«الأسهم السعودية» تنجح في الإغلاق عند 9019 نقطة

رغم عمليات جني الأرباح

«الأسهم السعودية» تنجح في الإغلاق عند 9019 نقطة
TT

«الأسهم السعودية» تنجح في الإغلاق عند 9019 نقطة

«الأسهم السعودية» تنجح في الإغلاق عند 9019 نقطة

دخلت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها، أمس، في موجة جني أرباح جديدة، قادت مؤشر السوق إلى كسر حاجز تسعة آلاف نقطة نزولا، في بعض فترات التداول، قبل أن ينجح في نهاية التعاملات في الاستقرار فوق هذه المستويات بفضل الدعم الجيد الذي تلقاه من أسهم قطاعي «النقل»، و«التجزئة».
وعلى الرغم من ارتفاع حجم السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليومين الماضيين، إلى مستويات 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، متوسط تداولات يومي، في ظل انخفاض مؤشر السوق العام، فإن مؤشر السوق ما زال محافظا على نقاط الدعم القوية التي نجح في الاستقرار فوقها مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، عند مستويات 9019 نقطة، وسط تداولات اتسمت باللون الأحمر في جميع دقائقها، مع تراجع بلغ حجمه نحو 68 نقطة لمؤشر السوق العام، فيما تراجعت أسعار أسهم 125 شركة مدرجة، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 27 شركة أخرى.
وأوضح الدكتور سالم باعجاجة، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن سوق الأسهم السعودية كانت مهيأة لعمليات جني الأرباح منذ منتصف تعاملات الأسبوع الماضي، وقال: «رغم أن مؤشر السوق تراجع إلى أكثر من 100 نقطة في بعض فترات تداولات أمس، فإنه نجح في نهاية الأمر في المحافظة على حاجز تسعة آلاف نقطة، وسط دعم إيجابي من بعض القطاعات».
وأوضح الدكتور باعجاجة أن جني الأرباح يولد الفرص في أسواق المال، مضيفا: «لا داعي للخوف والقلق من عمليات التراجع التي قد تصيب مؤشر السوق بين حين وآخر، كل ذلك جني أرباح طبيعي ولا يدعو إلى اتخاذ عمليات بيوع عشوائية، قد تضر في نهاية المطاف بالسوق ككل».
من جهة أخرى، أوضح خالد السلطان، وهو مستثمر في سوق الأسهم السعودية، أن ثبات مؤشر السوق العام فوق حاجز تسعة آلاف نقطة في نهاية تعاملات أمس، وضع كثيرا من الطمأنة في نفوس صغار المتداولين، وقال: «لو كان الإغلاق دون هذا الحاجز، لربما رأينا عمليات بيوع جماعية مع نهاية التداولات، ولكن الوضع الحالي يشير إلى أنها عمليات جني أرباح طبيعية، فليست هناك سوق مال في العالم ترتفع بشكل متواصل».
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أغلق فيه المؤشر العام للسوق المالية السعودية في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، عند مستويات 9.106 نقطة، مرتفعا بذلك 345.93 نقطة، بنسبة مكاسب بلغت 3.95 في المائة، مقارنة بشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما حقق أداء المؤشر من بداية عام 2014 حتى نهاية فبراير الماضي، عائدا إيجابيا بنسبة 6.69 في المائة، محققا مكاسب بـ570.95 نقطة.
يذكر أن هيئة السوق المالية السعودية، أكدت الشهر الماضي أن موافقتها على نشرات الإصدار للشركات الراغبة في طرح أسهمها للاكتتاب، لا تعني مصادقة منها على جدوى الاستثمار في الطرح أو في أسهم الشركة المعنية، وهو الأمر الذي تسعى من خلاله هيئة السوق في البلاد إلى عدم التداخل بصورة مباشرة مع قرارات المستثمرين.
يأتي هذا التوضيح من هيئة السوق المالية السعودية في وقت عاشت فيه السوق السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية، طرح مجموعة من أسهم الشركات للاكتتاب العام، أو اكتتاب زيادة رأس المال، إلا أن بعض هذه الأسهم تراجع بصورة كبيرة عن سعر الاكتتاب، فيما توقف البعض الآخر كليا عن التداول بسبب الخسائر المتراكمة التي تكبدتها هذه الشركات.
وحول زيادة رأسمال الشركات عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية، قالت هيئة السوق المالية السعودية حينها: «النظام المتبع هو أن تقوم الشركات التي ترغب في زيادة رأسمالها عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية بكثير من الخطوات، التي يتمثل أهمها في إعلان توصية مجلس إدارة الشركة بزيادة رأسمالها، وتعيين مستشار مالي مرخص له من الهيئة، يكون جهة الاتصال الرئيسة مع الهيئة فيما يتعلق بالطلب، وتعيين متعهد للتغطية مرخص له من الهيئة يتعهد بتغطية الطرح بشكل كامل، على أن يتضمن طلب زيادة رأس المال نشرة الإصدار إلى الهيئة لتقوم بالتأكد من استيفاء الملف جميع المتطلبات النظامية بحسب نظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية».



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.