الجزائر مستاءة من خطاب للعاهل المغربي عدته «عدائيًا»

وزير خارجيتها: نتوقع الأسوأ في علاقاتنا مع الرباط

الجزائر مستاءة من خطاب للعاهل المغربي عدته «عدائيًا»
TT

الجزائر مستاءة من خطاب للعاهل المغربي عدته «عدائيًا»

الجزائر مستاءة من خطاب للعاهل المغربي عدته «عدائيًا»

تلقت الجزائر باستياء بالغ ما عدته خطابا «عدائيا» ألقاه العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة «المسيرة الخضراء». وقال وزير الخارجية رمضان العمامرة إن بلاده «عليها أن تتوقع الأسوأ» في علاقاتها مع الجار الغربي، بعد تصريحات الملك محمد السادس.
وقال مصدر حكومي جزائري، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جمع السبت الماضي، رئيس وزرائه عبد المالك سلال ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى وبعض مستشاريه، وبحث معهم أشكال الرد على ملك المغرب بعد الخطاب الناري الذي قرأه الجمعة الماضي، في العيون بالصحراء التي زارها بمناسبة مرور 40 سنة على «المسيرة الخضراء». وأفاد المصدر بأن بوتفليقة أبدى غضبا شديدا مما يعدّه «عداء غير مسبوق من جانب ملك المغرب». ونقل عنه أن المغاربة «أغلقوا الباب أمام أية محاولة للمصالحة في المستقبل، بعد خطاب ملكهم».
ومما جاء في الخطاب الملكي أن الجزائر «تستغل مأساة نساء وأطفال الصحراء الذين حولتهم إلى غنيمة حرب». وقال أيضا إن الجزائر تصرف المليارات في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب، وتترك سكان تندوف (جنوب غربي الجزائر، حيث يوجد الآلاف من اللاجئين الصحراويين) في وضعية مأساوية ولا إنسانية، مشيرا إلى أن «التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام، متسولين للمساعدات الإنسانية».
وذكر وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة، أول من أمس، في مؤتمر صحافي بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية الكولومبية، أن «التصريحات غير الملائمة الصادرة عن ملك المغرب تجاه الجزائر، بسبب دعمها المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، لها وقع المراهنة على الأسوأ».
وتفهم الجزائر من خطاب ملك المغرب، بحسب وزير خارجيتها، أنه «سيكون هناك المزيد من التفكك والتمزق بين الإخوة، والمزيد من النضالات المتأخرة كما شهدناه خلال السنوات الأربعين المنصرمة، في حين أن العالم يمضي قدما ويعبر أكثر فأكثر عن تمسكه بالقيم الأساسية والمبادئ المؤيدة عالميا، على غرار تقرير مصير الشعوب».
وتابع العمامرة: «تسعى الجزائر لتكون على الدوام مصدرة للسلم والأمن والاستقرار في جوارها، وخصوصا لما يتعلق الأمر بهذه المسألة، (نزاع الصحراء الغربية) كما أنكم تعلمون أننا، ومن منطلق دستورنا الذي يملي علينا أن نسوي سلميا الخلافات الدولية ونسهم في السلم والأمن وتحقيق أهداف الأمم المتحدة، نمتنع عن تأجيج الأوضاع».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.