توصلت حكومة يمين الوسط في فنلندا إلى اتفاق، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بشأن خفض تكلفة نظام الرعاية الصحية في هذا البلد الذي يعاني من التضخم، لتتفادى بذلك انهيار الائتلاف الحاكم، ولكنها أثارت شكوكا بشأن قدرتها في المستقبل على إجازة إصلاحات مؤلفة. وكان رئيس الوزراء الفنلندي يوها سبيلا قد هدد في تصريح مفاجئ يوم الخميس بحل حكومته بعد توليها السلطة بخمسة أشهر، في حالة عدم تمكنها من التوصل لاتفاق بشأن الإصلاح يوم الجمعة. وهذا الخلاف يعد أحدث توضيح لمشكلات خفض الإنفاق، وإجازة إصلاحات رئيسية في دول منطقة اليورو. كما أنه يسلط الضوء أيضا على التحديات الموجودة في فنلندا، التي واجهت سلسلة مشكلات مثل التراجع في نشاط شركة «نوكيا»، والركود في روسيا المجاورة، كما أنها تُعتبر أبطأ نموا من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي في 2015 و2016 باستثناء اليونان.
وكانت حكومة يمين الوسط، بزعامة رئيس وزراء فنلندا يوها سبيلا، قد شاركت في محادثات أزمة أول من أمس لتسوية الخلافات بشأن الإصلاحات المقررة حول قضايا مرتبطة أساسا بالرعاية الصحية والاجتماعية في البلاد، بعد أن هدد زعيم حزب الوسط، يوم الخميس، من أن الفشل في التوصل لاتفاق يمكن أن يؤدي إلى قرار بحل الحكومة.
وكان سبيلا، الذي تولى مهام منصبه في مايو (أيار) الماضي، قد سعى جاهدا إلى أن تخضع الخدمات الصحية والاجتماعية لإدارة السلطات الإقليمية في 18 منطقة مقارنة بـ150 حاليا.
ومن المستهدف أن توفر الخطة ثلاثة مليارات يورو (2.3 مليار دولار) في صورة مدخرات، والتي تقول الحكومة إن هناك حاجة إليها على خلفية الاقتصاد الفنلندي المتعثر.
حكومة فنلندا تتجنب الانهيار بعد توصلها لاتفاق بشأن الإصلاح
يشمل أساسًا خفض تكلفة نظام الرعاية الصحية والاجتماعية
حكومة فنلندا تتجنب الانهيار بعد توصلها لاتفاق بشأن الإصلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة