الأزمة المالية تمنع الاتحاد من إقالة بولوني

الإدارة أبلغت المصري عبد الرحمن بالاستعداد للمهمة

بولوني ما زال معرضا للإقالة خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)
بولوني ما زال معرضا للإقالة خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

الأزمة المالية تمنع الاتحاد من إقالة بولوني

بولوني ما زال معرضا للإقالة خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)
بولوني ما زال معرضا للإقالة خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتحاد، أبلغت المصري عادل عبد الرحمن مدرب الفريق الأولمبي بالاستعداد لتولي مهمة تدريب الفريق الأول بدلا عن الروماني بولوني، في حال لم يتحسن المستوى الفني للفريق في مباراته المقبلة أمام الغريم التقليدي الأهلي ضمن دوري المحترفين.
وكشف المصدر أن تأخر الإدارة الاتحادية حسم قرار إقالة الروماني بولوني من منصبه، يأتي لعدم توفر المستحقات المالية للمدرب ورغبتها في التوصل معه لتسوية مرضية، له بمنحه الفرصة خلال مواجهة الغريم التقليدي الأهلي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأكد المصدر وجود تحركات اتحادية لتأمين سيولة مالية تفي بدفعة التعاقد مع المدرب الجديد الذي سيتم التعاقد معه، حيث أبان المصدر عن فتح إدارة الاتحاد مفاوضاتها مع عدد من الأسماء التدريبية منها برازيلي وآخر بلجيكي للتوصل معهم لاتفاق يقضي بتولي مهمة الإشراف على الفريق، في الوقت الذي تشير أنباء المفاوضات مع الأرجنتيني باوزا إلى وجود نية لصرف النظر عنه.
من جهة ثانية شرعت إدارة الكرة في التأكيد على جميع اللاعبين بالالتزام بموعد الحضور للتدريبات اليوم عبر الرسائل النصية مع التنبيه بضرورة الوجود مبكرًا بمعقل النادي، في الوقت الذي أنهى الجهاز الفني البرنامج الإعدادي للفريق خلال فترة التوقف والتنسيق لخوض مواجهتين وديتين للوقوف على جاهزية اللاعبين خلال فترة الإعداد الحالية والتي قد تشهد تغييرًا جذريًا في قناعات المدرب تجاه بعض اللاعبين بمنح آخرين الفرصة لإثبات قدراتهم.
ومن المنتظر أن تنطلق تدريبات الفريق اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لـ3 أيام، باجتماع يعقده المدرب الروماني باللاعبين، لشرح البرنامج الإعدادي للفريق خلال فترة التوقف ومناقشة الأخطاء التي وقعوا بها خلال المباريات الماضية والمطالبة بإغلاق المرحلة والبدء صفحة جديدة يتطلب من خلالها العمل على إثبات كل لاعب لإمكانياته ليجد فرصة المشاركة في قائمة الفريق الأساسية، في الوقت الذي ينتظر أن يعمد المدرب الروماني للاستعانة بعدد من العناصر الأولمبية بالمشاركة في التدريبات قياسًا بالنقص العددي للفريق الأول إثر التحاق الدوليين بمعسكر الأخضر الأول والأولمبي والمحترفون الأجانب بمنتخبات بلادهم إلى جانب الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».