هاري كين: توتنهام قادر على حجز مكان مؤهل في دوري الأبطال

المهاجم الدولي أشار إلى أن مسيرة فريقه الناجحة هذا الموسم ترشحه للوجود بين رباعي القمة

هاري كين نجم هجوم توتنهام (رويترز)
هاري كين نجم هجوم توتنهام (رويترز)
TT

هاري كين: توتنهام قادر على حجز مكان مؤهل في دوري الأبطال

هاري كين نجم هجوم توتنهام (رويترز)
هاري كين نجم هجوم توتنهام (رويترز)

يعتقد المهاجم الدولي هاري كين أن مسيرة فريقه توتنهام هوتسبير الخالية من الهزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز هي دليل على قدرتهم في حجز مكان بين رباعي قمة جدول الترتيب.
ولم يخسر الفريق بقيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينو في 11 مباراة متتالية منذ هزيمته في مستهل منافسات الدوري أمام مانشستر يونايتد، وهي مسيرة شملت انتصارًا كبيرًا للفريق بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف على مانشستر سيتي (المتصدر)، وتعادل أمام ليفربول رغم سيطرة توتنهام على اللقاء، وآخر يوم الأحد الماضي مع آرسنال.
ويقول كين: «يكشف ذلك أننا نستطيع أن نكون في المقدمة مع الفرق الكبرى.. ربما كنا نستحق الفوز أمام ليفربول، وقد هزمنا سيتي وربما على الأرجح أيضًا كنا نستحق الفوز على آرسنال».
لقد أنهى توتنهام الموسم الماضي في المركز الخامس وبفارق 6 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع، لكنه كان يعاني في العادة من ضعف خط الدفاع الذي استقبل 53 هدفًا، وهو أسوأ سجل لأي فريق في النصف الأول من جدول الترتيب العام. لكن هذا الموسم شهد تحسنًا كبيرًا، وحدها فرق آرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد تلقت أهدافا أقل، وقد ساعد ذلك، بحسب كين، على جعل هزيمة الفريق مهمة صعبة.
ويتابع كين: «لدينا وحدة دفاعية رائعة. لاعبو الدفاع يقدمون أداء متميزًا ولا يستقبلون الكثير من الأهداف وأعتقد أن فريقنا سيواصل إحراز الأهداف أيضًا، لدينا كثير من اللاعبين الذين يخلقون الفرص ويسجلون الأهداف. إن الأمر يتعلق فحسب بإنجاز المهام على النحو الصحيح ومواصلة السعي لتحقيق مستوى أفضل».
ونبه مهاجم المنتخب الإنجليزي الذي يمتلك في جعبته 5 أهداف في الدوري سجلها في المباريات الثلاثة الأخيرة، زملاءه في الفريق إلى أنهم رغم الأداء المبهر الذي قدموه أمام آرسنال في ملعب الإمارات، فإنهم سيحتاجون إلى التحلي بمزيد من رباطة الجأش ليلحقوا الهزيمة بالمنافسين القريبين من قمة الجدول. وأضاف: «لعبنا كرة قدم رائعة، حققنا نسبة استحواذ طيبة على الكرة وضغطنا عليهم من مقدمة الملعب، استعدنا الكرة من المنافس وخلقنا الكثير من الفرص».
ويمضي قائلاً: «لم نتشبث بإحراز نقطة أو بالتقدم بنتيجة هدف دون رد، وواصلنا اللعب جيدًا. لكن بالطبع إذا لم تتغلب على فرق مثل آرسنال أو الأندية الكبرى الأخرى، ستلقى العقاب وذلك ما حدث، لكن الخروج بنقطة من ملعب الإمارات ليست بالنتيجة الأسوأ على الإطلاق».
هذه النقطة جعلت توتنهام في المركز الخامس، بفارق 3 نقاط عن يونايتد صاحب المركز الرابع الذي هزم وست بروميتش ألبيون بهدفين دون رد يوم السبت الماضي. ويعتقد كين أن هذا يضع فريقه «في وضعية رائعة» لكي يحجز له مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويقول المهاجم البالغ من العمر 21 عاما: «ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه ولن نخرج لنقول إننا ننافس على اللقب، لكن يتعين علينا فحسب أن نواصل ما نفعله الآن. نحن في وضعية رائعة، واجهنا الكثير من الفرق الصعبة لكن ما زال أمامنا شوط طويل. وعلى هذا المستوى، يتعين عليك أن تواصل اللعب بنفس الوتيرة خلال الموسم بأكمله. لقد أبلينا بلاء حسنًا في الماضي، لكن مستوى الفريق يهبط في العام الجديد، ربما مع قرب نهاية الموسم. لذا فإن الأمر يتعلق فحسب ببذل قصارى جهدنا خلال عطلة أعياد الميلاد قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) وحتى العام الجديد لنرى إلى أين سيأخذنا ذلك».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».