3 آلاف شاب وفتاة يحضرون ملتقى «شوف» للإعلام الرقمي في جدة

يطلق مبادرات لدعم صناعة الأفلام والإخراج السينمائي

صار بإمكان الموهوب أن يشق طريقه نحو النجومية عبر منصات الإعلام الجديد ({الشرق الأوسط})
صار بإمكان الموهوب أن يشق طريقه نحو النجومية عبر منصات الإعلام الجديد ({الشرق الأوسط})
TT

3 آلاف شاب وفتاة يحضرون ملتقى «شوف» للإعلام الرقمي في جدة

صار بإمكان الموهوب أن يشق طريقه نحو النجومية عبر منصات الإعلام الجديد ({الشرق الأوسط})
صار بإمكان الموهوب أن يشق طريقه نحو النجومية عبر منصات الإعلام الجديد ({الشرق الأوسط})

صاحب الموهبة لم يعد بحاجة لصانع النجوم، ونجوم الإعلام الجديد سيتحملون دورا في البناء وضمان وحدة الخليج ومنع التفرق.. ما تقدم هو خلاصة ما انتهى إليه ملتقى الإعلام الرقمي الثالث «شوف» في جدة.
وبحسب ما توصل إليه الملتقى الذي ترعاه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك»، صار بإمكان الموهوب أن يشق طريقه نحو النجومية عبر منصات الإعلام الجديد، وأن يحصل على الشهرة والمعجبين، وذلك حسب المحتوى الذي يقدمه. واختصر الملتقى كل شيء بأن «النجومية أصبحت لأصحاب الكلام، دون جهد أو مال، والوصول إلى الشهرة صار يحدث بطريقة ذاتية دون الحاجة إلى فريق يتولى صناعة النجوم»، لكنه اشترط تقديم محتوى يحترم عقل المتابع.
وهنا وصف الشيخ ماجد الصباح المتحدث في ملتقى الإعلام الرقمي الثالث «شوف»، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بـ«صوت الشباب»، قائلا: إن ما تقوم به مؤسسة «مسك الخيرية» من دعم للشباب من خلال الإعلام الرقمي، هو جهد كبير ويمثل تبنيا لصوت الشباب عبر منصات الإعلام الجديد، منبها إلى أمر مهم، وهو أن العالم كله على صفيح ساخن في الفترة الحالية، وشبهه بالماء الذي يغلي داخل قدر فوق نار موقدة، وذلك من النواحي السياسية، والمجتمعية، والثقافية.
من جهته، قال الدكتور عبد الله المغلوث، رئيس قسم العلاقات بإدارة العلاقات العامة في أرامكو إن الإعلام الجديد هو امتداد للإعلام القديم، وهناك أسماء صنعت هذا الجيل منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الإعلام الرقمي له دور كبير في العالم ومؤثر، ويجب دمجه مع الإعلام القديم، وليس كما هو حاصل الآن من التناحر والتنافس، ولا يزال الإعلام التقليدي هو الأساس وهو البنية التحتية القوية للمنصات الإعلامية ولا يمكن الاستغناء عنه.
من جهتها، قالت الدكتورة هتون القاضي، إن مشاركتها في ملتقى «شوف» الثالث تعد الظهور الأول لها في مثل هذه الملتقيات، بحكم وجودها خارج السعودية، مقدرة دعم مؤسسة «مسك الخيرية» لها ودعوتها في هذا الملتقى.
واعترفت بأن هذا اللقاء أرعبها كثيرًا، إذ إن عدد الحضور تجاوز ثلاثة آلاف شاب وفتاة، مؤكدة أن برنامجها الشهير «نون النسوة»، نجح في مرحلته الأولى، ولكن التحدي الأكبر هو اختيار المحتوى الفترة المقبلة ليحافظ على نجاحه في ظل تنافس البرامج المبدعة.
وجرى خلال الملتقى إطلاق 8 مبادرات كان لها بارز الأثر في النهوض بالمجتمع إعلاميا وثقافيًا، وهذه المبادرات هي «مبادرة لدعم 10 مخرجين سينمائيين من الشباب في جهات متخصصة عالميًا»، و«مبادرة تمويل عشرة كتاب سيناريو لإنتاج عشرة أفلام احترافية»، و«مبادرة تأهيل ثلاثة شباب سعوديين هاوين في صناعة الإخراج السينمائي، تحكي قصة إنسانية أو معالجة لإحدى قضايا المجتمع»، و«مبادرة ورش عمل لخمسة متخصصين في قناة تلفزيونية»، و«مبادرة رعاية عدد ثلاثة من برامج (يوتيوب) لإثراء المحتوى»، و«دعم إنتاج عدد خمسة أفلام في موضوعات متخصصة لأهمية تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بالقيم والأخلاق»، «وترجمة 50 حلقة من برامج (يوتيوب) للغة الإشارة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.