السامبا تخطف نقطة خارج ملعبها وتضاعف محنة التانغو في تصفيات المونديال

الأرجنتين بلا فوز في ثلاث مباريات.. وتحتل المركز التاسع قبل الأخير

لافيتزي نجم سان جيرمان (رقم 22) يتقدم لمنتخب التانغو (أ.ف.ب)  -  ليما (يسار) يحتفل بهدفه مع ألفيش ووليان (إ.ب.أ)
لافيتزي نجم سان جيرمان (رقم 22) يتقدم لمنتخب التانغو (أ.ف.ب) - ليما (يسار) يحتفل بهدفه مع ألفيش ووليان (إ.ب.أ)
TT

السامبا تخطف نقطة خارج ملعبها وتضاعف محنة التانغو في تصفيات المونديال

لافيتزي نجم سان جيرمان (رقم 22) يتقدم لمنتخب التانغو (أ.ف.ب)  -  ليما (يسار) يحتفل بهدفه مع ألفيش ووليان (إ.ب.أ)
لافيتزي نجم سان جيرمان (رقم 22) يتقدم لمنتخب التانغو (أ.ف.ب) - ليما (يسار) يحتفل بهدفه مع ألفيش ووليان (إ.ب.أ)

عانى المنتخب الأرجنتيني من غياب عدد من عناصره الأساسية بسبب موجة الإصابات التي تحاصر الفريق، وفشل في تحقيق انتصاره الأول في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 وسقط في فخ التعادل 1- 1 مع ضيفه البرازيلي في الجولة الثالثة من التصفيات. وكان من المقرر إقامة المباراة الخميس ولكنها تأجلت 24 ساعة بسبب الأمطار قبل أن يسيطر التعادل 1- 1 على كلاسيكو أميركا الجنوبية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وأنهى المنتخب الأرجنتيني الشوط الأول لصالحه بالهدف الذي سجله إيزكويل لافيتزي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي في الدقيقة 34 ليترجم بهذا التفوق الواضح لراقصي التانغو الأرجنتيني في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، تعادل لوكاس ليما للمنتخب البرازيلي بهدف في الدقيقة 59 إثر تحسن أداء السامبا في الشوط الثاني. وحصد المنتخب الأرجنتيني نقطته الثانية فقط من ثلاث مباريات خاضها في التصفيات ليظل في المركز التاسع بجدول التصفيات، فيما رفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى أربع نقاط وتقدم للمركز الرابع. وخاض المنتخبان المباراة في غياب عدد كبير من لاعبيهما بسبب الإصابات مثل ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وسيرخيو أغويرو في الأرجنتين ومارسيلو في البرازيل. وشهدت الدقيقة 89 طرد المدافع البرازيلي ديفيد سيلفا للخشونة التي سيطرت على الدقائق الأخيرة من المباراة.
وبدأ الفريقان المباراة بحماس شديد، وكاد المنتخب الأرجنتيني أن يتقدم بهدف مبكر في الدقيقة الثانية ولكن الحارس البرازيلي تصدى لتسديدة قوية، ثم ضغط الدفاع على غونزالو هيغوين ليحرمه من السيطرة على الكرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى. وتجددت الفرصة في الدقيقة الرابعة لكنها لم تستغل جيدا. وانطلق دي ماريا بالكرة من الناحية اليمنى في الدقيقة الخامسة واخترق الدفاع البرازيلي بشكل رائع ثم سدد الكرة بيسراه من داخل منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم على يمين الحارس. ورد المنتخب البرازيلي بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة السابعة ولكن الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو تقدم إلى حدود منطقة الجزاء والتقط الكرة قبل نيمار المندفع في اتجاه المرمى. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن دون خطورة حقيقية رغم الإزعاج المستمر الذي شكله دي ماريا وغونزالو هيغوين لاعبا التانغو الأرجنتيني، ونيمار دا سيلفا وويليان نجما السامبا البرازيلية. وباغت النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا الضيوف بتسديدة صاروخية من نحو 25 مترا في الدقيقة 23 ولكن الكرة مرت كالسهم فوق العارضة مباشرة. وتغاضى الحكم عن إنذار البرازيلي داني ألفيش بسبب الخشونة مع دي ماريا في الدقيقة 25 واكتفى بمساعدة دي ماريا على النهوض والابتسامة تعلو وجهيهما. ولعب ماركوس روخو الضربة الحرة من الناحية اليسرى ولكن الحارس البرازيلي تألق وأبعد الكرة بقبضة يده. ونال البرازيلي فيليبي لويس إنذارا في الدقيقة 32 للخشونة مع دي ماريا.
وأسفرت هجمات التانغو أخيرا عن هدف التقدم الذي سجله إيزكويل لافيتزي في الدقيقة 34 ليكون هدفه السابع في 47 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الأرجنتيني حتى الآن. وجاء الهدف إثر تمريرة بينية طولية رائعة من دي ماريا إلى غونزالو هيغوين الذي تقدم بها قليلا، ثم مررها عرضية رائعة ليقتنصها لافيتزي بتسديدة مباشرة من وسط منطقة الجزاء على يسار الحارس البرازيلي إلى داخل المرمى. وحاول المنتخب البرازيلي الرد سريعا على الهدف وسدد ريكاردو أوليفيرا كرة تصدى لها روميرو في الدقيقة 36. وتدخل الحكم سريعا لفض الاشتباك بين لاعبي الفريقين إثر تدخل قوي من البرازيلي لويز غوستافو مع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي. وشهدت الدقيقة 38 فرصة خطيرة ضاعت من المنتخب الأرجنتيني إثر تمريرة من بانيغا إلى روخو في الناحية اليسرى، حيث لعبها الأخير عرضية وانقض عليها راميرو فونيس موري ولكن الكرة ذهبت خارج القائم الأيمن للمرمى البرازيلي.
ورد المنتخب البرازيلي بفرصة أكثر خطورة في الدقيقة 41 إثر ضربة حرة لعبها ويليان عالية من الناحية اليمنى وارتقى لها ديفيد لويز ولعبها برأسه لكنها ذهبت فوق العارضة مباشرة. وضغط الدفاع البرازيلي على دي ماريا في الدقيقة 43 ليفسد هجمة خطيرة لنجم التانغو كادت تسفر عن الهدف الثاني. واخترق البرازيلي لوكاس ليما الدفاع الأرجنتيني من الناحية اليسرى بمهارة فائقة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط، ولكنه سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية من داخل منطقة الجزاء لتذهب الكرة في الشباك من الخارج لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للتانغو 1 / صفر.
واستأنف التانغو الأرجنتيني ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وكاد بانيغا أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 47 إثر هجمة سريعة خطيرة ولكن تسديدته الأولى ارتدت من قدم أحد المدافعين، ثم تابعها بتسديدة أخرى ارتدت من القائم قبل أن يخرجها الدفاع لركنية لم تستغل جيدا. وحاول البرازيلي نيمار مراوغة مدافعي التانغو والتوغل داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع الأرجنتيني تصدى له ببراعة. ولكن نيمار هدد المرمى الأرجنتيني بشكل أكبر في الدقيقة 54 إثر تسديدة قوية وماكرة سددها من مسافة بعيدة ولكن الكرة مرت خارج القائمة الأيسر لمرمى الأرجنتين مباشرة.
ورد المنتخب الأرجنتيني بهجمة سريعة في الدقيقة التالية مرر منها فونيس موري الكرة من الناحية اليسرى ولكن ديفيد لويز أبعدها من أمام المرمى في الوقت المناسب. وأجرى كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي تغييره الأول بنزول دوغلاس كوستا في الدقيقة 57 بدلا من ريكاردو أوليفيرا. وتنفس المنتخب البرازيلي الصعداء في الدقيقة 59 عندما سجل ليما هدف التعادل وهو الهدف الدولي الأول له في مسيرته الكروية حتى الآن. وجاء الهدف إثر تمريرة لعبها داني ألفيش من الناحية اليمنى ووصلت لدوغلاس كوستا الخالي من الرقابة ليعلن اللاعب البديل عن نزوله بضربة رأس قوية، ولكن الكرة ارتدت من القائم وتهيأت أمام ليما المتحفز داخل منطقة الجزاء، فلم يتوان في تسديدها لتمر من أسفل الحارس روميرو إلى داخل المرمى.
وحاول المنتخب الأرجنتيني الرد سريعا ولكن دفاع البرازيل بقيادة ديفيد لويز تصدى لهذه المحاولات ببسالة. ونال أوتاميندي إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع نيمار. وتلاعب دي ماريا بالدفاع البرازيلي في الدقيقة 66 ولكن تسديدته القوية ارتدت من قدم أحد المدافعين. وبدا التركيز واضحا على مدافعي البرازيل فلم يمنحوا مضيفهم أي فرصة لتشكيل خطورة حقيقية وسط هذا الشوط. واخترق ويليان الدفاع الأرجنتيني في الدقيقة 74 ثم سدد كرة قوية، لكنها ارتطمت بقدم أحد اللاعبين وذهبت لركنية لم تستغل جيدا. وأهدر هيغوين فرصة ذهبية للتقدم في الدقيقة 78 إثر تمريرة عرضية لعبها روخو من الناحية اليسرى ولكن هيغوين لم يتوقعها وفشل في تسديدها، فيما ارتطمت الكرة بقدم المدافع البرازيلي لويز غوستافو وذهبت في يد الحارس. ورد نيمار بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة التالية ولكن روميرو أبعدها إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا. وأجرى خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 81 بنزول إيريك لاميلا وباولو ديبالا بدلا من بانيغا وهيغوين على الترتيب لتنشيط هجوم الفريق. وأصيب اللاعب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بشد عضلي في الدقيقة 83 لكنه تحامل على نفسه واستكمل اللعب. ونال ديفيد لويز إنذارا في الدقيقة 87 للخشونة مع لاميلا وسط توتر واضح في أعصاب لاعبي الفريقين مع اقتراب المباراة من نهايتها. وبعدها بدقيقة واحدة، لم يتردد الحكم في طرد ديفيد لويز للخشونة مع لوكاس بيليا ليكمل المنتخب البرازيلي اللقاء بعشرة لاعبين. ولم يستطع المنتخب الأرجنتيني استغلال التفوق العددي في الوقت بدل الضائع للمباراة لينتهي اللقاء بالتعادل 1- 1.
وفي مباراة أخرى ضمن الجولة الثالثة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة كأس العالم 2018 بروسيا، تغلب منتخب بيرو على ضيفه باراغواي 1- صفر. وفي نهاية تصفيات أميركا الجنوبية المنهكة والتي ينافس فيها عشرة منتخبات تتأهل أول أربعة منتخبات بشكل مباشر إلى النهائيات في روسيا، بينما يخوض صاحب المركز الخامس مواجهة فاصلة مع الفائز من منطقة أوقيانوسيا. وبعد أول ثلاث جولات من التصفيات تتصدر الإكوادور وهي الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة بتسع نقاط الترتيب تليها تشيلي بسبع نقاط، ثم أوروغواي بست نقاط، والبرازيل وباراغواي وكولومبيا برصيد أربع نقاط لكل منها. وجمعت بوليفيا وبيرو ثلاث نقاط لكل منهما، في حين حصلت الأرجنتين التاسعة وقبل الأخيرة على نقطتين فقط، ولم تحصل فنزويلا على أي نقاط بعد وهي تحتل ذيل الترتيب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».