مسؤولون مصريون يتوقعون ارتفاع نسبة الإقبال في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية

الشرطة رفعت درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى

مسؤولون مصريون يتوقعون ارتفاع نسبة الإقبال في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية
TT

مسؤولون مصريون يتوقعون ارتفاع نسبة الإقبال في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية

مسؤولون مصريون يتوقعون ارتفاع نسبة الإقبال في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية

توقع مسؤولون مصريون أن تشهد المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي انطلقت في الخارج أمس وتبدأ في الداخل اليوم (الأحد)، ارتفاعا في نسبة الإقبال، في ضوء مؤشرات الاقتراع بالنسبة للمصريين في الخارج في اليوم الأول لعملية التصويت.
وقال السفير حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة المعنية بانتخابات المصريين في الخارج، إن أكثر من 10 آلاف مصري بالخارج شاركوا في الاقتراع في أول يوم من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، في 139 مقر سفارة وقنصلية بالخارج، قبل بدء العمل في لجان الأميركيتين، بحسب التوقيت المحلي. وأعرب لوزة، خلال مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية أمس، عن اعتقاده أن نسبة التصويت في الخارج ستكون في المرحلة الثانية أعلى من المرحلة الأولى والتي بلغ عدد الأصوات فيها 30531 ناخبا. وقال نائب وزير الخارجية «نأمل في أن تقل نسبة الأصوات الباطلة التي وصلت إلى 1800 صوت في المرحلة الأولى، وذلك بعد الجهد المبذول في توضيح قواعد العملية الانتخابية».
وشهدت المرحلة الأولى في الانتخابات، سواء في الخارج أو الداخل، ارتفاعا في نسبة الأصوات الباطلة، بسبب اختلاف المقاعد المخصصة لكل دائرة، حيث خصص مقعد واحد بالنسبة لدوائر، فيما خصص مقعدان أو ثلاثة مقاعد لدوائر أخرى، بحسب كثافة من لهم حق التصويت في الانتخابات. وأضاف لوزة: «لم تصلنا أي بلاغات بشأن وجود معوقات فنية أو أمنية، وذلك نتيجة التنسيق بين سلطاتنا في الخارج وسلطات الدول»، مشيرا إلى أن التصويت بدأ في عدد كبير من السفارات في الخارج، لكنه لم يبدأ في الأميركتين حسب توقيت القاهرة.
ويستمر التصويت في الخارج، اليوم الأحد، الذي يشهد أيضا انطلاق الانتخابات في الداخل في المرحلة الثانية والأخيرة، والتي تستمر غدا أيضا، وتضم 13 محافظة هي العاصمة القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء..
وقال مصدر بوزارة الداخلية إن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، أعلن أمس رفع درجة الاستعداد داخل قطاعات الوزارة كافة إلى الحالة «ج»، حيث تم إلغاء كل إجازات وراحات الضباط والأفراد حتى الانتهاء من خطة تأمين الانتخابات. وأضاف المصدر، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية، أن الوزير أكد لمساعديه ضرورة اضطلاع قوات الأمن بدورها في تأمين المرحلة الثانية من الانتخابات على الوجه الأكمل كما تم في المرحلة الأولى، وتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة.
وأشار المصدر إلى خطة التأمين التي سيشارك بها نحو 180 ألف ضابط وفرد ومجند من قطاعي الأمن المركزي والأمن العام، والحماية المدنية، والنجدة، والقوات النظامية.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، عن وضع خطة شاملة للتأمين الطبي للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، تشمل الدفع بـ2842 سيارة إسعاف بالقرب من اللجان.
وفي غضون ذلك، دعا محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (شبه الحكومي)، جموع المصريين ممن لهم حق الانتخاب إلى المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن هذا الاستحقاق يمثل خطوة مهمة في البناء الديمقراطي. وشدد فايق، في بيان أصدره المجلس أمس، على أن الانتخابات حق أصيل لكل مواطن ومواطنة، للمساهمة في إدارة شؤون الدولة، وإحدى الركائز الأساسية لحقوق الإنسان.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.