كاميرون: إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة يبدو مرجحًا

بريطانيا تأمل في استئناف الرحلات العائدة من شرم الشيخ

كاميرون: إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة يبدو مرجحًا
TT

كاميرون: إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة يبدو مرجحًا

كاميرون: إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة يبدو مرجحًا

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه «على الأرجح» تسببت قنبلة في تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر. وأضاف كاميرون «يبدو من المحتمل بصورة متزايدة أن هذا هو ما حدث». وكان كاميرون يتحدث لوسائل الإعلام البريطانية بعد أن ترأس اجتماعا للجنة الطوارئ بحكومته لبحث الوضع الأمني في مصر بعد الحادث.
وعندما سُئل عن اعتقاد مصر بأنه «من السابق لأوانه» وأنه «لا مبرر» لقيام بريطانيا بتعليق رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ، وإثارة إمكانية أن تكون قنبلة هي سبب تحطم الطائرة، قال كاميرون إنه يدرك أن «السياحة مهمة بصورة حيوية لمصر». وأضاف كاميرون «أريد استئناف رحلاتنا الجوية بأسرع ما يمكن».
ولكنه أضاف أن إمكانية أن تكون قنبلة هي سبب تحطم الطائرة في الأسبوع الماضي أمر له «دلالات مهمة للغاية» بالنسبة للأمن وأنه يتعين عليه أن يهتم بسلامة البريطانيين قبل كل شيء. وقال: إنه بحث القضايا الأمنية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لندن في وقت لاحق أمس.
من جهته صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس بأن هناك «احتمالا كبيرا» بأن يكون تنظيم داعش هو من أسقط الطائرة الروسية في سيناء. وقال في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» حول كيفية الوصول إلى هذا الاستنتاج إن التنظيم أعلن مسؤوليته فور وقوع الحادث، كما أن مراجعة الصورة الكاملة للمعلومات الاستخباراتية المتوفرة تعزز ذلك، وقال: «هناك احتمال كبير.. ولكن لا يمكن أن أقول إنه قوي». وأضاف: «نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن الطائرة أسقطت من خلال عبوة ناسفة زرعت على متنها». وعن سبب تعجل الحكومة البريطانية في وقف الرحلات الجوية من شرم الشيخ، قال: «لا يمكن انتظار نتائج التحقيقات.. علينا التحرك فورا لأن أعدادا كبيرة من السائحين البريطانيين يتحركون من وإلى شرم الشيخ.. سلامة مواطنينا هي الأهم لدينا».
وأكد هاموند أن الأمر يتعلق فقط بالطيران، وشدد على أنه بالنسبة للبريطانيين الموجودين في عطلات حاليا في شرم الشيخ فإنه لا داعي لقطع عطلاتهم.
وردا على سؤال حول عدم مشاركة بريطانيا بما لديها من معلومات استخباراتية مع الدول الأخرى التي لا تزال تسير رحلاتها من شرم الشيخ إلى روسيا، قال: «بعض المعلومات التي بنينا عليها القرار هي معلومات استخباراتية حساسة، ولا يمكن الحديث عن المعلومات الحساسة».
من ناحيته قال وزير النقل البريطاني باتريك مكلولين أمس إن بريطانيا «تأمل في استئناف الرحلات العائدة من منتجع شرم الشيخ المصري إلى المملكة المتحدة اليوم (أمس)».
وقال مكلولين للبرلمان: «لا نتوقع مغادرة الرحلات الجوية اليوم (أمس) لكننا نأمل أن تقلع الرحلات اليوم (أمس)».
وعلقت بريطانيا كل الرحلات الجوية القادمة من شرم الشيخ فتقطعت السبل بآلاف السائحين بعدما قالت: إن هناك احتمالا كبيرا أن عبوة ناسفة أسقطت الطائرة الروسية في سيناء يوم السبت.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».