«حظر جوي» و«مناطق آمنة» في محيط قمة العشرين التركية

نقاط إلكترونية لضبط السيارات غير المعروفة.. وطرقات خاصة للمشاركين في القمة

«حظر جوي» و«مناطق آمنة» في محيط قمة العشرين التركية
TT

«حظر جوي» و«مناطق آمنة» في محيط قمة العشرين التركية

«حظر جوي» و«مناطق آمنة» في محيط قمة العشرين التركية

غيرت قمة العشرين من حياة بلدة بيليك، التابعة لمدينة أنطاليا. فالبلدة السياحية، بامتياز، عاشت صخبا، لم يستطع أن يشعرها به العدد الهائل من السياح الروس الذين يعتبرونها مكان عطلتهم المفضلة، كإطلالة مختلفة لهم على «المياه الدافئة».
كان الهاجس الأمني، جاثما على صدر المسؤولين الأتراك، خاصة بعد هجمات باريس، التي صادفت يوم افتتاح القمة، لكن الأتراك المحترفين في الأمن، اتخذوا إجراءات استثنائية جعلت من مدينة أنطاليا وجوارها أشبه بثكنة عسكرية، يرابض فيها 25 ألف رجل شرطة وأمن. حتى أن سماء المنطقة صنفت على أنها محظورة للطيران المدني، الذي بات يضطر للذهاب نحو عمق البحر قبل العودة إلى المطار للهبوط، منعا لتحليق الطائرات على علو منخفض. وكان السيناريو نفسه يتكرر مع الطائرات المغادرة.
أما شوارع مدينة أنطاليا، والطرقات المؤدية إلى بلدة بيليك، فقد تحولت إلى أنصاف طرقات، بعدما عزل الأمن طرقات كثيرة من المدينة، وحولت طرقات أخرى لتصبح باتجاهين، لتأمين طرقات خاصة لقادة الدول المشاركين في القمة تنقلهم من المطار إلى مكان القمة، ومن أماكن إقامتهم إليها من دون التشارك في الطريق مع السكان.
أما في بيليك، فالأمور كانت أكثر راديكالية. فالمدينة قسمت إلى جزأين، حيث عزلت مساحات واسعة عنها، أما المنتجعات الـ50 التي تضمها، والتي تعتبر من أهم مراكز الاستجمام في تركيا، فقد بقيت عشرة منها فقط تحت تصرف السياح، فيما حجز نحو 40 منتجعا لصالح القمة وفعالياتها، سواء للاجتماعات، أو لإقامة بعض الوفود، حيث تفيد الأرقام التركية عن مشاركة 13 ألف شخص من 26 دولة حضرت، وشاركت في أعمال القمة، ومن بين هؤلاء 2500 صحافي من مختلف أنحاء العالم شاركوا في التغطية، حيث أفردت لهم مساحات واسعة مجهزة بوسائل الاتصال الحديثة، وكثير من الأطعمة والمشروبات، خصوصًا أن الخروج والدخول من خارج مقر القمة إلى داخلها يستغرق أحيانا أكثر من ساعة بسبب الإجراءات الأمنية.
واللافت أن الأتراك قاموا بإغلاق المنطقة قبل أسبوع كامل من بدء القمة، حيث حظرت مناطق كثيرة بمساحة 4 كيلومترات مربعة على المدنيين، كما أغلق شاطئ البحر بمحاذاة القمة أمام الزوار، وكذلك أمان السفن.
ووضعت 87 كاميرا تصوير على طول الطريق من المطار إلى القمة، وفي محيط مقر إقامة الضيوف، وأقيمت 7 نقاط إلكترونية على طول الطريق للتعرف على أرقام السيارات في المنطقة، فإذا مرت سيارة رقمها غير معروف للنظام في تركيا فإن الكاميرات ستصور السائق وترسلها إلى مركز الأمن في القمة.
وإضافة إلى الكادر الأمني، تم توظيف 11 ألف شخص لتقديم الخدمات والاستشارات للوفود المشاركة.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».