يونغ مالك نادي برمنغهام الإنجليزي يواجه عقوبة بالسجن 14 سنة

محكمة هونغ كونغ أدانته بخمس تهم بغسل أموال

يونغ مالك نادي برمنغهام محاط بالإعلاميين لدى وصوله لجلسة المحاكمة (أ.ب)
يونغ مالك نادي برمنغهام محاط بالإعلاميين لدى وصوله لجلسة المحاكمة (أ.ب)
TT

يونغ مالك نادي برمنغهام الإنجليزي يواجه عقوبة بالسجن 14 سنة

يونغ مالك نادي برمنغهام محاط بالإعلاميين لدى وصوله لجلسة المحاكمة (أ.ب)
يونغ مالك نادي برمنغهام محاط بالإعلاميين لدى وصوله لجلسة المحاكمة (أ.ب)

أدانت محكمة هونغ كونغ أمس كارسون يونغ، مالك نادي برمنغهام سيتي الإنجليزي، بخمس تهم غسل أموال تقدر بنحو 55.4 مليون دولار أميركي عبر حساباته المصرفية بين عامي 2001 و2007 ومن المتوقع أن يواجه عقوبة السجن 14 سنة.
وقال القاضي دوغلاس ياو، 54 سنة، إن يونغ كان متناقضا في شهادته وكان يختلق الأكاذيب خلال التحقيقات، وبات أمامه أربعة أيام للبحث عن دلائل تفيده حيث سيصدر الحكم النهائي بشأنه يوم الجمعة القادم.
وكان يونغ قد اعتقل في يونيو (حزيران) 2011 بعد عامين بعد شرائه نادي برمنغهام مقابل 131 مليون دولار، قبل أن يجري الإفراج عنه بكفالة بقيمة 900 ألف دولار أميركي، ولكن جرى تحديد إقامته في هونغ كونغ، بعد أن أجبر على تسليم جواز سفره.
وشككت المحكمة في مصادر أموال وحسابات يونغ، مصفف الشعر السابق، واتهمته في خمس قضايا غسل أموال في هونغ كونغ ضخمت ثروته بشكل لا يتناسب مع طبيعة الأعمال التي قام بها.
وأثناء المحاكمة أمس عرض يونغ والادعاء تفسيرات مختلفة للوسائل التي جمع بها ثروته، فقال يونغ إنه جمع مئات الملايين من الدولارات من تجارة الأسهم وشركات رأس المال في الصين، وصالون الحلاقة والمراهنات. لكن الادعاء قال إنه لم يتمكن من تفسير مصدر الـ92 مليون دولار الموجودة ضمن حساباته المصرفية.
وأوضح القاضي ياو، أن يونغ كذب بشأن الوسائل التي تمكن بها من كسب المال وبالغ في كم الأرباح التي حصل عليها من صالون الحلاقة الذي يمتلكه. وقال القاضي: «تأكدت من أن المتهم لم يخبرنا بالحقيقة، وتبين لي أنه حاول الكذب وعمل على إخفاء الحقيقة عندما رأى الحاجة للقيام بذلك».
وأضاف أن هناك أسبابا مقبولة للاعتقاد بأن صفقات يونغ التجارية المختلفة استخدمت أموالا تشكل «عائدات جرائم جنائية».
كان يونغ قد اشترى نادي برمنغهام سيتي في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2009 من ديفيد سوليفان وديفيد غولد، اللذين انتقلا بعد ذلك لامتلاك نادي وستهام مناصفة.
ويمتلك يونغ نصيب الأسد من أسهم النادي لكن استقال في فبراير (شباط) الماضي من منصبه كرئيس لنادي برمنغهام، ومنصبه كمدير ورئيس مجلس إدارة الشركة الأم للنادي (برمنغهام إنترناشيونال هولدنغ ليمتد).
وهبط النادي الذي أحرز كأس المحترفين الإنجليزية في أول عام في عهد يونغ إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي ويقبع الفريق حاليا في المركز السابع عشر بعد الخسارة 1 - 0 أمام نادي إيبسوتش يوم السبت.
عمل يونغ في بريطانيا أثناء فترة مراهقته، قبل أن يصبح مصفف شعر شهيرا في هونغ كونغ. ويقول المحللون إن السلطات هناك تحاول تضييق الخناق على عمليات غسل الأموال التي يرى البعض أنها تمثل مشكلة متصاعدة في المركز المالي للجزيرة.
من جانبه، قال كيفن بال، مالك موقع مشجعي برمنغهام، جويز آند سوروز: «كانت الفترة التي أعقبت شراء يونغ النادي أفضل الفترات بالنسبة لي كمشجع للنادي. كانت مسيرتنا قوية في الدوري الممتاز، ولم نتعرض لهزيمة واحدة في عدة مباريات. أعتقد أنه أراد الأفضل للنادي، لكنه كان ساذجا في إدارة برمنغهام، وكان عليه الرحيل قبل وقت طويل».
وأضاف: «إنه لأمر مؤسف، أشعر بالحزن لما آل إليه النادي الآن. الإدارة الحالية موصومة بالفساد، وأتمنى أن يباع النادي كي يحظى بإدارة جديدة».
ويخشى أن تؤثر الاتهامات التي وجهت ليونغ على الكرة الإنجليزية التي باتت مقصدا لكثير من رجال الأعمال، لكن اتحاد الكرة ومسؤولي الدوري بصدد فتح ملفات ملاك الأندية بشكل أكثر صرامة حتى لا ينعكس الأمر على صورة اللعبة بالبلاد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».