النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

تواصلت تداعيات الهجمات الإرهابية المتزامنة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل 127 شخصًا، واتهم الرئيس هولاند تنظيم "داعش" بالوقوف وراء الهجمات الأعنف في تاريخ البلاد التي وصفها بـ"العمل الحربي"، قبل أن يصدر التنظيم بيانًا يعلن فيه مسؤوليته عن الاعتداءات. وأعربت السعودية عبر وزارة خارجيتها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات والهجمات الإرهابية في باريس، كما أدانت هيئة كبار العلماء في المملكة الهجمات مؤكدة أنّ هذه الأعمال لا يقرها الإسلام وتتنافى مع قيمه التي جاءت رحمة للعالمين.
وقالت مصادر أمنية ومقربة من التحقيقات في الهجمات أنه جرى التعرف على جثة فرنسي معروف لدى أجهزة الاستخبارات ويرجح أنه أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان، فيما تداولت وسائل إعلام أنباء عن العثور على جوازي سفر لسوري ومصري إلى جوار جثث منفذي الهجمات. وفي فيينا، بدأ اجتماع دولي جديد بحضور الولايات المتحدة وروسيا سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات باريس غير المسبوقة، وهو الاجتماع الثاني في 15 يوما.
في الرياضة علّقت الأنشطة الرياضية التي كانت مقررة هذا الأسبوع في باريس، مع ترجيح إلغاء مباراة فرنسا وإنجلترا الودية التي ستقام الثلاثاء المقبل في إستاد ويمبلي في لندن.
وفي المنوعات، فعّل "فيسبوك" و"تويتر" أدوات تمكن المستخدمين من الإخبار بسلامتهم على الموقعين بعد اعتداءات باريس، كما أتاحت "غوغل" اتصالات تطبيق "هانغ أوت" مجانًا لمن يريد الاتصال بفرنسا. واكتست العديد من المباني حول العالم بعلم فرنسا تضامنا مع باريس وأطفأ برج إيفل أنواره حدادًا على الضحايا.
بالاضاقة إلى موضوعات أخرى متنوعة.

وفيما يلي تفاصيل الاخبار بروابطها:

فرنسا تتشح بالأسود و«داعش» يتبنى الهجمات ويتوعّد بالمزيد
السعودية تدين وتستنكر الأعمال الإرهابية التي شهدتها باريس
جواز سفر سوري وآخر مصري بين المهاجمين.. وانتحارية
اجتماع فيينا بدأ.. وهجمات باريس قد توحّد التنسيق الدولي لمكافحة «داعش»
خادم الحرمين الشريفين يلتقي الرئيس التركي في أنطاليا
ميركل تدعو لاجتماع طارئ بعد هجمات فرنسا الإرهابية
محكمة مصرية تقضي بإعدام مرتكبي مذبحة رفح الثانية
لندن تتأهب ومستوى التهديد الإرهابي «حاد»
هيئة كبار العلماء تدين الهجمات الإرهابية في باريس
مطار غاتويك البريطاني يخلي أحد مبانيه وسط إجراءات أمنية مشددة
وزراء خارجية السعودية وقطر وتركيا يجتمعون مع رئيس الائتلاف السوري
بدء فعاليات مؤتمر الشؤون الإسلامية بمدينة الأقصر
متشددون يقطعون رأس طفل يرعى الغنم في تونس
تعليق الأنشطة الرياضية المقررة في باريس هذا الأسبوع
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «مصدوم» بعد هجمات باريس
بعد هجمات باريس.. «فيسبوك» و«توتير» يفعلان أدوات سلامة المستخدمين
مبانٍ حول العالم تكتسي بألوان علم فرنسا.. وبرج «إيفل» يطفئ أنواره .
السعودية تحقق الميدالية الذهبية في بطولة العالم التاسعة للكاراتيه
لبنان: اعتقال 5 سوريين وفلسطيني على صلة بتفجيرات برج البراجنة



باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
TT

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)

تشكل الفكرة القائلة إنّ «المناطق الزرقاء» المشهورة في العالم بطول عمر سكانها وارتفاع نسبة المعمرين فيها، مجرد خدعة تستند إلى بيانات غير صحيحة، كما يؤكد أحد الباحثين.

هذه العبارة التي استُحدثت للإشارة إلى منطقة من العالم يقال إن سكانها يعيشون لفترة أطول من غيرهم ويتمتعون بصحة أفضل من قاطني مناطق اخرى. وكانت جزيرة سردينيا الإيطالية أوّل منطقة تُصنّف «زرقاء» عام 2004.

أدت الرغبة في العيش لأطول مدة ممكنة إلى ظهور تجارة مزدهرة، مِن وجوهها نصائح غذائية، وأخرى لاتباع أسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى كتب وأدوات تكنولوجية ومكملات غذائية يُفترض أنها تساهم في طول العمر.

لكنّ الباحث البريطاني في جامعة يونيفرسيتي كوليدج بلندن سول جاستن نيومان، يؤكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ البيانات المتوافرة عن الأشخاص الأكبر سنّا في العالم «زائفة لدرجة صادمة جدا».

ودقق بحثه الذي يخضع حاليا لمراجعة، في البيانات المتعلقة بفئتين من المعمّرين: أولئك الذين تتخطى أعمارهم مائة عام، ومَن يبلغون أكثر من 110 سنوات، في الولايات المتحدة وإيطاليا وإنكلترا وفرنسا واليابان.

وفي نتيجة غير متوقعة، وجد أن «المعمّرين الذين تتخطى أعمارهم 110 سنوات» هم عموما من مناطق قطاعها الصحي سيئ وتشهد مستويات مرتفعة من الفقر فضلا عن أنّ سجلاتها غير دقيقة.

يبدو أنّ السر الحقيقي وراء طول العمر هو في «الاستقرار بالأماكن التي تُعدّ شهادات الميلاد نادرة فيها، وفي تعليم الأولاد كيفية الاحتيال للحصول على راتب تقاعدي»، كما قال نيومان في سبتمبر (أيلول) عند تلقيه جائزة «آي جي نوبل»، وهي مكافأة تُمنح سنويا للعلماء عن أبحاثهم التي تُضحك «الناس ثم تجعلهم يفكرون».

كان سوجين كيتو يُعدّ أكبر معمّر في اليابان حتى اكتشاف بقاياه المحنّطة عام 2010، وتبيّن أنه توفي عام 1978. وقد أوقف أفراد من عائلته لحصولهم على راتب تقاعدي على مدى ثلاثة عقود.

وأطلقت الحكومة اليابانية دراسة بيّنت أنّ 82% من المعمّرين الذين تم إحصاؤهم في البلاد، أي 230 ألف شخص، كانوا في الواقع في عداد المفقودين أو الموتى. ويقول نيومان «إن وثائقهم قانونية، لقد ماتوا ببساطة».

فالتأكّد من عمر هؤلاء الأشخاص يتطلّب التحقق من المستندات القديمة جدا التي قد تكون صحتها قابلة للشك. وهو يرى أن هذه المشكلة هي مصدر كل الاستغلال التجاري للمناطق الزرقاء.

* سردينيا

عام 2004، كانت سردينيا أول منطقة تُصنّف «زرقاء». وفي العام التالي، صنّف الصحافي في «ناشونال جيوغرافيك» دان بوتنر جزر أوكيناوا اليابانية ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا ضمن «المناطق الزرقاء». لكن في أكتوبر (تشرين الأول)، أقرّ بوتنر في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه صنّف لوما ليندا «منطقة زرقاء» لأنّ رئيس تحريره طلب منه ذلك، إذ قال له عليك أن تجد منطقة زرقاء في الولايات المتحدة.

ثم تعاون الصحافي مع علماء سكان لإنشاء «بلو زونز» التي أضيفت إليها شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا وجزيرة إيكاريا اليونانية.

إلا أنّ سجلات رسمية لا تنطوي على موثوقية كبيرة مثل تلك الموجودة في اليابان، أثارت الشك بشأن العمر الحقيقي للمعمّرين الذين تم إحصاؤهم في هذه المناطق.

وفي كوستاريكا، أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن 42% من المعمرين «كذبوا بشأن أعمارهم» خلال التعداد السكاني، بحسب نيومان. وفي اليونان، تشير البيانات التي جمعها عام 2012 إلى أن 72% من المعمرين ماتوا. ويقول بنبرة مازحة «بقوا أحياء حتى اليوم الذي يصبحون اعتبارا منه قادرين على الاستفادة من راتب تقاعدي».

ورفض باحثون مدافعون عن «المناطق الزرقاء» أبحاث نيومان ووصفوها بأنها «غير مسؤولة على المستويين الاخلاقي والأكاديمي». وأكد علماء ديموغرافيا أنهم «تحققوا بدقة» من أعمار «المعمرين الذين تتخطى اعمارهم 110 سنوات» بالاستناد إلى وثائق تاريخية وسجلات يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.

لكنّ نيومان يرى أنّ هذه الحجة تعزز وجهة نظره، ويقول «إذا انطلقنا من شهادة ميلاد خاطئة منسوخة من شهادات أخرى، فسنحصل على ملفات مترابطة جيدا... وخاطئة بشكل تام».

ويختم حديثه بالقول «كي تعيش حياة طويلة، ما عليك أن تشتري شيئا. استمع إلى نصائح طبيبك ومارس الرياضة ولا تشرب الكحول ولا تدخن... هذا كل شيء».