في إطار حملته الدعائية، بث تنظيم داعش مقطعًا مصورًا يظهر بعض أعضائه يوزعون الحلوى احتفالاً بأخبار سقوط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان «داعش» متورطًا في سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء هذا الأسبوع. وفى حين زعم التنظيم مسؤوليته عن سقوط الطائرة، ورغم تصريح السلطات البريطانية بأن قنبلة ربما زُرعت داخل الطائرة، صرحت السلطات المصرية والروسية بأنه من السابق لأوانه التفكير في شبهة جنائية في الحادث. غير أن ذلك لم يمنع «داعش» من الاحتفال على أي حال.
وأظهر مقطع مصور بثته «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع مسلحين يقومون بتوزيع الحلوى على مجموعات من الناس، منهم أطفال، مع منشور صادر من منطقة سيناء عن دور «داعش» المزعوم في إسقاط الطائرة. وفى جزء آخر من المقطع نفسه ظهر مسلح روسي شاهرًا خنجره متوعدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بالخنزير، قائلا: «سوف نغزوك في بيوتك وسوف نحطمك».
صُور المقطع المصور في مدينه نينوى التي تسللت إليها «داعش» العام الماضي.
وبصرف النظر عن التهديدات، فالحلوى التي يوزعها «داعش» هي الأمر الحميد الوحيد في الأمر. فمن المعروف أن «داعش» يجند الأطفال غالبًا تحت ذريعة تعليمهم في الوقت الذي أغلقت فيه المدارس الآن. ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرًا، العام الماضي، حول قيام «داعش» بتوزيع العصائر والحلوى للأطفال، أثناء مشاهدتهم مقاطع دعائية مصورة، الكثير منها يحوي مشاهد قتل مرعبة.
وظهر الأطفال ممن تم تجنيدهم بينما يقومون بعمليات قتل في مقاطع أخرى، في إطار حملة الدعاية نفسها. وأظهر مقطع مصور طفلاً يقوم بإطلاق النار على رجلين زعم «داعش» عملهما لحساب وكالة الاستخبارات الروسية بغرض اختراق التنظيم.
* خدمة «واشنطن بوست»