«الائتلاف» يرفض أن تحدد جهات أجنبية ممثليه إلى «لجان فيينا»

كيلو: سنشكل وفدا يمثل كل السوريين إذا انطلقت المباحثات من مقررات جنيف.. وروحاني: مصير الأسد قضية ثانوية

وفد فرنسي يضم برلمانيين وكتابا وإعلاميين برئاسة النائب تييري مارياني لدى وصوله إلى مبنى مجلس النواب السوري بدمشق للقاء رئيسه محمد جهاد اللحام (أ.ف.ب)
وفد فرنسي يضم برلمانيين وكتابا وإعلاميين برئاسة النائب تييري مارياني لدى وصوله إلى مبنى مجلس النواب السوري بدمشق للقاء رئيسه محمد جهاد اللحام (أ.ف.ب)
TT

«الائتلاف» يرفض أن تحدد جهات أجنبية ممثليه إلى «لجان فيينا»

وفد فرنسي يضم برلمانيين وكتابا وإعلاميين برئاسة النائب تييري مارياني لدى وصوله إلى مبنى مجلس النواب السوري بدمشق للقاء رئيسه محمد جهاد اللحام (أ.ف.ب)
وفد فرنسي يضم برلمانيين وكتابا وإعلاميين برئاسة النائب تييري مارياني لدى وصوله إلى مبنى مجلس النواب السوري بدمشق للقاء رئيسه محمد جهاد اللحام (أ.ف.ب)

في وقت أشارت فيه التقارير إلى انطلاق الخطوات العملية لمهام «لقاءات فيينا» المزمع عقدها يوم غد السبت من خلال ما وصفت بـ«لجان التفاوض»، لا تزال مهمة «وضع قائمة التنظيمات الإرهابية» تواجه عوائق عدّة، كما سجّل وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ«القضية الثانوية»، وادعى «بالنسبة لنا، في سوريا الأولوية هي مكافحة الإرهاب».
مصدر دبلوماسي غربي كان قد أفاد وكالة الصحافة الفرنسية عن أن المقرر هو تقديم كل بلد مشارك في لقاءات فيينا لائحة أسماء، يصار بعدها إلى خفضها لعشرين أو 25 اسما سيتوزّع أصحابها على لجنتين: الأولى للإصلاح السياسي والثانية للأمن، على أن تعمل اللجنتان بإشراف موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مضيفًا: «لكن لن يتم الانتهاء من الموضوع السبت. سيستغرق الأمر وقتًا».
وفي هذا الإطار، رفض عضو «الائتلاف الوطني السوري»، ميشيل كيلو أن تتولّى جهات أو دول أجنبية وضع أسماء المعارضين السوريين، موضحا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «تحديد الأسماء وممثلي المعارضة يجب أن يتم من قبل الائتلاف المعترف به دوليًا، مع تأكيدنا أنّنا سنعمل على تشكيل وفد وطني يمثل كل السوريين، وعندها قد نشارك في اللجان التي يتكلمون عنها إذا انطلقت من مقررات جنيف التي لا نزال نتمسك بها ولا نرى أي حل للأزمة السورية من دونها». وأكّد كيلو أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي قدّمت لغاية الآن أسماء المعارضين، عدد كبير منهم على تواصل معها وكانوا قد حضروا اجتماعات موسكو، بينما العدد الآخر، وهو منهم، لا علاقة لهم مع الروس.
من جهته، قال عضو «الائتلاف» سمير نشار لوكالة الصحافة الفرنسية إن «كل الدول تبعث مندوبيها باسم المعارضة السورية للتوصّل إلى اتفاق إقليمي ودولي.. ومن المؤسف أن هذه التصنيفات لا تمثل مصلحة السوريين ولن تجد طريقها إلى حل واقعي للأزمة السورية». ويرى فاروق طيفور ممثل «الإخوان» في «الائتلاف» أن «الائتلاف يشكل المرجع الصالح لتحديد وفد المعارضة». وكانت التقارير قد أشارت إلى أن روسيا بالفعل قدمت لائحة بأسماء 38 شخصا بينهم رؤساء «الائتلاف» السابقين والحالي، خالد خوجا وأحمد الجربا وهادي البحرة وأحمد معاذ الخطيب، إضافة إلى ممثلين عن معارضة الداخل بينهم أعضاء في «هيئة التنسيق الوطنية». وبين الأسماء المقترحة أيضا ممثلون عن معارضة الداخل المقبولة من النظام السوري وممثلان عن القوى الإسلامية هما فاروق طيفور (الإخوان) وعضو مجلس الشعب السابق محمد حبش. كما تضم اللائحة معارضين تقليديين في سوريا على غرار ميشيل كيلو وعارف دليلة.
هذا، وسيجري التخلي عن «فرق العمل» الأربعة التي اقترحها دي ميستورا لصالح هاتين اللجنتين، وفق المصدر الدبلوماسي الغربي، الذي لفت إلى أنّ «فرق العمل الأربعة ستكلف طرح الأفكار من دون القدرة على اتخاذ القرار، في حين أن المفاوضات الحقيقية ستجري ضمن هاتين اللجنتين».
وكان دي ميستورا قد اقترح في 29 يوليو (تموز) خطة للسلام تتضمن تأليف أربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الأكثر تعقيدا، والمتمثلة بـ«السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الأعمار».
في المقابل، يبدو أنّ «مهمة تصنيف التنظيمات الإرهابية» التي تؤكد كل من روسيا وإيران على أولوية البحث بهما تواجه مشاكل عدّة، في ظل اعتبار إيران والنظام السوري كل من هو معارض إرهابيا، وإن أبدت موسكو أخيرًا استعدادها للحوار مع «الجيش الحر» بعدما كانت قد اعتبرته ضمن المجموعات الإرهابية. أما «الائتلاف» فقد طالب بإدراج «حزب الله» والميليشيات الإيرانية ضمن قوائم الإرهاب، كذلك تؤكد تركيا على ضرورة وضع ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية ضمن اللائحة وهو ما ترفضه موسكو وواشنطن اللتان تقومان بالتنسيق عسكريا معها.
وفي هذا الإطار، قال المستشار القانوني في «الجيش السوري الحر»، أسامة أبو زيد، أنّ «الحر» رفض البحث بهذا الموضوع «على اعتبار أن هذا الأمر يجب أن ينطلق من الطرف الآخر الذي يقاتل إلى جانبه ميليشيات شيعية متعددة الجنسيات بعضها موضوعة على لائحة الإرهاب العالمية، في وقت تصرّ فيه روسيا على وضع «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» ضمن القائمة».
وبينما اعتبر أبو زيد «أنّ الروس والأميركيين التقوا في إنشاء ما اتفقوا على تسميته (قوات سوريا الديمقراطية)، التي تتألف بشكل أساسي من الأكراد، لا تزال موسكو تحاول التواصل مع بعض فصائل مع الجيش الحرّ ومع شخصيات سبق لها أن انشقت عن النظام ولم تنضم إلى المعارضة في محاولة منها لإيجاد ما».
على صعيد آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس أن الأولوية في سوريا هي مكافحة الإرهاب وقال روحاني في تصريحات لصحيفة «كورييري ديللا سيرا» الإيطالية إن «هناك فرصة جديدة، ونحن نؤمن بأن لا حل عسكريًا للأزمة السورية، بل سياسي». وتابع أما «القضايا الأخرى فهي ثانوية، وأيا كان قرار الحكومة ومستقبل سوريا، فالأمر متروك للشعب السوري، وينبغي للبلدان والقوى الأخرى ألا تتدخل، في هذا الشأن، بل أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة في البلاد، وسنحترم أي شخص يتم انتخابه» في سوريا.



الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.


ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
TT

ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)

أفاد الديوان الملكي الأردني، الأحد، بأن الملك عبد الله الثاني أكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة التوصل إلى سلام شامل في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

وأضاف الديوان الملكي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني وكالاس شددا على أهمية التوصل إلى حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد العاهل الأردني خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية على القطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.


انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

سوق شعبية للملابس في صنعاء التي يعاني سكانها من انفجار أسعار كبير (الشرق الأوسط)
سوق شعبية للملابس في صنعاء التي يعاني سكانها من انفجار أسعار كبير (الشرق الأوسط)
TT

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

سوق شعبية للملابس في صنعاء التي يعاني سكانها من انفجار أسعار كبير (الشرق الأوسط)
سوق شعبية للملابس في صنعاء التي يعاني سكانها من انفجار أسعار كبير (الشرق الأوسط)

تراجعت القدرة الشرائية لغالبية اليمنيين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، بعد موجة غلاء شديدة ضربت الأسواق، وارتفعت معها أسعار المواد والسلع الأساسية والغذائية، على الرغم من تراجعها عالمياً للشهر الثالث على التوالي.

وارتفعت الأسعار في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الماضية؛ ما اضطر كثيراً من العائلات إلى خفض استهلاكها من بعض السلع، أو الاستغناء عن بعض الأصناف، مثل الخضراوات والفواكه، في حين رفعت المطاعم أسعار الوجبات التي تقدمها، رغم تراجع الإقبال عليها.

وتقول مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن أسعار بعض السلع الغذائية زادت، خلال الأسابيع الماضية، بشكل كبير ومفاجئ، في حين حدثت زيادات تدريجية لسلع أخرى، دون أن يصدر حول ذلك أي بيانات أو توضيح من الجماعة الحوثية التي تسيطر على القطاع التجاري، أو إجراءات للحد من ذلك.

وزاد سعر كيس الدقيق زنة 50 كيلوغراماً نحو 3 دولارات؛ حيث ارتفع أحد أنواعه من 12400 ريال يمني إلى نحو 14 ألف ريال، وتفاوتت الزيادة في أسعار كيس الأرز بين 3 و6 دولارات، حسب النوع، بينما ارتفع سعر زجاجة الزيت (5 لترات) بمقدار دولارين لغالبية أنواعه، وتجاوز سعر كرتونة البيض 4 دولارات، بعد أن وصل إلى 2200 ريال. (تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي 535 ريالاً يمنياً).

اتهامات للحوثيين بفرض جبايات لتعويض خسائرهم من العقوبات الأميركية والغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتقول أروى سلام، وهي معلمة وربَّة منزل، لـ«الشرق الأوسط»، إنها اضطرت منذ نحو شهر للتخلي عن شراء الخضراوات تماماً، ما عدا الضروري منها لإعداد الوجبات، في محاولة منها لتوفير ثمن الدقيق والسكر والأرز.

وشملت الزيادات أسعار الخضراوات والفواكه محلية الإنتاج، والمعلبات التي تدخل ضمن أساسيات التغذية في اليمن، مثل التونة واللبن المجفف والأجبان، التي اضطرت غالبية العائلات للتوقف عن شرائها.

خنق الأسواق

بدأت موجة الغلاء الجديدة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية بقفزة كبيرة في أسعار السكر، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ إذ ارتفع سعر الكيس الذي يزن 50 كيلوغراماً من 20 ألف ريال، إلى 26 ألف ريال لأكثر أنواعه انتشاراً في الأسواق، وهي زيادة تعادل نحو 12 دولاراً.

يمنيان يبيعان الحبوب المنتجة محلياً في سوق بوسط صنعاء (إ.ب.أ)

ومع موجة الغلاء الأخيرة، عاود السكر ارتفاع أسعاره خلال الأسابيع الماضية، وتفاوتت الزيادة الجديدة بين دولارين وأربعة دولارات، إلا أن غالبية الباعة استمروا ببيعه وفقاً للزيادة الأولى، التي تسببت بارتفاع أسعار المشروبات في المقاهي، وعدد من الأصناف التي يدخل في تكوينها.

وواجهت المطاعم صعوبات في التعامل مع الزيادات السعرية الجديدة، بعد أن اضطرت لرفع أسعار الوجبات التي تقدمها، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال عليها.

وتحدث عمار محمد، وهو مدير صالة في أحد المطاعم لـ«الشرق الأوسط» عن قلة عدد رواد المطعم الذي يعمل فيه منذ ارتفاع أسعار الوجبات، مع عزوف من تبقى منهم عن تناول الوجبات المرتفعة الثمن، وتقليل الكميات التي يتناولونها، وهو ما تسبب في تراجع دخل المطعم.

الجماعة الحوثية فرضت المزيد من الجبايات على نقل البضائع متسببة في موجات غلاء متتالية (غيتي)

وأبدى خشيتَه من أن يُضطَر مُلاك المطاعم إلى تسريح بعض العمال بسبب هذا التراجع، رغم توقُّعه تكيُّف معظم الزبائن مع الوضع الجديد، ورجوعهم إلى عاداتهم في تناول الوجبات خارج منازلهم بعد مضي بعض الوقت.

إلا أن باحثاً اقتصادياً نفى إمكانية حدوث التكيف مع الأوضاع الجديدة؛ فبعد كل هذه السنين من الأزمات المعيشية، والإفقار المتعمد للسكان، حسب وصفه، أصبح التكيف أمراً غاية في الصعوبة، خصوصاً مع توقف رواتب موظفي الدولة، واتساع رقعة البطالة، وتراجع المساعدات الإغاثية.

ولفت الباحث الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم الإفصاح عن هويته لإقامته في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، إلى أن التكيف يحدث في أوضاع يمكن أن تتوفر فيها فرص للسكان لزيادة مداخيلهم، وابتكار طرق جديدة لتحسين معيشتهم.

الأسواق في مناطق سيطرة الحوثيين تعاني من ركود كبير بعد موجات الغلاء (أ.ف.ب)

وأوضح أن الجماعة لا تهتم إلا بزيادة عائداتها، وتتبع جميع الوسائل التي ترهق السكان؛ من فرض المزيد من الضرائب والجمارك ومضاعفتها بشكل غير قانوني، والعبث بالقطاع التجاري والاستثماري، وجميعها إجراءات تعمّق الركود وتعيق الحركة المالية ونشوء الأسواق وتوسع البطالة.

غلاء عكس المتوقع

امتنعت كبريات الشركات التجارية عن إبداء تفسيرات لهذه الزيادات السعرية، بالتوازي مع عدم اتخاذ الجماعة الحوثية أي إجراءات لمنعها أو تفسيرها، رغم ادعاءاتها باستمرار إجراءاتها للرقابة السعرية، وحماية المستهلكين من الاستغلال.

تأتي هذه الزيادات في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)»، تراجعاً عالمياً في أسعار السلع الغذائية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للشهر الثالث على التوالي.

وبيَّنت المؤشرات، التي أعلنت عنها «فاو»، والتي ترصد أسعار سلَّة من السلع الغذائية المتداولة حول العالم، ظهور انخفاض من متوسط 126.6 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 125.1 نقطة، الشهر الماضي، بما يساوي 1.2 في المائة.

وطبقاً لذلك، هبطت أسعار أغلب فئات السلع الأساسية، مثل الألبان ومنتجاتها واللحوم والزيوت النباتية والسكر، رغم ارتفاع مؤشر أسعار الحبوب.

وأرجعت المنظمة الأممية هذا التراجع السعري إلى وفرة المعروض العالمي من السلع، وزيادة الإمدادات في أسواق التصدير، ما زاد المنافسة وخفّض الضغوط السعرية.

ومنذ أيام، حذَّرت المنظمة ذاتها من أن نصف الأسر في اليمن تعاني من نقص الغذاء والحرمان الشديد في أربع محافظات.