بريطانيا تدرس فرض ضريبة على السكر لمحاربة السمنة

سكان البلاد يشربون حوالى 6000 مليون لتر من المشروبات الغازية سنويا

بريطانيا تدرس فرض ضريبة على السكر لمحاربة السمنة
TT

بريطانيا تدرس فرض ضريبة على السكر لمحاربة السمنة

بريطانيا تدرس فرض ضريبة على السكر لمحاربة السمنة

أعلنت كبيرة الأطباء في بريطانيا سالي دافيس عن مقترح طرح على النواب أخيرا، لفرض ضريبة على السكر، وذلك لمحاربة ظاهرة السمنة في البلاد.
وقالت في حديث مع لجنة الصحة في البرلمان، "على الحكومة أن تكون أكثر صرامة مع شركات المأكولات والمشروبات، وأن تجبرها على تعديل محتويات منتجاتها، وخصوصا السكر". واستطردت: "ففي سبيل محاربة السمنة في البلاد، نرشح فرض ضرائب على السكر لأنه مادة يدمن عليها".
وحسبما نقل موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية يوم أمس (الثلاثاء)، كانت دافيس قد أكدت في تصريحات سابقة، أن بريطانيا تشهد ظاهرة السمنة بين المراهقين في الأخص، وان على المجتمع محاربة هذا الظاهرة بتشجيع الغذاء الصحي بدلا من تحسيسهم بتأنيب الضمير.
يذكر أن الأطباء كانوا قد طالبوا في مطلع هذا العام بفرض ضرائب على المشروبات الغازية أيضا لاحتوائها على سكر ومواد ضارة.
من جانبها، نوهت حملة "سوزان" الخيرية بأن المستهلكين في المملكة المتحدة يشربون حوالى 6000 مليون لتر من المشروبات الغازية سنويا، وأن إضافة ضريبة 20 بنسا ستجمع أكثر من 1.1 مليار جنيه استرليني.
من جانبهم، دعم معظم النواب مقترح فرض ضريبة على السكر، إذ صرح المتحدث باسم لجنة الصحة في البرلمان أن هذا المقترح سيساعد الأمة على استهلاك سعرات حرارية أقل ومحاربة السمنة لضمان مجتمع صحي لا يعاني من الأمراض التي تصاحب الوزن الزائد مثل القلب والسكري.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.