كاميرون: على روسيا استهداف «داعش» لا الفصائل المعارضة لنظام بشار

رئيس وزراء بريطانيا يؤكد ضرورة القضاء على التنظيم المتطرف

رئيس الوزراء البريطاني كاميرون في اجتماعات العشرين أمس (إ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كاميرون في اجتماعات العشرين أمس (إ.ب)
TT

كاميرون: على روسيا استهداف «داعش» لا الفصائل المعارضة لنظام بشار

رئيس الوزراء البريطاني كاميرون في اجتماعات العشرين أمس (إ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كاميرون في اجتماعات العشرين أمس (إ.ب)

بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه ينبغي على روسيا التركيز على استهداف مركز لتنظيم داعش المتطرف في سوريا، طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون موسكو بالأمر ذاته.
وقال كاميرون للصحافيين، أمس، قبل اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في أنطاليا التركية، إن الخلاف بين بلاده وروسيا أن الأخيرة ركزت على استهداف الفصائل المعارضة للنظام السوري بدلا من أن تركز جهودها على استهداف «داعش»، وقال: «خلافاتنا مع موسكو واضحة، أهمها استهدافهم للفصائل المعارضة غير الإرهابية والتي نعتقد أنها بالإمكان أن تكون جزءا من مستقبل سوريا، والمفترض على موسكو الاستهداف المركز لتنظيم داعش لا للفصائل المعارضة الأخرى».
وبعد يومين على أحداث باريس الدامية، قال كاميرون للصحافيين: «المحادثة التي أريد أن أجريها مع فلاديمير بوتين هي أن نقول.. هناك شيء واحد نتفق عليه هو أننا سنكون أكثر أمنا في روسيا.. سنكون أكثر أمنا في بريطانيا إذا دمرنا (داعش) هذا ما ينبغي أن نركز عليه».
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: «هجمات باريس جعلتنا نؤمن بضرورة الإسراع في القضاء على هذا التنظيم المتطرف بأسرع وقت».
وتشارك بريطانيا في حملة الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق، لكنها لن تمد مهمتها إلى سوريا ما لم يوافق نواب البرلمان وهو أمر يبدو غير مرجح حتى الآن.
وأضاف كاميرون في حديثه أمس: «هناك أطراف تقوم بأعمال في سوريا لمواجهة الإرهاب، وهو أمر ندعمه ونشجعه، لكن ينبغي أن نواصل التشديد على أننا سنكون أكثر أمنا في المملكة المتحدة وفي فرنسا وفي جميع أنحاء أوروبا إذا دمرنا عصابة القتل هذه إلى الأبد».
حديث كاميرون جاء مقاربا إلى أحاديث زعماء تركيا وروسيا وأميركا، بل إن البيان الختامي للقمة والذي انتشرت مسودته الأولى، أمس، ركز بشكل مكثف على ضرورة محاربة الإرهاب بشتى أنواعه.
ويأتي تركيز كاميرون على ضرورة الإسراع بالقضاء على «داعش» والتنظيمات المتطرفة الأخرى في وقت أعلن متحدث باسمه أن السلطات البريطانية شددت إجراءات الأمن بعد اعتداءات باريس مضيفا: «الشرطة عززت إجراءاتها كعمل احترازي ونتعاون بقوة لمراقبة الحدود البريطانية – الفرنسية».
تصريحات المتحدث باسم حكومة كاميرون جاءت عقب اجتماع لجنة الطوارئ في لندن والتي ناقشت أحداث باريس وكيفية مواجهة أي أخطار محتملة قد تواجه المملكة المتحدة. وجاء في البيان الصادر أمس: «وافق الوزراء على ضرورة مراجعة خططنا لضمان استخلاص الدروس المستفادة».
ولم يخل البيان البريطاني عن تهديد أي طرف يسعى للإخلال بأمن المملكة المتحدة إذا جاء فيه: «بريطانيا تعمل لضمان أمنها مع التأكيد على قدرتها على الرد في حال وقوع هجمات مسلحة أو إرهابية».



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.