة
TT

«غوغل» يبدأ عرض المحتويات من داخل التطبيقات المتخصصة

«غوغل» يبدأ عرض المحتويات من داخل التطبيقات المتخصصة

أعلنت شركة خدمات الإنترنت الأميركية العملاقة «غوغل» عن تطوير محرك بحثها الأشهر على الإنترنت بحيث يمكنه الآن عرض المحتويات التي توفرها التطبيقات المتخصصة دون الحاجة إلى تنزيل التطبيق على جهاز المستخدم وتشغيله.
وذكر موقع «بي سي ماغازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن المستخدم الذي يبحث مثلاً عن معلومات خاصة بالمناظر الخلابة بالقرب من «حديقة آتشيز الوطنية» كان سيحصل على معلومات بسيطة وموجزة من محرك «غوغل»، في حين أنه لو كان لدى المستخدم تطبيق «شيماني ناشيونال باركس» أو حتى يعرف هذا التطبيق لحصل على كل ما يحتاج إليه من معلومات بسهولة. ولكن مع تحديث محرك «غوغل» فإن الوضع تغير، حيث أصبح في مقدور هذا المحرك الحصول على المعلومات التي توفرها هذه التطبيقات لكي يعرضها مباشرة للمستخدم ضمن نتائج البحث.
يذكر أن «غوغل» بدأت العمل لتطوير هذه الخاصية منذ عامين عندما بدأت تصنيف وفهرسة محتوى التطبيقات للمساعدة في تقديم نتائج البحث ذات الصلة، بغض النظر عما إذا كانت المعلومات المطلوبة موجودة على شبكة الإنترنت أو داخل أحد التطبيقات. في الوقت نفسه فإن «غوغل» تستطيع فقط عرض محتويات التطبيقات المتوافقة مع محتوى مواقع الإنترنت حتى الآن، ولكن هذا الوضع سيتغير.
وقد كتبت جنيفر لن مديرة إدارة الهندسة في «غوغل» تقول: «لأننا ندرك أن هناك محتوى كبيرًا موجودًا فقط في التطبيقات، واعتبارًا من اليوم، سنكون قادرين على عرض بعض محتوى التطبيقات ضمن محرك البحث أيضًا.. على سبيل المثال إذا كنت تحتاج إلى فندق لقضاء عطلة في مدينة شيكاغو، فإن نتائج البحث على (غوغل) ستشمل أيضًا المعلومات الموجودة على تطبيق (هوتيل تو نايت)».
بالإضافة إلى ذلك فإن محرك «غوغل» يتيح الآن للمستخدمين تجربة تطبيق معين وتشغيله على الجهاز دون الحاجة إلى تنزيله، حيث يوفر محرك البحث «غوغل» حاليًا خيار «تشغيل أونلاين» (ستريم) للتطبيقات، ولكنه يحتاج إلى خدمة اتصال مستقرة وقوية بالإنترنت.
في الوقت نفسه، فإن هذه الخاصية الجديدة من محرك البحث «غوغل» ستعمل حاليًا مع مجموعة صغيرة من التطبيقات مثل «هوتيل تونايت» و«شيماني» و«ديلي هورسكوب» و«نيويورك صبواي»، ولكن بمرور الوقت ستتم زيادة عدد التطبيقات، بحسب جنيفر لين.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».