وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى عدن للمشاركة في عمليات التحرير

مصادر يمنية تؤكد انتحار أسيرين في سجن صنعاء بسبب معاملة الحوثيين السيئة

وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى عدن للمشاركة في عمليات التحرير
TT

وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى عدن للمشاركة في عمليات التحرير

وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى عدن للمشاركة في عمليات التحرير

أكدت مصادر محلية يمنية اليوم (الإثنين) وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى محافظة عدن جنوب البلاد للمشاركة في عمليات قوات التحالف العربي.
وقالت المصادر إن 400 جندي من الجيش السوداني مدعومين بآليات عسكرية وصلوا إلى عدن وهم في طريقهم نحو مقرهم في مديرية خور مكسر.
وتعد هذه هي الدفعة الثالثة من القوات السودانية التي تصل إلى عدن، حيث وصلت دفعتان سابقتان في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تقدر بنحو 700 جندي.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر خاصة في صنعاء اليمنية "أن أسيرين من أبناء الجنوب انتحرا جراء المعاملة السيئة من قبل ميليشيا الحوثيين الإرهابية في السجن المركزي بصنعاء". وحصلت وكالة "عرب برس" الإخبارية على أسماء المنتحرين وهما "عبد الله أحمد السعدي واحمد بامؤمن.
وقالت المصادر "إن الأسيرين أقدما على الانتحار الخميس المنصرم داخل أروقة السجن احتجاجاً على سوء المعاملة وتدهور أوضاع السجن العامة لاسيما منها الأوضاع الصحية والغذائية".
كما أكدت المصادر "أن أسرى الجنوب بالسجن المركزي بصنعاء أعلنوا منذ الخميس صباحاً عن تنفيذ إضراب عام عن الطعام وتدشين وقفات احتجاجية داخل السجن مطالبين بسرعة الإفراج عنهم".
وأشارت المصادر إلى "أن السجن يشهد حالياً حالة فوضى الأمر الذي دفع بمنظمات حقوقية الذهاب إلى زيارته فور سماعها بهذا الخبر ومنها منظمة الفيصل لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري".
يذكر أن المركز الإعلامي للثورة اليمنية المناهضة للانقلابيين كان قد كشف عن إحصاءات جديدة تشمل الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون من ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح خلال 200 يوم، التي بلغت أكثر من 15 ألف حالة انتهاك.
وذكر المركز أن الحوثيين وصالح جندوا خلال هذه الفترة قرابة 2500 طفل بين 7 و12 عامًا، ودفعوهم إلى جبهات القتال.
وأشار المركز في إحصائية حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منها يوم أمس (الأحد)، إلى أن عملية رصد جرائم الحوثي والمخلوع جرت في عموم المحافظات، واستمرت خلال الفترة من 11 أبريل (نيسان) إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مسجلة 15685 حالة انتهاك، وتضمنت هذه الانتهاكات نحو 1828 حالة قتل في صفوف المدنيين، بينهم صحافيون وسياسيون وآخرون من المدنيين، وبلغت الإصابات 3236 إصابة، أغلبهم من النساء والأطفال.



توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
TT

توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)

تعتزم الجماعة الحوثية في اليمن تأسيس كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس والمناسبات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.

جاء ذلك خلال دعوة وجهتها ما تسمى الغرفة التجارية والصناعية الخاضعة للحوثيين في صنعاء لمُلاك صالات الأعراس والمناسبات تحضهم على حضور ما تسميه اللقاء التأسيسي لقطاع صالات الأعراس والمناسبات تحت إدارة ورعاية وإشراف قيادات في الجماعة.

جانب من اجتماع قيادات حوثية تدير أجهزة أمنية في صنعاء (إعلام حوثي)

يتزامن هذا التحرك مع شن الجماعة مزيداً من حملات فرض الإتاوات والابتزاز والاعتقال لمُلاك صالات الأعراس والفنانين والمُنشِدين بذريعة حظر الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح، ضمن مساعيها لإفساد بهجة السكان وتقييد حرياتهم.

ووضعت قيادات حوثية تُدير شؤون الغرفة التجارية في صنعاء شروطاً عدة للانضمام والمشاركة في اللقاء التأسيسي المزعوم، من بينها امتلاك مالك القاعة الذي سيحضر سجلاً تجارياً، وأن تكون بطاقة عضويته في الغرفة الحوثية مُجدَّدة لعام 2024، كما حدّدت الجماعة يوم 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعداً لانعقاد اللقاء التأسيسي لمُلاك صالات الأعراس.

وسبق للجماعة الحوثية أن داهمت في أواخر مايو (أيار) العام الماضي، مقر الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، وعيّنت أحد عناصرها رئيساً لها بالقوة، وأزاحت رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين.

ويقول ناشطون حقوقيون في صنعاء إن إنشاء هذا الكيان الرقابي يندرج ضمن توجه الجماعة لفرض كامل السيطرة على القطاع، وإرغام الصالات على الالتزام بالتعليمات فيما يخص حظر الأغاني، ودفع مزيد من الإتاوات والجبايات.

دهم وخطف

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال صنعاء) قيام الجماعة الحوثية باختطافات وإجراءات تعسفية ضد ملاك صالات الأعراس والمنشدين، كان آخرها قيام القيادي في الجماعة أبو داود الحمزي المعيّن مديراً لأمن مديرية خمر باعتقال المُنشد محمد ناصر داحش، وثلاثة من أعضاء فريقه الإنشادي من صالة عُرس وسط المدينة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحمزي ومسلحيه اقتحموا صالة العُرس، وباشروا بمصادرة ونهب ما فيها من أجهزة ومعدات، وخطف مالك الصالة والمُنشد وفريقه، والزج بهم في أحد السجون.

حالة هلع بحفل زفاف اقتحمه حوثيون لمنع الغناء في عمران (إكس)

ويتهم القيادي الحمزي، وفق المصادر، المُنشد داحش بتحريض الفنانين والمُنشدين وملاك قاعات الأفراح والسكان بشكل عام على رفض القرارات التعسفية الصادرة عن جماعته، التي تشمل منع الأغاني في الأعراس.

وصعدت الجماعة على مدى الفترات الماضية من عمليات الدهم والمصادرة والخطف التي ينفّذها عناصر تابعون لها تحت اسم «شرطة الأخلاق»، ضد قاعات الأفراح والفنانين.

وأرغم الحوثيون، أخيراً، نساء يمنيات في مناطق بمحافظة إب على ترديد «الصرخة الخمينية»، والاستماع إلى الزوامل الحوثية داخل صالات الأعراس، مقابل السماح لهن بإقامة الأفراح في الصالات بعد الالتزام بالشروط كافة.

كما فرض الانقلابيون في منتصف الشهر الماضي قيوداً مُشددة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث حددوا وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعوا التصوير ومكبرات الصوت، كما حظروا دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعوا استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.