اتفاقية تعاون بين هيئة «السياحة» السعودية و«مساجدنا»

مع إطلاق حملة إعلامية تنسق مع «الشؤون البلدية» للعناية بمساجد الطرق

الأمير سلطان بن سلمان يتوسط الحضور خلال حفل التوقيع
الأمير سلطان بن سلمان يتوسط الحضور خلال حفل التوقيع
TT

اتفاقية تعاون بين هيئة «السياحة» السعودية و«مساجدنا»

الأمير سلطان بن سلمان يتوسط الحضور خلال حفل التوقيع
الأمير سلطان بن سلمان يتوسط الحضور خلال حفل التوقيع

العناية بالمساجد وتهيئتها وتوثيق الارتباط بها وتعزيز مكانتها في المجتمع، مهمة أعلى وأسمى من أي تبعيات إدارية، وأكبر من كل الوزارات والهيئات والجمعيات؛ إذ هي شرف وتعبد.. هذا ما قاله الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خلال رعايته، أمس، اتفاقية تعاون الهيئة مع المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا»، لدعم جهود وبرامج المؤسسة ورفع الوعي بأهمية المحافظة عليها.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، قد وقعت الاتفاقية في مقرها بالرياض، أمس الأربعاء، ومثلها في التوقيع المهندس عمر المبارك مدير عام التراخيص بالهيئة، ومثل «مساجدنا»، محمد المشاري مدير عام المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق.
وأثنى الأمير سلطان بن سلمان على ما تقوم به مؤسسة «مساجدنا» من أعمال للعناية بمساجد الطرق، مؤكدا أنه سيجري التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لاستصدار قرار بإغلاق أي محطة وقود على الطرق السريعة لا يكون المسجد فيها على الدرجة المأمولة من النظافة والخدمات.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان باهتمام وزارة الشؤون البلدية وتعاونها فيما يتعلق باستراحات الطرق والمساجد التابعة لها، موضحا أن «إهمال النظافة في مساجد الله أعظم من الإهمال في خدمات المحطة الأخرى التي يجري إقفال المحطة أحيانا لأجلها».
وأبان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن حملة إعلامية ستنطلق، من خلال اتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة ومؤسسة «مساجدنا»، تتضامن فيها الهيئة والمؤسسة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومؤسسة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وترتكز على التوعية بأهمية العناية بالمساجد في كل مناطق السعودية، وإعادة المسجد إلى قلوب الناس، والتأكيد على واجب كل مسلم في العناية بالمسجد وعدم النظر إليه على أنه «مرفق حكومي»، بل بيت من بيوت الله يجب تعظيمه والمساهمة في نظافته وتجديده والعناية به.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هيئة السياحة والتراث الوطني ستعمل بشراكة تامة مع وزارة الشؤون الإسلامية المسؤولة إداريا عن العناية بالمساجد، التي تقود عملا رائعا لعمارة المساجد والعناية بها وتهيئتها للمصلين في مناطق السعودية كافة.
من جانبه، عبر تركي الرويبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا»، عن شكره لرئيس هيئة السياحة والتراث الوطني على دعمه للمؤسسة من خلال هذه الاتفاقية، مبينا أن الأمير سلطان بن سلمان من أبرز داعمي المؤسسة والأعمال المتعلقة بالمساجد، من خلال رئاسة مجلس أمناء مؤسسة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وأيضا البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، ولما عرف عنه من اهتمام ودعم خيري للمساجد.
وقال الرويبي: «إن الاتفاقية تعد انطلاقة جديدة لأعمالها من خلال الدعم الذي ستتلقاه من الهيئة ورئيسها، خاصة في مجال الدعم الإعلامي وغيره من المجالات».
وتركز الاتفاقية على عدد من المجالات، تشمل مجال التوعية والدراسات، وإعداد التقارير عن الوضع الحالي للمساجد، ومواقع وواقع الخدمات المقدمة فيها، ووضع خطة عاجلة تركز على الأولويات اللازمة لصيانة هذه المساجد وخدماتها، وتحديد التكاليف اللازمة لتوفير الخدمات، إلى جانب إعداد دراسات وتصاميم مساجد الطرق التي يرغب المتبرعون وفاعلو الخير في تحمل تكاليف صيانتها وتقديم الخدمات بها. كما تضمنت الاتفاقية، دراسة خاصة لتأسيس وتطوير موقع إلكتروني يسهم في تعزيز ثقافة المحافظة على مساجد الطرق.
وتتضمن الاتفاقية مشاركة المؤسسة في المعارض والمهرجانات والمحاضرات التثقيفية والإرشادية التي تنظمها الهيئة للتعريف بالمؤسسة وأهدافها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.