الأمين العام للأمم المتحدة: سوريا على رأس الأولويات العالمية

بان كي مون أكد وجود إجماع على إجراء عدد من الإصلاحات في مجلس الأمن الدولي

الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا في تركيا أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا في تركيا أمس (إ.ب.أ)
TT

الأمين العام للأمم المتحدة: سوريا على رأس الأولويات العالمية

الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا في تركيا أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا في تركيا أمس (إ.ب.أ)

دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن يكون التوصل لاتفاق سياسي بشأن سوريا، على رأس الأولويات العالمية، ومن الضروري الإسراع في ذلك، مشيرًا إلى أنها قد تكون فرصة للتوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا، ولمناقشة مكافحة الإرهاب، والمسائل المحورية المتعلقة بالدستور ونظام الحكم.
وتطرق بان كي مون خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في أنطاليا التركية إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها لبنان والعراق، وقال إن «البلدين شهدا مقتل كثير من الأشخاص في الفترة الأخيرة»، وإنه من المحزن جدًا، مشاهدة تأثير الإرهاب على هذا العدد الكبير من الأشخاص، وأشار إلى أن «قادة دول العشرين، سيبحثون في قمتهم، سبل مكافحة الإرهاب»، مضيفًا: «من الضروري أن تكون مكافحة الإرهاب قائمة على أرضية صلبة، والأهم أن تحافظ في الوقت نفسه على حقوق الإنسان»، وإلا فإن «الحريق الذي نحاول إطفاءه سيزداد اشتعالا».
وأدان بان كي مون، الهجمات التي شهدتها باريس، الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 129 شخصا، وقدم تعازيه للشعب الفرنسي وأقارب الضحايا.
وفي ملف اللاجئين وجه بان كي مون الشكر «لتركيا ولبنان، لاستضافتهما نحو 4 ملايين من اللاجئين السوريين»، مؤكدا على «ضرورة زيادة الدعم الموجه للبلدين بهذا الخصوص».
وفي ما يتعلق بالمنظمة الأممية، قال بان كي مون، إن «هناك إجماعا على إجراء عدد من الإصلاحات على مجلس الأمن الدولي، ليصبح أكثر ديمقراطية، وشفافية، وتمثيلية، وقابلية للحساب»، وأضاف أن وجهات النظر تختلف بين الدول الأعضاء، بشأن كيفية تغيير طريقة العمل بالمجلس.
وبخصوص التحضيرات لقمة المناخ، التي ستعقد في باريس الشهر المقبل، أعرب بان كي مون، عن ثقته في قدرة قادة دول مجموعة العشرين، على دعم الجهود اللازمة، للتوصل إلى اتفاق بخصوص التعامل مع التغيرات المناخية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.