مصطفى شعبان في «مولانا العاشق» على {إم بي سي 1}https://aawsat.com/home/article/495621/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%82%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%85-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A-1
على مدى المواسم الماضية استطاع مصطفى شعبان أن يوجد لنفسه حضورا على الخريطة الدرامية، وباتت مسلسلاته من بين الأكثر متابعة في الشارع المصري خصوصا والعربي عموما. وبعد حضوره اللافت في مسلسل «العار»، بدأ مشوار البطولات المطلقة مع «الزوجة الرابعة» (2012)، «مزاج الخير» (2013)، و«دكتور أمراض نسا» (2014)، وأخيرا «مولانا العاشق» (2015)، الذي صاغ نصه الدرامي أحمد عبد الفتاح، وأدار الدفّة الإخراجية له عثمان أبو لبن، وتعرضه «MBC1». تنطلق قصة العمل مع «سلطان» الذي يعمل سائقا، ويقيم في أحد الأحياء الشعبية، ويعيش قصة حب من طرف واحد مع إحدى جاراته في الحي، لكن الأخيرة لا تبادله الشعور نفسه، وتفضّل عليه شابا ثريّا. وفي إطار الأحداث يتعرض الرجل الذي يلقب بـ«مولانا» في منطقته إلى مجموعة من المشكلات. يقدّم شعبان في «مولانا العاشق» شخصية الرجل المتصوّف من دون أن يبتعد عن السياق الدرامي لشخصيّاته التي اعتادها منه الجمهور في السنوات الأخيرة، أي العاشق والمغرم دوما، والمقبل على الزواج. وعلى الرغم من أن العمل هو من المسلسلات التي تقع في خانة التراجيديا، فإن الكوميديا تحضُر بين الحين والآخر. وهو يضم مجموعة من الممثلين، منهم ميساء مغربي في أولى بطولاتها في الدراما المصرية، ومن لبنان باميلا الكيك في أولى مشاركاتها في عمل مصري خالص كتابة وإخراجا وإنتاجا، إثر قيامها ببطولة أكثر من عمل عربي، ثم دينا، وخالد سرحان، ومحمد الشقنقيري، ومحمد لطفي، وفوزية، وحنان سليمان، ونهال عنبر، وسارة سلامة، وغيرهم من الممثلين. تُعرض الدراما الاجتماعية «مولانا العاشق» على «MBC1»، من الأحد إلى الخميس الساعة 02:00 بعد الظهر بتوقيت غرينتش، 05:00 بعد الظهر بتوقيت السعودية.
إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلهاhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3/5091401-%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%87%D8%AF-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87%D8%A7
إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.
ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».
من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.
نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».
يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».
يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».
تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».
كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».
في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».