الرباع السعودي آل سليم يغازل أولمبياد ريو دي جانيرو

حقق إنجازًا غير مسبوق في بطولة العالم بهيوستن

الرباع السعودي آل سليم خلال المنافسات («الشرق الأوسط»)
الرباع السعودي آل سليم خلال المنافسات («الشرق الأوسط»)
TT

الرباع السعودي آل سليم يغازل أولمبياد ريو دي جانيرو

الرباع السعودي آل سليم خلال المنافسات («الشرق الأوسط»)
الرباع السعودي آل سليم خلال المنافسات («الشرق الأوسط»)

اقترب الرباع السعودي منصور آل سليم، وبنسبة كبيرة تتجاوز 80 في المائة، من حجز بطاقة للتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، والدفع كذلك بزملائه الآخرين للقيام بالمهمة نفسها، بعد أن حصد إنجازًا كبيرًا وتاريخيًا في بطولة العالم لرفع الأثقال، المقامة حاليًا في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، بعد أن تصدر إحدى المجموعات الثلاث التي وزع عليها أبرز الرباعيين على مستوى العالم في وزن 56.
ونجح آل سليم في رفع 123 كغم في «الخطف» و144 كغم في «النتر» ليصل حجم ما نجح في رفعه 267 كغم في هذه المسابقة التي شهدت منافسة قوية، خصوصًا من منتخبات أوروبا وشرق آسيا، خصوصًا الإسباني جاريكا جوسو والتايلاندي مون واتون اللذين نافسا آل سليم حتى اللحظات الأخيرة.
وأظهر آل سليم عزيمة منذ البداية حيث اختار وزنًا مرتفعًا ونجح في رفعة؛ مما أشعل المنافسة أكثر بين الرباعيين حتى جدد الرباع السعودي تأكيد تفوقه.
وتأخر تأكيد تأهل آل سليم إلى الأولمبياد بسبب بقاء إحدى المجموعات الثلاث لم تلعب على أن يتحدد الموقف خلال 48 ساعة بكون آل سليم سيدخل في حساب النقاط مع الأبطال في المجموعات الأخرى لتحديد المراكز بشكل عام، لكن كل المؤشرات تؤكد أنه بات ضمن الأسماء التي ستمثل السعودية في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وعلى صعيد متصل، جاء الرباع السعودي عبد الرحمن البلادي في المركز التاسع في مجموعته في وزن 62 في المشاركة الأولى له في البطولات الكبرى، حيث يعتبر هذا المركز مقبولاً قياسًا بضعف خبرته وصغر سنه، بينما سيخوض اليوم الأحد الرباع الصاعد بقوة محمد أحميد منافسات وزن 69 عند الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت هيوستن الرابعة بتوقيت السعودية، حيث تعقد آمال كبيرة عليه لحصد المزيد من النقاط في هذه المنافسة.
من جانبه، عبّر رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، سلمان الجشي، عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مهديًا إياه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، وكل الرياضيين، وكل من وقف ولو بشيء بسيط في دعم لعبة رفع الأثقال.
وبيّن الجشي أن الطموح لم ينتهِ، فهناك آمال كبيرة على بقية الرباعيين السعوديين لتحقيق نتائج إيجابية وحصد بطاقات مؤكدة إلى الأولمبياد المقبلة.
وشدد الجشي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن الأبطال السعوديين تم إعدادهم لفترات طويلة، فقد تم تفريغهم من أعمالهم حيث أقيمت معسكرات في مصر وتركيا ولبنان والبحرين وكذلك هيوستن، إضافة إلى معسكرين بالدمام والظهران في المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى ما يميز الرباعيين السعوديين أنهم صغار في السن وينتظرهم مستقبل كبير؛ حيث سيكون الوصول للأولمبياد هدفًا مرحليًا مهمًا جدًا.
وأشاد بالنهج الفني للمدرب التركي العالمي جعفر توبكو الذي درس وضع المنافسين وقدراتهم واختار الأوزان المناسبة التي يستطيع النجم منصور آل سليم حملها، كما أن الجهاز المشرف برئاسة عباس آل سيف والإداريين، علي العلقم وجعفر الباقر، كان لهم دور كبير في تهيئة الرباع من الجانب الإداري والمعنوي، مؤكدًا أن الجميع بذل جهده حتى تحقق هذا الإنجاز غير المسبوق.
من جانبه، أهدى الرباع منصور آل سليم هذا الإنجاز للقيادة السعودية، وللرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ولرئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال سلمان الجشي الذي وقف معه شخصيًا في أصعب اللحظات، وكذلك الجهازين الإداري والفني، وزملائه اللاعبين، وكل وسائل الإعلام السعودية التي أبدت تفاعلاً مع الإنجازات السعودية المتواصلة في هذه اللعبة، كما لم ينسَ والديه وابنه وزوجته التي تحملت الكثير من الغيابات عن الوجود بجانبهم نتيجة المعسكرات المتتالية التي أسفرت في نهاية المطاف إلى تحقيق هذا الإنجاز.
وأكد أن المنافسة كانت قوية بوجود غالبية الرباعيين المعروفين على مستوى العالم الذين لهم مشاركات مميزة في بطولات كبرى سابقًا، ولكنه كان عازمًا هذه المرة على تحقيق إنجاز كبير وإهداء الوطن شيئًا ولو كان بسيطًا في المجال الرياضي.
وشدد على أنه عاقد العزم على أن يواصل مسيرة الإنجازات في حال تحقق هدف الوصول للأولمبياد، مبينًا أنه بات يملك الخبرة الكافية لمقارعة أقوى الرباعيين العالميين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.