أغلقت قوات إسرائيلية محطة إذاعة الخليل اليوم (السبت)، التي ادّعى الجيش أنّها تحرض المستمعين الفلسطينيين على مهاجمة مواطنين إسرائيليين.
وقال العاملون في المحطة بمدينة الخليل إنّ الجنود الإسرائيليين داهموا مقر المحطة فجرًا وصادروا أجهزة الكومبيوتر وأجهزة البث.
من جهّته أفاد أمجد شاور مدير المحطة لتلفزيون «رويترز»، أنّ عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين طوقوا مبنى المحطة. وأضاف: «لاحظت أنا من خلال أجهزة التسجيل أنّ هناك تحركا للجيش وفجأة حوطوا المنطقة وصعدوا بأعداد كبيرة». وتابع أنّهم أمروهم بفتح الباب معرفين أنّهم الجيش. وتابع شاور، «فتحنا الباب ورأينا الجنود دخلوا وأمروا بوقف البث. قلت: شو في قالوا: اطفي البث قلت: ليش اطفي البث شو في شو الموضوع قالي اطفي البث لأنه لدينا أمر بإغلاق المحطة».
وفي ذلك أفاد جهاد القواسمة عضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين في الخليل، أنّ قرار الجيش الإسرائيلي انتهاك للقانون الدولي. وأضاف: «هذا يعني أن الاحتلال ضرب بالحائط كل المواثيق والأعراف الدولية واستباح كل المؤسسات التي تمنع القوانين الدولية والمواثيق القانونية والإنسانية دخلوها».
وتعتبر مدينة الخليل أكبر مدن الضفة الغربية، ويسكنها نحو مائتي ألف مواطن.
وبموجب اتفاقية الخليل التي وقعت في عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قسمت المدينة إلى قسمين أحدهما خاضع للسيطرة الكاملة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، والآخر خاضع للسيطرة الإسرائيلية ويسكن فيه ما يقرب من 500 مستوطن وسط أربعين ألف فلسطيني هم سكان البلدة القديمة.
وتتذرع إسرائيل بحجة أنّ وسائل الإعلام الفلسطينية تحرّض على العنف مع استمرار المواجهات - التي قتل فيها نحو ثمانين فلسطينيا و18 إسرائيليا - للشهر الثاني على التوالي.
إسرائيل تداهم محطة إذاعة الخليل وتغلقها
عضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين: القرار انتهاك للقانون الدولي
إسرائيل تداهم محطة إذاعة الخليل وتغلقها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة