«إيزي جيت»: مصر تعلّق الرحلات لبريطانيا.. ووزارة الطيران المدني تنفي

شركة طيران هولندية تمنع نقل الأمتعة على رحلتها من القاهرة إلى أمستردام

«إيزي جيت»: مصر تعلّق الرحلات لبريطانيا.. ووزارة الطيران المدني تنفي
TT

«إيزي جيت»: مصر تعلّق الرحلات لبريطانيا.. ووزارة الطيران المدني تنفي

«إيزي جيت»: مصر تعلّق الرحلات لبريطانيا.. ووزارة الطيران المدني تنفي

نفى مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية، أن تكون السلطات منعت أي رحلات جوية بريطانية لإعادة سياح بريطانيين إلى بلادهم من منتجع شرم الشيخ.
وقال إن عدد الرحلات الجوية في مطار شرم الشيخ الدولي، مرتبط بطاقة المطار.
وجاءت تصريحات المسؤول المصري بعد قول شركة الطيران البريطانية الخاصة «إيزي جيت» اليوم، إنّ السلطات علقت رحلات شركات طيران بريطانية متجهة إلى شرم الشيخ، الأمر الذي يعني تعليق كثير من رحلات إعادة سياح بريطانيين من المنتجع المصري إلى بلادهم.
وكانت «إيزي جيت» قد ذكرت أيضا، أنّه سيكون بوسع طائرتين وصلتا بالفعل إلى شرم الشيخ المغادرة؛ لكن طائراتها الثماني الأخرى المقررة، لن تتمكن من الوصول لشرم الشيخ.
إلى ذلك، أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الركاب واصلوا الصعود قبيل الظهر إلى طائرة للشركة تنتظر على المدرج منذ يومين.
أمّا رحلات «إيزي جيت» الثماني الأخرى المقررة اليوم، وهما رحلتان منتظمتان، وستُ رحلات إضافية استؤجرت خصيصًا لإعادة السياح، قد أُلغيت.
وقالت «إيزي جيت» في بيانها: «إنّنا نعمل مع الحكومة البريطانية على أعلى مستوى لإيجاد حل. كما نعمل في الوقت نفسه على خطة طارئة تسمح لنا بتسيير رحلات فور الحصول على الأذن بالطيران»
وبناء على خطة من الحكومة البريطانية، أرسلت طائرات لإعادة نحو 20 ألف سائح بريطاني من شرم الشيخ بدءًا من اليوم. وجاء ذلك بعد أن رجح ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، فرضية حصول انفجار متعمد في الطائرة التي زعم تنظيم داعش إسقاطها، مما تسبب بمقتل كل ركابها وطاقمها الـ224.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية حذرت رعاياها من السفر إلى المنطقة.
وأوضحت أن الوفد البريطاني الذي وصل إلى شرم الشيخ لمتابعة الإجراءات الأمنية على رحلات الطيران «تفقّد الإجراءات الأمنية بالمطار بدءًا من دخول ساحات الانتظار وحتى الصعود إلى الطائرة».
كما أرسل خبراء استشاريون وعسكريون بريطانيون إلى شرم الشيخ، للعمل مع المصريين على تدابير عاجلة ترمي إلى إعادة نحو 20 ألف سائح بريطاني، حسب ما أفاد متحدث باسم الحكومة.
ومنذ الصباح الباكر، توافد سياح بريطانيون إلى مطار شرم الشيخ للاستفسار عن رحلات تقلهم إلى لندن، حسب ما شاهد صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان هؤلاء السياح يحملون أمتعتهم بأيديهم وليس فقط حقائب اليد، وهو الإجراء الذي أعلنت الحكومة البريطانية أنّها ستتخذه على متن رحلات شركات «إيزي جيت» و«مونارك» و«تومسون» التي أعلنت مشاركتها في عملية الإجلاء.
وعلقت لندن الأربعاء جميع رحلات الشركات البريطانية المنطلقة من شرم الشيخ بعد أربعة أيام على تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء. وأبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مخاوف على سلامة هذه الرحلات إثر معلومات من أجهزة الاستخبارات تشير إلى احتمال أن يكون انفجار عبوة تسبب بالحادث.
وأعلنت الحكومة البريطانية مساء الخميس السماح لشركات الطيران بإعادة الرعايا البريطانيين اعتبارا من الجمعة.
وما زال هناك نحو 20 ألف سائح بريطاني في شرم الشيخ.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرّح يوم الأربعاء، أنّ الحكومة البريطانية علقت الرحلات من وإلى شرم الشيخ لأسباب أمنية، وكان من المقرر تنظيم رحلات اليوم لإعادة السياح من هناك، بعد اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وفي السياق ذاته، منعت شركة «كي إل إم» الهولندية نقل الأمتعة على رحلتها التي توجهت في وقت سابق اليوم، من القاهرة إلى أمستردام بعدما أفادت الولايات المتحدة وبريطانيا صراحة عن فرضية انفجار قنبلة تسبب بتحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي في سيناء. معلنة أنّه «استنادًا إلى معلومات وطنية ودولية، ومن باب الاحتياط» فإنّ «كي إل إم» لن تسمح بنقل الحقائب في مقصورة الأمتعة». وقد حطت الطائرة في أمستردام في الساعة 7.42 (6.42 تغ).



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.