رونالدو: لن أنهي مسيرتي في الولايات المتحدة مثلما فعل البعض

بيكام نصحه بالعودة إلى مانشستر يونايتد في حال رحيله عن ريـال مدريد

رونالدو: لن أنهي مسيرتي في الولايات المتحدة مثلما فعل البعض
TT

رونالدو: لن أنهي مسيرتي في الولايات المتحدة مثلما فعل البعض

رونالدو: لن أنهي مسيرتي في الولايات المتحدة مثلما فعل البعض

صرح كريستيانو رونالدو، نجم فريق ريـال مدريد الإسباني، بأنه يريد أن ينهي مسيرته الكروية «بكرامة»، وألا يلعب في «الولايات المتحدة، أو قطر، أو دبي».
وفي مقابله تلفزيونية، قال رونالدو، الذي تناول فيلم تسجيلي عرض في لندن للمرة الأولى الأسبوع الماضي مشوار حياته، إنه يتوقع أن يستمر في الملاعب لست أو سبع سنوات قادمة، وإنه يتمنى أن ينهي مسيرته الكروية وهو في قمة مستواه. ولمحت تعليقاته إلى الموجة الجديدة من اللاعبين الكبار الذين اختتموا حياتهم في الملاعب خارج الدوريات الكبرى في أوروبا، ومن ضمن هؤلاء ديدييه دروغبا، ستيفن جيرارد، فرانك لامبارد، أندريا بيرلو، وديفيد فيلا، علاوة على تشافي هيرنانديز، لاعب وسط برشلونة لسنوات، الذي وقع عقدا مع نادي السد القطري في مايو (أيار) الماضي. وأضاف رونالدو: «لكن ذلك لا يعني أن اللعب في دوريات الولايات المتحدة أو قطر أو دبي أمر سيئ، لكنني لا أرى نفسي هناك».
وأصبح رونالدو، الذي سيبلغ عمره 31 سنة في فبراير (المقبل)، صاحب أكبر سجل تهديفي في تاريخ نادي ريـال مدريد الشهر الماضي، واستطاع الفوز بلقب أحسن لاعب في العالم ثلاث مرات. وفي مارس (آذار) الماضي، كتب غرانت وال، الصحافي بمجلة «سبورتس اييلوسترتد»، أن رونالدو يخطط للرحيل إلى الدوري الأميركي بعد انتهاء عقده مع ريـال مدريد عام 2018، وفق عدة مصادر، وبعد ذلك بأسابيع كتب وال أن رونالدو لا يخطط للعب في الولايات المتحدة فحسب، بل حدد أيضا لوس أنجليس كوجهة مفضلة.
وكان ديفيد بيكام، لاعب مانشستر يونايتد وريـال مدريد السابق، حث رونالدو على العودة إلى مانشستر يونايتد في حال ترك ناديه الحالي ريـال مدريد. وجاءت دعوة بيكام بعد أبدى رونالدو رغبته في العودة مجددا، إذا ما كانت هناك فرصة، بعدما رحل عنه عام 2003. وكان رونالدو انضم إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2003 ليقضي ست سنوات مليئة بالنجاح في مانشستر، قبل أن يغادره إلى ريـال مدريد. ويشك الكثيرون في إمكانية استمرار اللاعب صاحب الثلاثين عاما في مدريد بعدما أبدت أندية تشيلسي، وباريس سان جيرمان، إضافة إلى مانشستر يونايتد، رغبة في ضمه. وقال بيكام: «لن أنصح أي لاعب بعدم العودة إلى يونايتد»، مضيفا: «لو أن عودتي إلى مانشستر ممكنة لفعلت، لكن بعدما انتقلت للعب لريـال مدريد، أحد أكبر أندية العالم بعد تركي لمانشستر، تحقق حلمي. غير أنني لا أنصح أي لاعب بعدم العودة إلى مانشستر يونايتد». وأضاف بيكام: «كريستيانو أصبح معشوق الجماهير في يونايتد، وكان ناجحا ومجتهدا إلى حد بعيد، وكل شخص ممن لعب إلى جوار رونالدو وكان قريبا منه يقول إنه ليس أحد أكثر اللاعبين موهبة فحسب، لكنه كان مجتهدا أيضا. وفى حال قرر ترك ريـال مدريد، ففي رأيي الشخصي من الأفضل له أن يعود إلى مانشستر يونايتد. أنا لم تسنح لي الفرصة لأن أفعل ذلك، لكنني فخور بجميع الفرق التي لعبت لها بعد يونايتد».
وكان بيكام عاد للعب في ملعب يونايتد «أولد ترافورد» السبت الماضي، عندما قاد منتخبا يضم لاعبي بريطانيا العظمى وآيرلندا في مباراة أمام نجوم العالم في مباراة خيرية برعاية منظمة اليونيسيف. وكان هذا اللقاء الأخير في سلسلة من سبع مباريات جرت في سبع قارات بدءا من إنتراكتكا (القارة القطبية الجنوبية)، وأميركا الجنوبية، وأميركا الشمالية، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا على مدار تسعة أيام.
جدير بالذكر أن فريق مانشستر يونايتد، بقيادة مدربه لويس فان غال، واجه انتقادات بسبب طريقة اللعب المملة والبطيئة، على الرغم من أن الفريق لا يفصله سوى نقطتين عن متصدر بطولة الدوري مانشستر سيتي، ويعتلي قمة مجموعته في دوري أبطال أوروبا. ولد سؤاله ما إذا كان هدف مانشستر الفوز بصرف النظر عن مستوى الأداء، أجاب بيكام: «لا، الأمر لا يتعلق فقط بحصد الألقاب، فشكل الأداء مهم بالتأكيد، فهذا أمر أصيل في الفريق، فقد لعبنا دائما بأسلوب معين ومشاعر معينة، وأعتقد أنك عندما تلعب لمانشستر يونايتد وتكون قريبا من النادي سوف تدرك ذلك. الأسلوب مهم، لكن عليك أن تلعب بعاطفة معينة، وليست كل الفرق سواء في هذا الأمر، فقد تدللنا بمجيئنا في عصر منحنا تلك الفرصة».
واستطرد بيكام: «أعتقد أن أسلوب اللعب قد تغير على مر السنين، حتى في الفترة التي لعبت فيها بدأ أسلوب اللعب في التغير، حيث أصبحت تحتاج إلى أجنحة سريعة قادرة على الجري السريع في أرجاء الملعب، وكنا محظوظين بأن ننال ذلك من خلال اللاعب ريان غيغز الذي كان قادرا على تخطي اللاعبين أمامه، وكذلك اللاعبين لي شارب وأندريه كانشيلسكي، وغيرهم». وقال بيكام: «كنت محظوظا عندما وصلت للفريق في وجود روي كين الذي كان من مهامه الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب ثم تمريرها للاعبي الأجناب، ولم نكن في حاجة سوى لمسافة ياردة واحدة لاجتياز تلك المنطقة، ومن اللاعبين الذين قاموا بهذا الدور مثلا تيدي شرينغهام وأندي كول، أو إيريك كانتونا، أو دوايت يورك في الوسط، وكانت تلك هي طريقة لعبنا». وختم بيكام حديثه قائلا: «هذا أعظم ما في كرة القدم، فهي تتغير على مر السنين، ربما تريدها أن تبقى على ما هي عليه، لكن الوقت نفسه يتبدل».
جدير بالذكر أن بيكام حصل على لقب الرجل الأكثر «جاذبية» في العالم، وهو اللقب الذي أهدته إياه مجلة «بيبول» الأميركية التي أشارت إلى هذا الخبر في صدر صفحتها الرئيسية لنسختها الصادرة أمس. ومنحت «بيبول»، التي تقوم باختيار الرجل الأكثر «جاذبية» في العالم منذ 30 عاما، اللقب هذه المرة للاعب السابق لناديي مانشستر يونايتد وريـال مدريد. واعتبر لاعب خط الوسط السابق (40 عاما) والمتزوج من نجمة فريق «سبايسي غيرلز» السابقة فيكتوريا بيكام أن اللقب الذي حصل عليه من المجلة الأميركية «شرف كبير». وكشف بيكام في تصريحات له أن رد فعل زوجته فيكتوريا كان إيجابيا بعد سماع هذا الخبر، فيما ظهرت علامات عدم التصديق على ابنه بروكلين. وفاز بلقب الرجل الأكثر جاذبية في العالم العام الماضي الممثل الأسترالي الأميركي كريس هيمسوورث بطل فيلم «ثور» أو «ملك الرعد».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.