باسم ياخور: أستمتع بمشاركتي في «ديو المشاهير».. ونجاح المسلسلات اللبنانية ليس وليد اليوم

يستعد لتصوير مسلسل جديد بعنوان «خاتون» مع المخرج تامر إسحق

باسم ياخور: أستمتع بمشاركتي في «ديو المشاهير».. ونجاح المسلسلات اللبنانية ليس وليد اليوم
TT

باسم ياخور: أستمتع بمشاركتي في «ديو المشاهير».. ونجاح المسلسلات اللبنانية ليس وليد اليوم

باسم ياخور: أستمتع بمشاركتي في «ديو المشاهير».. ونجاح المسلسلات اللبنانية ليس وليد اليوم

قال الممثل السوري باسم ياخور إنه سعيد بمشاركته في البرنامج التلفزيوني «ديو المشاهير»، الذي يعرض على شاشة «إم تي في» وقناتي «إم بي سي مصر» و«4» والقناة التونسية.
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي لا يشكل البرنامج لي إضافة على الصعيد المهني فحسب، بل أيضًا على الصعيد الإنساني، فهو من ناحية جمعني بفريق من الفنانين الرائعين من دول عربية مختلفة، نتشارك معا في تجربة لطيفة سواء على المسرح أو بأجواء الكواليس. ومن ناحية ثانية هناك الشقّ الإنساني الذي يعزّز رسالتنا الفنية هذه. فالتبرعات التي نقوم بها كمشاركين لجمعيات ومؤسسات خيرية، زوّدتني بحالة من الاستمتاع الشخصي»، وتابع يقول: «الأمر لا يتعلّق فقط بالمبلغ الذي سنتبرّع به لتلك الجمعيات، بل أيضًا بعنصر تحفيز الناس على المساهمة بهذا النوع من الأعمال الإنسانية التي بلادنا العربية هي بأشد الحاجة إليها اليوم». ورأى الممثل السوري الذي قرر أن يتبرّع بالمبلغ المالي الذي سيحصل عليه من البرنامج، لجمعية «خطوة» السورية المختصة بتركيب الأطراف الاصطناعية لمن هم بحاجة إليها، أن «ديو المشاهير» هو أيضًا بمثابة رسالة إنسانية تُقدّم في إطار مهني إعلامي ناجح.
وعن مدى اقتناعه بخامة صوته وقدرته الطربية في الأداء قال: «صوتي بالتأكيد لا يطرب ولا يشكّل حالة استمتاع للمشاهد، بل تكملة لمشهد فنّي في برنامج ناجح، يرتكز على الكثير من الحضور واللطف والمنافسة الجميلة. فأنا ممثل أولا وأخيرا، ولا أقدم صوتي في البرنامج من باب الغناء المحترف».
وعما إذا هو يدندن عندما يكون وحيدًا لمطربين معروفين، أجاب: «طبعا أحب دندنة أغاني السيدة فيروز وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب، دون أن أنسى السيدة ماجدة الرومي. ومن جيل الشباب أحب أغاني زياد برجي ومروان خوري، فأدندن لهم جميعًا مع اعتذاري الشديد منهم».
وحول رأيه عن النجومية التي يحققها في لبنان أخيرًا، بعدما تعرّف إليه المشاهد اللبناني عن كثب من جراء الأعمال المختلطة التي تعرض على شاشات التلفزيون المحليّة والفضائية ردّ موضحا: «لكل بلد مزاجه الخاص في هذا الموضوع، واللبنانيون يهوون الأعمال الكوميدية فتلامسهم عن قرب كونهم شعب يحبّ الابتسامة ويعشق الحياة. فنجوميتي في لبنان ليست حديثة العهد، والناس تعرفني منذ 20 سنة، أيام عرض مسلسل (هناء وجميل) في جزئه الأول، وفي مسلسلات أخرى كـ(5 نجوم) و(ضيعة ضايعة)، وغيرهما كونها تعدّ من الأعمال التي تنتمي إلى نفس البيئة التي تسوده. إضافة إلى أعمال أخرى تركت أثرها الكبير كما في مسلسل (ولادة من الخاصرة)، خصوصًا في جزئه الأخير الذي شاركت فيه الممثلة نادين الراسي بدور صعب، التي ترفع لها القبعة على أدائها الرائع خلاله. فلبنان هو مركز فنّي حقيقي كما سوريا تماما، وهذا الأمر لا يعود فقط إلى الأعمال المختلطة فقط، بل إلى المزاوجة الجميلة بين الممثلين في إطارها الصحيح دون فبركتها. فهناك ممثلون لبنانيون يُشهد لهم لأدائهم الرائع، لم يحظوا سابقا بالفرصة المناسبة، إلا أن حالة الإنتاج الجيّدة التي سادت الساحة اليوم وضعتهم في الإطار الصحيح فلمعت أسماؤهم، فالموضوع بأكمله يتعلّق بعملية إنتاج جيّدة. فأي مادة فنيّة مشغولة بطريقة صحيحة مصيرها النجاح، شرط احترامها المشاهد لأي بلد عربي انتمى».
ولكن هل برأيك أن الدراما اللبنانية حققّت نهضتها الحالية بسبب الأزمة السورية، التي دفعت بالمخرجين السوريين للجوء إلى لبنان وإلى ممثليه؟ فأجاب: «إن المسلسلات الدرامية اللبنانية حققت نجاحات حتى قبيل الأزمة السورية، ولنأخذ مثالا على ذلك بمسلسل (روبي) مع سيرين عبد النور ومكسيم خليل، وكلمة حقّ تقال إن شركة (سما) للإنتاج كانت أول من قام بتلوين الدراما العربية بهذا المزيج من الممثلين مع مسلسل (أهل الغرام) عام 2006، وبعدها كرّت السبحة. ولا يمكن أن ننسى مسلسل (أسمهان) الذي شاركت فيه مجموعة من الممثلين اللبنانيين الرائعين، كورد الخال وفادي إبراهيم، فهذا الانفتاح كان موجودًا قبل الأزمة السورية، واكتملت مشاهده مع الوقت».
وعن مسلسل «علاقات خاصة» الذي ارتكز على التركيبة ذاتها، وحقق رواجًا كبيرًا أيضًا قال: «التنوّع مطلوب في الأعمال الدرامية العربية، وكلما تلوّن بممثل من جنسية عربية جديدة كالتونسية والمصرية والخليجية وغيرها، استقطب سوقًا أوسع، لأن كل مشاهد يهمّه متابعة ابن بلده. وهذا ما حصل في (علاقات خاصة) الذي حققت فيه قناة (أوربيت) خبطة تلفزيونية في نسبة مشاهدته العالية، وقدّم النجمة أمل بشوشة من المغرب العربي فشكّلت نموذجا تمثيليا في هذا المجال»، وختم بالقول: «الدراما الجيدة ليس لها حدود جغرافية، والمادة الجميلة التي تلامس الناس هي التي تسهم في انتشار عمل ما. والدليل على ذلك برنامج (ديو المشاهير)، الذي يستقطب المشاهد في كل أنحاء العالم العربي، لتطعيمه بنكهات فنّية مختلفة إن من تونس أو من مصر وسوريا وغيرها».
وعن أسرار تركيبته التمثيلية الناجحة التي مارسها في مسلسلات مختلفة الطابع وميّزته عن غيره من الممثلين الذين برعوا في إطار محدد قال: «لقد تعبت كثيرًا للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، فلم أحقق ذلك بـ«ضربة نجومية». لقد درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، وعملت في المسرح، ودخلت التمثيل في عام 1993، أيام عزّ الفن السوري، فكانت بداياتي مع هشام شربتجي في الكوميديا، ومنها كانت نقلتي الحقيقية مع المخرج حاتم علي في الأعمال التاريخية في (صلاح الدين الأيوبي). بعدها انطلقت في تجارب متنوعة فاقت الأربعين عملا، بينها الاجتماعي والتاريخي والكوميدي فلم يكن الأمر بالسهل أبدًا»، ولكن هل تفكّر بإيصال تجربتك هذه إلى الجيل الجديد عن طريق التعليم مثلا في معهد فنّي؟ يرد: «لم أفكّر أبدًا في هذا الموضوع، ولكن قد أقوم بهذه التجربة يوما ما وأشارك الآخرين عصارة تجاربي، فأنا من الأشخاص الذين يحبّون العطاء ويستمتعون به».
وعن رأيه بالمسلسلات اللبنانية ككلّ أجاب: «طالما كانت هذه المسلسلات ناجحة منذ البداية فهذا الأمر ليس وليد اليوم، واستغرب رأي بعض اللبنانيين الذين لا يحبون متابعة مسلسل لبناني صرف، ويفضلون المختلطة عليها. فلا يجب أن يسهى عن بالنا تجارب حلوة حققتها في الماضي، كمسلسل (ملح ورماد)، على سبيل المثال، مع عمار شلق، واليوم اكتمل المشوار مع نضوج المشهد الإنتاجي، وهنا لست في وارد المجاملة، لكن يجب أن لا نظلم الدراما اللبنانية»، ويتابع قائلا: «التمثيل لا يقتصر فقط على الأعمال الدرامية، بل أيضًا السينمائية منها ولبنان كان له حصّته الكبيرة منذ الماضي حتى اليوم، حيث تشهد أعماله السينمائية نهضة حقيقية نتغنّى بها في العالم العربي، فيجب أن نتحلّى بالجرأة ونعترف بذلك».
ولكن أين يتوقّف باسم ياخور اليوم فيما لو استرجع شريط حياته؟ يردّ: «أتوقف عند محطتّين مهمتين. واحدة منهما تتعلّق بأحد أعز الأشخاص إلى قلبي، وهي جدّتي والدة أمي، التي كانت بمثابة عالم بحد ذاته من الحنان ترك ظلّه الكبير على طفولتي. أما المفصل الآخر فهو زواجي من رنا الحريري، التي علّمتني كيف نعطي دون مقابل، وقدّمت لي أجمل هدية في حياتي هي ابني روي إبرهيم ياخور. فالمحطتان تجمعان العطاء والولادة بكل أشكالهما».
وعن أهم الأعمال الفنيّة التي قدّمها قال: «لكل عمل لذته ونجاحه، ولكن لا أنسى مثلا أعمالا مثل (صلاح الدين) و(الثريا)، و(خالد بن الوليد)، إضافة إلى (هناء وجميل) و(بقعة ضوء) و(ضيعة ضايعة) و(ولادة من الخاصرة)».
وعن الخطوة التي يشعر بأنها ما زالت تنقصه في مشواره الفني أجاب: «لدي نقص في عالم التمثيل السينمائي. فليس لدي تجارب ناضجة فيه، والأمر اقتصر على (خليج نعمة) مع غادة عادل. فأتمنى أن أخرج من الدراما التلفزيونية إلى عالم السينما التي تنقل واقعنا وشارعنا العربيين».
حاليا يصوّر باسم ياخور «خماسية حب» من سلسلة «أهل الغرام»، مع كاريس بشار وجيني اسبر، ويستعد لدخول الاستوديو لتكملة الجزء الثاني من مسلسل «العراب 2» مع حاتم علي. أما العمل الدرامي الجديد الذي بدأ في تصويره فهو «خاتون» مع المخرج تامر إسحق. ويشارك فيه باقة من الممثلين السوريين واللبنانيين أمثال ديمة قندلفت وكاريس بشار ويوسف الخال وطوني عيسى ووسام صليبا وغيرهم. وهو يحكي قصة حبّ ملحمية جرت أحداثها في دمشق أثناء الاحتلال الفرنسي، والصراع الذي عاشته مجموعات خارجة عن القانون في تلك الفترة.



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».