الوزير الأول لآيرلندا الشمالية يعلن استقالته

بعد يومين من حل أزمة تقاسم السلطة في البلاد

الوزير الأول لآيرلندا الشمالية يعلن استقالته
TT

الوزير الأول لآيرلندا الشمالية يعلن استقالته

الوزير الأول لآيرلندا الشمالية يعلن استقالته

أفادت تقارير صدرت أمس الخميس أن الوزير الأول في آيرلندا الشمالية بيتر روبنسون يعتزم الاستقالة من منصبه، وذلك بعد يومين من حل أزمة تقاسم السلطة.
وقال روبنسون (66 عاما) لصحيفة «بلفاست تلغراف» إنه سوف يترك منصبه كوزير أول، وأيضا كزعيم للحزب الديمقراطي الوحدوي قبل بداية الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية، المقررة في مايو (أيار) المقبل، وقد يستقيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتابع روبنسون موضحا: «أبلغكم بذلك الآن لأنني أعتقد أنه لن يكون من الاحترام لعضوية الحزب أن أشارك في مؤتمر، على اعتبار أنني سوف أبقى زعيما للحزب في الانتخابات المقبلة».
وكان روبنسون قد تلقى العلاج في المستشفى بسبب مشكلات في القلب هذا العام، ولكن الصحيفة نقلت عنه القول إن قرار الاستقالة يعود إلى أنه «أنجز الأهداف التي حددها كزعيم للحزب الديمقراطي الوحدوي» أكثر من كونه يتعلق بالمشكلات الصحية.
وسبق لروبنسون، زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي، أن طالب الصيف الماضي بإجراء تحقيق حول دور الجيش الجمهوري الآيرلندي. وقد دفعت استقالة روبنسون آنذاك وكل وزراء الحزب الوحدوي الديمقراطي، باستثناء وزير واحد، الحكومة إلى حافة الانهيار.
وكانت الأحزاب السياسية قد أعلنت قبل يومين في آيرلندا الشمالية أنها نجحت في حل أزمة تقاسم السلطة، وذلك بعد 10 أسابيع من المحادثات المدعومة من قبل الحكومتين البريطانية والآيرلندية.
إذ قالت تيريزا فيلرز، وزيرة الدولة البريطانية لشؤون آيرلندا الشمالية، إنه «تم دفع هذه الحزمة بصورة صحيحة من جانب القادة السياسيين في آيرلندا الشمالية، وأود أن أشيد بعملهم وقيادتهم».
من جانبه، قال تشارلي فلاناجان، وزير خارجية آيرلندا إنه «اتفاق مهم آخر يدفع آيرلندا الشمالية نحو مستقبل أفضل»، كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاتفاق واعتبره «نقطة تحول».
وتابع فلاناجان موضحا: «لقد كانت عملية صعبة، وتنطوي على تحديات، وشملت مئات الساعات من الاجتماعات»، مضيفا أن «الاتفاق يلزم الأطراف باستراتيجية لإنهاء الجماعات شبه العسكرية،
وإنشاء وكالة عبر الحدود لمكافحة الجريمة المنظمة. ومع ذلك، ومن خلال الجهود الهائلة من الطرفين والحكومتين، يسرني جدا أننا نجحنا في التوصل إلى نتيجة إيجابية».
وقد ثارت الأزمة جزئيا بسبب خلاف حول استمرار وجود الجيش الجمهوري الآيرلندي، وصلاته المزعومة بحزب «شين فين» القومي الآيرلندي.
ومن المتوقع أن يعود كل وزراء الحزب إلى الحكومة بعد الاتفاق الذي أبرم اليوم مساء أول من أمس. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن روبنسون قوله إن «جوهر هذا الاتفاق يكمن في الرغبة في بناء آيرلندا الشمالية أفضل لجميع مواطنينا».



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.