مساع شبابية لتجاوز الضائقة المالية

مدرب الفريق يطالب باللاعب «رقم 10»

ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
TT

مساع شبابية لتجاوز الضائقة المالية

ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)

شرعت إدارة نادي الشباب في البحث عن سبل تجاوز الضائقة المالية خلال فترة الشهر الحالي، رغبة منها في ترتيب الأوراق قبيل فترة الانتقالات الشتوية، التي تبدأ في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وتبقى عدد من المطالبات المهمة أمام الإدارة الشبابية لإنهائها، منها قضايا اللاعبين والأندية، وهم عيسى المحياني وأندية الجبلين والعروبة وأحد، تصل إلى 2.5 مليون ريال، إضافة لمرتبات متأخرة لخمسة أشهر.
الجدير بالذكر أن الإدارة الشبابية طالبت الاتحاد السعودي لكرة القدم بتحويل المطالبات المالية وتسديدها من خلال حقوق نادي الشباب من النقل التلفزيوني، أسوة بأندية تم عمل الإجراء نفسه معهم، إلا أن طلب الإدارة الشبابية قوبل بالرفض.
وكانت الإدارة الشبابية قد وضعت ملف اللاعب البديل للكويتي سيف الحشان في أول اهتماماتها، حيث يسير المفاوض الشبابي مع ثلاثة لاعبين، الأول هو البرازيلي فينيشوس، والثاني هو الروماني الدولي بوديسكو لاعب استررا الروماني، والثالث هو الأوروغواياني موراليس لاعب جريميو البرازيلي وحظيت هذه الخيارات برضا وقناعة أعضاء الشرف والمدير الفني للفريق الأوروغواياني ألفارو غوتيريز.
وطالب مدرب الفريق ألفارو غوتيريز الإدارة الشبابية بضرورة البحث عن صانع ألعاب، أو ما يصطلح عليه باللاعب رقم 10، خلال الفترة الحالية، نظرًا لحاجة الفريق الفنية الملحة، التي أضرت الفريق خلال الفترة الحالية، وقللت من الحضور الهجومي، وقللت من فعاليته ونجاعته، وظهر تأثير ذلك في لقاء الفتح بالجولة الخامسة من دوري المحترفين السعودي، الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأمام الأهلي الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين بالجولة السادسة.
وجاءت الخيارات الشبابية بعيدًا عن اللاعب الآسيوي ومستفيدة من تعديلات لجنة الاحتراف بأنظمتها في التاسع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ إن الفريق لا يشارك آسيويا، ولا يحتاج للاعب آسيوي وفضل مسيرو الفريق البحث عن أسماء أفضل.
وعلى الرغم من أن أرقام الفريق الشبابي رقميًا جيدة، حيث وصل لنصف نهائي كأس ولي العهد بعد إخراجه بطل دوري الموسم الماضي النصر، أما في الدوري فالفريق بالمركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر الهلال وبسجل نظيف من الخسائر، إلا أن الأداء الفني لم يرضِ محبي الفريق.
وظهرت مطالبات الجهاز الفني بعد الإصابة المفاجأة للاعب خط الوسط الكويتي سيف الحشان بالرباط المتصالب الأمامي، قبل لقاء النصر قبل أسبوعين، وأجرى على أثرها عملية جراحية يوم الثلاثاء الماضي، وكانت الإصابة في موضع إصابة سابقة تعرض لها الموسم الماضي، وفُسرت طبيًا بسبب سوء البرامج الإعدادية وسوء التحضير البدني للحشان.
وعرف عن الفريق الشبابي نهجه الهجومي الفعال، وتوج ذلك النهج بسجل شرفي كبير تمثل في تتويج مهاجمي الفريق الشبابي بلقب الهداف للدوري 13 مرة طوال تاريخ الدوري السعودي، الذي انطلق في عام 1977، وهو الرقم الأعلى بين الفرق السعودية، الذي أرجعه المراقبون والنقاد بسبب امتلاك الفريق لنخبة من أبرز صناع اللعب بالكرة السعودية، كلاعبين سعوديين وأجانب، ولعل ذروة الأداء الفني للفريق الشبابي كانت بموسم 2010، الذي شهد وجود عبده عطيف وطارق التايب ومارسيلو كماتشو، وبالموسم الذي يليه كان أفضل لاعب آسيوي جيباروف بصفوف الشباب، في حين تمت الاستعانة بالبرازيلي ويندل والغيني ياتارا في موسم 2011، وليعود كماتشو في موسمه الأخير مع الفريق 2013 إضافة للدولي البرازيلي فيرناندو الذي استمر مع الفريق ثلاث مواسم متتالية قبل مغادرته للدوري البلجيكي.
وأوضح المدير الفني للفريق الأوروغواياني ألفارو غوتيريز ضرورة خياره الفني، فقد أوضح للإدارة الشبابية أن وجود البرازيلي رافيينها كصانع ألعاب يحد من خطورته على الأطراف، أما العناصر المحلية، فصعب الاستعانة بها حيث يستلزم الصليهم الوقت والخبرة، مثله مثل بقية اللاعبين أمثال عبد الرحمن خير الله وعبد الوهاب جعفر، أما بدر السليطين فقد أكد أن اللاعب لم يقدم نفسه له وقدراته بالمشاركة أساسيًا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».