اضطراب مواعيد النوم في أيام العطلات قد يضر بالصحة

باحثون أميركيون درسوا 445 رجلاً وامرأة لمدة أسبوع

اضطراب مواعيد النوم في أيام العطلات قد يضر بالصحة
TT

اضطراب مواعيد النوم في أيام العطلات قد يضر بالصحة

اضطراب مواعيد النوم في أيام العطلات قد يضر بالصحة

قالت دراسة جديدة إن النوم حتى وقت متأخر في أيام العطلات الأسبوعية قد يضر بالصحة، نظرًا لأنه يسبب اضطرابًا لانتظام ساعات نوم الأشخاص.
وتكشف الدراسة بمجلة Clinical Endocrinology and Metabolism الطبية، أن تغيير مواعيد الاستيقاظ من النوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
وشارك في الدراسة أكثر من 445 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و54 عامًا، الذين يعملون خارج منازلهم لمدة 25 ساعة أسبوعيًا على الأقل.
واستخدم كل مشارك أسورة تسجل النوم والحركة على مدار اليوم لمدة سبعة أيام، وكذلك أجاب على أسئلة تتعلق بالعادات الغذائية والرياضية.
ووجد الباحثون أن نحو 85 في المائة تقريبًا من المشاركين، قد ناموا لفترات أطول خلال أيام عطلاتهم، بينما نام الـ15 في المائة الباقية الفترة نفسها التي ينامونها خلال أيام العمل، ليكتشفوا أن هذا البون الشاسع في مواعيد النوم في أيام العمل والعطلات، يؤدي إلى انخفاض الأنسولين وتدهور الكوليسترول وزيادة مؤشر كتلة الجسم.



«الصحراء في السينما العربية»... إضاءات متباينة ودعوات لإعادة الاكتشاف

شهدت الجلسة نقاشات متنوعة (الشرق الأوسط)
شهدت الجلسة نقاشات متنوعة (الشرق الأوسط)
TT

«الصحراء في السينما العربية»... إضاءات متباينة ودعوات لإعادة الاكتشاف

شهدت الجلسة نقاشات متنوعة (الشرق الأوسط)
شهدت الجلسة نقاشات متنوعة (الشرق الأوسط)

عن الصحراء في السينما العربية وما تختزنه من رموزٍ ودلالات تتقاطع فيها العزلة بالجمال، والواقع بالحلم، جاءت الجلسة النقاشية التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثالث من «مؤتمر النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثالثة المقامة بالرياض، لتفتح حواراً حول علاقة الإنسان بالمكان والذاكرة، وكيف تحولت الرمال من خلفية طبيعية إلى بطلٍ رمزي وروحي في عدد من التجارب السينمائية العربية والعالمية.

وشهدت الجلسة التي حملت عنوان «الصحراء في السينما العربية» تبادلاً للرؤى بين المشاركين حول رمزية الصحراء بوصفها فضاءً للحرية والمقاومة، ومرآةً للذات العربية في تحوّلاتها الوجودية، متناولين تجارب سينمائية متباينة في تمثيلها لهذا الفضاء المفتوح بين التأمل والتمرد.

وأدار الجلسة الناقد الجزائري فيصل شيباني، وشارك فيها كل من المخرج السعودي محمد السلمان، والناقد المصري رامي عبد الرازق، والناقد العُماني عبد الله حبيب، الذين قدّموا قراءات تقاطعت فيها الجغرافيا بالتاريخ، والذاكرة بالهوية.

فيصل شيباني خلال إدارة الندوة (الشرق الأوسط)

استهل فيصل شيباني النقاش بالتأكيد على أن الصحراء لم تكن يوماً ديكوراً بصرياً أو خلفيةً هامشية في السينما العربية، بل «بطلة خفية» تحتضن الصمت والبوح في آنٍ واحد، وتعكس علاقة العربي بالمكان بوصفها علاقة وجودية لا جمالية فحسب.

واستعرض في مداخلته تجارب عربية متنوّعة تعاملت مع الصحراء باعتبارها فضاءً روحياً، مثل ثلاثية المخرج التونسي ناصر خمير «الهائمون»، و«طوق الحمامة المفقود»، و«بابا عزيز»، التي جسّدت الصحراء كامتداد للحلم والزمن، إلى جانب أفلام المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة كـ«وقائع سنين الجمر» و«ريح الأوراس» التي قدّمتها كأرضٍ للمقاومة والذاكرة، في حين ظهرت في السينما المغربية كمرآةٍ للتحولات الاجتماعية والسياسية من خلال أفلام هشام العسري ومحمد عبد الرحمن التازي.

وأشار إلى أن السينما الخليجية والأردنية أيضاً قدّمت قراءات مختلفة للصحراء، كما في فيلم «الثلث الخالي» لحميد الزعبي، و«ذيب» لناجي أبو نوّار، لتغدو الصحراء بمرور الوقت مكوّناً بصرياً موحّداً للخيال العربي وذاكرته الجمعية.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

في حين لفت الناقد العُماني عبد الله حبيب إلى أن صورة الصحراء في السينما الغربية جاءت محمّلة بمعانٍ استعمارية؛ إذ استخدمها الغرب بوصفها خلفية لتكريس صورة «الآخر» العربي.

وتوقف حبيب عند فيلم «لورانس العرب» الذي عكس ـ في رأيه ـ رؤية مهيمنة جعلت البطولة غربية والمكان عربياً، مقابل فيلم «المخدوعون» الذي قدّم الصحراء كرمزٍ للموت والتيه، بخلاف الرواية الأصلية التي اقتُبس عنها.

واستعاد الناقد المصري رامي عبد الرازق البدايات التاريخية لحضور الصحراء في السينما المصرية، مشيراً إلى أن أول فيلم روائي مصري طويل «قبلة في الصحراء» (1927)، جعل من الصحراء بطلةً أولى للأحداث؛ ما يعكس إدراك المخرجين الأوائل لجماليات المكان في السرد البصري.

وأوضح أن السينما المصرية ظلت وفيةً لروح الصحراء في أفلام لاحقة مثل «ليلى البدوية» الذي كتبته وأخرجته بهيجة حافظ في نهاية الثلاثينات، وشارك في «مهرجان برلين» قبل أن يتأجل عرضه بسبب أزمة سياسية بين مصر وإيران، مشيراً إلى أن الصحراء استمرت حاضرة في ثيمات الحب والعزلة والتمرد التي استلهمتها السينما من قصص «قيس وليلى» و«عنتر وعبلة»، لتصبح رمزاً دائماً في الوجدان العربي.

عبد الرازق وحبيب خلال الجلسة (الشرق الأوسط)

وقدّم المخرج السعودي محمد السلمان رؤيةً معاصرة لخصوصية الصحراء في الوعي السعودي، مبيناً أنها ليست موقعاً تصويرياً أو مكوّناً بصرياً فحسب، بل جزء من تكوين الإنسان النفسي والروحي في المملكة؛ إذ تمثل له مرادفاً للسماء والصفاء الداخلي.

وأشار إلى أن المفارقة تكمن في أن السينما السعودية الحديثة لم تبدأ من الصحراء، بل من المدينة، حيث انشغلت في بداياتها بالحياة الحضرية قبل أن تعود لاحقاً لاكتشاف الصحراء من جديد، كما في فيلمه «هوبال» الذي قدّم معالجة فنية مختلفة للمكان، متجاوزاً الصورة النمطية التي اختزلت الصحراء في الغموض أو القسوة.

ودعا عبد الرازق إلى «إعادة اكتشاف الصحراء على المستويين الفني والفكري، وتقديم معالجة أكثر عمقاً تكشف علاقتها بالتحولات الاجتماعية والوجودية للإنسان العربي، في ظل احتفاظ هذا الفضاء بطاقة سردية وبصرية هائلة لم تُستثمر بعد؛ إذ يمكن أن تصبح مساحة للتأمل في القيم المعاصرة للحرية والعزلة والانتماء».


لقاء مفعم لنجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
TT

لقاء مفعم لنجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه

في ليلة استثنائية أعادت وهج الزمن الذهبي للدراما السورية، احتضنت الرياض لقاءً مفعماً جمع نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، الذي وصفهم بـ«أساطير الفن السوري». واستمر اللقاء نحو 3 ساعات، وسط أجواء ودية وحماسية تُبشّر بمفاجآت فنية مرتقبة.

وضم اللقاء عدداً كبيراً من الفنانين السوريين عبر الأجيال، بينهم سلّوم حداد، ومنى واصف، وياسر العظمة، وجمال سليمان، وعباس النوري، وباسم ياخور، وأيمن زيدان، وتيم حسن، ودريد لحام، وأمل عرفة، وغيرهم، ما يجعل الحدث استثنائياً في ظل التباعد الذي فرضته سنوات الأزمة السورية، وتشتت مواقع العمل والإقامة.

ولم يلتقِ غالبية هؤلاء الفنانين منذ نحو 15 عاماً بسبب الحرب والهجرة والظروف السياسية، لكن «طاولة الفن» في الرياض أعادت جمعهم على أرضية مشتركة من التلفزيون والمسرح والكاميرا، مؤكدين أن الفن أقوى من الانقسام وأبقى من الظروف.


«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
TT

«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

اختتم منتدى مصر للإعلام، مساء الأحد، فعاليات نسخته الثالثة، محاولاً استطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة، في ظل ما تواجهه من تحديات تكنولوجية متسارعة، أبرزها الذكاء الاصطناعي الذي احتل جانباً كبيراً من مناقشات المنتدى على مدار يومين بمشاركة نحو 2500 صحافي وإعلامي من مصر والمنطقة والعالم.

وحملت الجلسة الختامية من المنتدى عنوان «هل نحن على الطريق الصحيح؟»، وشهدت مشاركة قيادات إعلامية مصرية وعربية حاولت تشخيص الوضع العربي الراهن للإعلام ومحاولات مواكبة التطورات التكنولوجية.

تجربة «الشرق الأوسط»

وخلال الجلسة عرضت «الشرق الأوسط» تجربتها في التحول الرقمي، التي وضعتها في مكانة متميزة بين المنافسين. وقال محمد هاني، نائب رئيس التحرير، إن «الطريق الذي اتخذته (الشرق الأوسط) في التحول الرقمي هو الطريق الصحيح لنا، لكنه قد لا يكون مناسباً للجميع. كانت اختيارتنا بناء على دراسة وتحليل بيانات الجمهور»، مشدداً على أن أي مؤسسة إعلامية «لا بد أن تفهم نفسها أولاً... وجزء من هذا الفهم مرتبط بمعرفة الجمهور المستهدف».

وأشار إلى «تحديات عدة تواجه العمل الصحافي عموما، وتختلف باختلاف الوسيلة والجمهور. لكن التحدي الأكبر يظل هو التحدي التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي، وهو فرصة في الوقت نفسه».

منتدى مصر للإعلام يختتم دورته الثالثة وسط حضور مكثف (إدارة المنتدى)

وأوضح أن «النقاش حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار يتمحور حول أكثر استخداماته إثارة للجدل، وهو إنتاج المحتوى، لكنه يتجاهل إمكانات استخدامه في الوظائف المساندة مثل  تحليل البيانات ومتابعة المنافسين ومحركات البحث، وهو ما فعلته (الشرق الأوسط) ومكّنها من الفوز أخيراً بجائزة (غلوبال سيرش) لأفضل حملة SEO في المنطقة خلال العام الحالي».

وأكّد هاني: «نحن على الطريق الصحيح»، مشدداً على ضرورة «أن تنظم المؤسسات التعامل مع التحديات التكنولوجية، وتدريب الصحافيين، واعتماد مبادئ الشفافية ومكافأة الابتكار والاستثمار في المحتوى الخاص والجيد الذي يلتزم قواعد وأخلاقيات العمل الصحافي» لضمان الاستمرارية والنمو.

بدروه، قلّل الإعلامي المصري شريف عامر، مقدم برنامج «ماذا يحدث في مصر» بقناة «إم بي سي مصر»، من تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الإعلام، مؤكداً أن «الإعلام ما زال يقدم الخدمة التي لا يقدمها المؤثرون على مواقع التواصل، مهما بلغت درجة متابعتهم، ومهما زاحموا الإعلام في المشاهدات».

لكنه في الوقت نفسه؛ أعرب عن خشيته من فرط استخدامه والاعتماد عليه في العمل الإعلامي، ما قد يتسبب في وقوع أخطاء.

مواكبة التطور

في المقابل، أكّد عبده جاد الله، مدير جودة المحتوى التحريري في مجموعة «IMI»، أنه «يستخدم 6 أدوات ذكاء اصطناعي يومياً في متابعة وتلخيص المقالات والأحداث»، مشيراً إلى أنها «توفر الوقت والجهد». وقال: «من سيواكب التغيرات سيستمر، ومن يتجاهلها سينتهي»، مشدداً على ضرورة فهم الجمهور وقراءة بياناته.

أما سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فأكّد على ضرورة «تصميم المهمة الإخبارية لتلائم الوسيط الذي يفضله الجمهور»، مشيراً إلى أن الوسائط الرقمية أفضل في حساب نمط وسلوك المشاهدات.

وقال: «لا داعي للهلع... لأن الشخص الخائف لا يبدع»، مشيراً إلى أن «هناك 3 أضلاع للمهنة يجب التمسك بها، وهي القواعد والأخلاقيات والأدوات الحديثة».

جانب من الجلسة الختامية لمنتدى مصر للإعلام (إدارة المنتدى)

واختتم الإعلامي صهيب شراير، من قناة «العربية»، الجلسة مؤكداً أنه «لا أحد يملك الطريق وحده أو يعرفه كاملاً»، لكن الجميع يتفق على أن «الإعلام الذي لا يتغير سينتهي، وأن من يستسلم للضجيج سيضيع».

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

وعلى مدار يومين، تناول المنتدى قضايا عدة، وناقش التحديات التكنولوجية التي تواجهها، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في محاولة للإجابة عن السؤال الذي طرحه شعاره، وهو «2030: من سيستمر؟»، لكن أحداً لم يستطع تقديم إجابة حاسمة، وما زال السؤال قائماً، بحسب ما أكّده الإعلامي المصري رامي رضوان، معلناً انتهاء الفعاليات، وإن استمرّت المناقشات.