الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة بسبب «لهاث» طهران وراء الرياض

مستشار ظريف يحمل أحمدي نجاد مسؤولية تدهور العلاقات مع الدول العربية

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة بسبب «لهاث» طهران وراء الرياض
TT

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة بسبب «لهاث» طهران وراء الرياض

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات حادة بسبب «لهاث» طهران وراء الرياض

قالت مصادر إيرانية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجهاز الدبلوماسي الإيراني وعلى رأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف يتعرض لضغوط داخلية من كبار المسؤولين في طهران، بسبب عجز الجهاز عن إعادة العلاقات مع السعودية.
وقال مصدر إنه في الوقت الذي يدور فيه النقاش في طهران حول إخفاق إيراني متواصل في فتح قنوات حوار سياسي مع السعودية «وفق الشروط الإيرانية»، تتعرض حكومة الرئيس حسن روحاني لضغوط متزايدة من «الإخوة الأعداء»، بسبب سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في الوقت الذي يريد فيه الرئيس الإيراني استثمار الاتفاق النووي لإعلان تحول إيران إلى قوة إقليمية وخروجها من العزلة الدبلوماسية التي عانتها في عهد سلفه محمود أحمدي نجاد.
وفي هذا السياق، هاجمت أسبوعية «يا لثارات الحسين»، التابعة لحزب الله الإيراني، الرئيس روحاني بسبب ما وصفته بـ«لهاث» وزير الخارجية محمد جواد ظريف، للحصول على لقاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، و«الإساءات المتكررة» من دول الخليج العربي (مثل طرد الدبلوماسي الإيراني من البحرين واعتقال عدد من المعلمات الإيرانيات في الإمارات)، متهمة روحاني بإهدار الكرامة والكبرياء الإيراني في الساحات الدولية.
من جانبها، رأت صحيفة «شرق» الإصلاحية أن دبلوماسية حكومة روحاني لتحسين العلاقات مع السعودية لم يحالفها الحظ منذ تعيين السفير الإيراني الجديد حسين صادقي في الرياض منذ عام ونيف.
بدوره، قال السفير صادقي، الذي سبق أن كان سفيرا في زمن رئاسة كل من هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، في حوار مع صحيفة «شرق» الخميس الماضي، إن العلاقات الدبلوماسية الإيرانية - السعودية شهدت فترتها الذهبية بعد الضربة القوية التي وجهها هاشمي رفسنجاني لحائط اللاثقة بين الطرفين، وشهدت العلاقات في زمن محمد خاتمي تطورا ملحوظا، وهو ما حاول روحاني تكراره لكن أحداث المنطقة زادت من الاحتقان وأعادت أجواء عدم الثقة من جديد.
وشدد صادقي على أن إيران يجب أن تنظر بواقعية إلى السعودية لأنها جزء كبير من العالم الإسلامي، وأن العلاقات بين الطرفين في فترة هاشمي رفسنجاني وخاتمي يمكن أن تكون دليلا للدخول في مرحلة جديدة من العلاقات. وقال صادقي إن متطرفين في بلاده يحاولون عرقلة إعادة العلاقات مع السعودية.
وفي سياق متصل، حمل محمد صدر، المستشار الأعلى لوزير الخارجية الإيراني، في حوار مع صحيفة «شرق» أمس، حكومة أحمدي نجاد مسؤولية تدهور العلاقات مع الدول العربية لا سيما السعودية. واعتبر «عزلة إيران عن المجتمع الدولي» أهم إنجاز حققه أحمدي نجاد. وأوضح صدر أن بلاده واجهت مشاكل عديدة في المنطقة ودول الخليج العربي منذ تدهور العلاقات مع السعودية.



حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
TT

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء)، في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب، وفقاً لمشاهد بثّتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية «إن إتش كاي»، من دون وقوع إصابات. وأظهرت المشاهد التلفزيونية كرات نار وأعمدة دخان ترتفع من مركز تانيغاشيما الفضائي نحو الساعة 08:30 صباحاً (23:30 بتوقيت غرينيتش الاثنين).

وقالت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) في بيان أرسلته إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «حدث خلل خلال اختبار اليوم. نحاول معرفة حقيقة ما جرى». وأضافت: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور. ويجري التحقيق أيضاً في أسباب (الحادث)».

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنّ الحريق اندلع أثناء اختبار جرى بحضور وسائل إعلام كان مندوبوها واقفين على بُعد نحو 600 متر من موقع التجربة، وما هي إلا نصف دقيقة تقريباً من بدء اختبار الاشتعال حتى سُمع دويّ انفجار قوي، وتطاير ما يبدو أنه جسم محترق باتجاه البحر، بحسب ما ذكرت «إن إتش كاي».

تصاعد أعمدة الدخان أثناء اختبار احتراق محرك الصاروخ الياباني الجديد «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان (أ.ب)

من جهتها، أفادت صحيفة «سانكي» بأنّ لهباً برتقالي اللون اندلع من محرك الصاروخ الذي كان قبل الانفجار موضوعاً على منصة أفقية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، اليوم (الثلاثاء): «مع (إبسيلون إس)، بات تطوير الصواريخ يعدّ أمراً في غاية الأهمية لاستقلالية برنامج تطوير الفضاء الياباني».

وواجهت وكالة الفضاء اليابانية التي أعلنت في يناير (كانون الثاني)، نجاح هبوط مركبة فضائية غير مأهولة على سطح القمر، لتصبح اليابان بذلك خامس دولة تحقق هذا الإنجاز، انتكاسات عدة خلال السنوات الأخيرة في برامجها للصواريخ.

وأفادت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» بأن انفجاراً أعقب الحريق وتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض، وهو الحادث الثاني لمحرك «إبسيلون إس» بعد انفجار مشابه العام الماضي خلال اختبار أيضاً. وأوضحت الوكالة أن انفجار العام الماضي نتج عن انصهار قطعة معدنية ألحقت ضرراً بأحد أجزاء المحرك. وفي مارس (آذار)، انفجر صاروخ تابع لشركة يابانية خاصة بعد ثوانٍ على إطلاقه في غرب اليابان.

وقد أقلع الصاروخ المسمى «كايروس» والبالغ طوله 18 متراً والعامل بالوقود الصلب من موقع الإطلاق التابع لشركة «سبايس وان» في أقصى شبه جزيرة كيي في مقاطعة واكاياما (الغرب)، وهي منطقة جبلية تكثر فيها الأحراج. لكن بعد ثوانٍ على إطلاقه، تحوّل الصاروخ إلى كتلة نار ولفّ دخان كثيف الموقع وتساقطت أجزاء مشتعلة منه على المنحدرات المجاورة، ما استدعى تدخّل عناصر الإطفاء.