خادم الحرمين يوجه «الخطوط السعودية» باستمرار رحلاتها إلى شرم الشيخ

الأمير سلطان بن سلمان يبحث مع وزير السياحة المصرية سبل دعم العلاقات * الجاسر: ستتم زيادة الرحلات 75 % من الرياض وجدة

خادم الحرمين يوجه «الخطوط السعودية» باستمرار رحلاتها إلى شرم الشيخ
TT

خادم الحرمين يوجه «الخطوط السعودية» باستمرار رحلاتها إلى شرم الشيخ

خادم الحرمين يوجه «الخطوط السعودية» باستمرار رحلاتها إلى شرم الشيخ

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الخطوط الجوية العربية السعودية باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة، دعمًا للسياحة في جمهورية مصر العربية، مؤكدًا ثقته التامة في الأمن المصري، والجيش المصري، وحكومة مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، ثبات مواقف السعودية الداعمة لاقتصاد مصر واستمرار نموها السياحي، بما يحقق الازدهار لمصر وشعبها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع هشام زعزوع وزير السياحة المصري، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
وثمن وزير السياحة المصري من جانبه مواقف السعودية الداعمة لمصر في مختلف المجالات، ومن بينها توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باستمرار تسيير الخطوط الجوية العربية السعودية رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة، دعمًا للسياحة في مصر.
وأعرب زعزوع عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان لدوره في تعزيز النمو السياحي بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص بصفته نائبا عن منطقة الشرق الأوسط لرئيس الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية.
من جهته أكد المهندس صالح الجاسر، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن هذا التوجه دليل على حرص القيادة السعودية على دعم الروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات العميقة، وثقتها التامة في إمكانات الجهات الأمنية وقدراتها في مصر الشقيقة، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية تحرص على المساهمة بدور فاعل في تقوية هذه العلاقات وتعزيزها من خلال خدمة حركة النقل الجوي المتنامية بين البلدين.
وأضاف أن «الخطوط السعودية تفخر بأنها كانت، وما زالت، تؤدي واجبها ورسالتها التي خطها الملك عبد العزيز مؤسس هذا الكيان الكبير حين وضع لبنتها الأولى، ووجه بأن تكون وسيلة لربط أجزاء الوطن المترامية الأطراف، وأداة للتواصل بين الوطن والعالم الخارجي».
وأعلن الجاسر أنه مواكبة لحجم النمو في الحركة الجوية بين السعودية وشرم الشيخ فإن «السعودية»، ضمن برنامجها للتحول والخطة الاستراتيجية، اعتمدت زيادة الرحلات والسعة المقعدية ابتداءً من شهر فبراير (شباط) من العام المقبل بين كل من الرياض وجدة من جهة وشرم الشيخ من جهة ثانية بنسبة 75 في المائة، حيث تسير حاليًا 8 رحلات أسبوعيًا في الاتجاه الواحد بمعدل 4 رحلات بين الرياض وشرم الشيخ و4 رحلات أخرى بين جدة وشرم الشيخ بسعة 1056 مقعدًا كل أسبوع، وبمجموع 16 رحلة أسبوعيًا في الاتجاهين تبلغ سعتها المقعدية 2112 مقعدًا لترتفع خلال العام المقبل إلى 14 ر‏حلة في الاتجاه الواحد بمعدل 7 ر‏حلات من الرياض، ومثلها من جدة بمجموع 28 رحلة في الاتجاهين توفر سعة مقعدية تبلغ 3696 مقعدًا أسبوعيًا.
وأضاف الجاسر: «السعودية» قررت منذ شهر أبريل (نيسان) من العام الجاري تشغيل رحلاتها من وإلى محطتها في شرم الشيخ بطائرات الإيرباص 320 الحديثة بعدد مقاعد 132 بدلاً من طائرات الإمبراير بعدد مقاعد 66 مقعدًا، كما أنها نقلت من وإلى شرم الشيخ خلال الأشهر التسعة الماضية في الفترة من يناير (كانون الثاني) وحتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري ما مجموعه 59525 ضيفًا على متن 738 رحلة مجدولة.
وأكد أن استمرار النقل الجوي بين البلدين سيدعم الاقتصاد المصري من خلال توافد السياح السعوديين الذين يفضلون قضاء وقتهم في الوجهات السياحية المصرية، إلى جانب استفادة الشركات السياحية والمشاريع الاستثمارية، حيث تعد شرم الشيخ من أهم الوجهات التي يقصدها السعوديون.
وتأتي هذه الخطوة بعدما تداعت الثقة الدولية في الأمان الذي توفره مصر للسياح على خلفية سلسلة من الأحداث، كان آخرها كارثة الطائرة الروسية التي أودت بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا، إضافة إلى أفراد طاقمها السبعة.
وأشارت وزارة السياحة المصرية إلى أن خسائر مصر جراء قرار روسيا وبريطانيا تعليق الرحلات الجوية إليها بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء بنحو 281 مليون دولار شهريا. حيث تشكل عائدات قطاع السياحة 11.5 في المائة من إجمالي الدخل القومي للبلاد.
وقال فاروق القرشي عضو منظمة السياحة العربية إن قرار خادم الحرمين الشريفين يعكس اهتمامه باستمرار النمو الاقتصادي في العالم العربي من خلال تشجيع الأنشطة التجارية، وفتح المجال أمام القطاعات لإقامة تعاون ناجح ينعكس على اقتصاديات دول المنطقة، مشيرًا إلى أن الطيران يعتبر من أهم وسائل النقل الحديثة التي توفر الكثير من الفرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وكانت شركات طيران خليجية منها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» و«العربية» قررت في وقت سابق تغيير مسارات رحلاتها بعيدا عن سيناء كاحتياط أمني، إلى أن يصبح هناك وضوح أكثر.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.