موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

أمير منطقة عسير ينقل تعازي القيادة لأسرتي «الشهيدين» الحياني وسلمان

أبها ـ «الشرق الأوسط»: نقل الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير جنوب السعودية، تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، لأسرتي «الشهيدين» سالم عوض محمد الحياني وحسين محمد سلمان. ودعا الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته، وأن يتقبلهما في «الشهداء»، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، مشيدا بشجاعة وإقدام الجنود البواسل الذين يبذلون أرواحهم فداء ودفاعًا عن دينهم ووطنهم. من جهتهم، عبرّ ذوو «الشهيدين» عن شكرهم وامتنانهم لأمير المنطقة على نقله تعازي القيادة، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بأبنائهم الذين يبذلون أرواحهم في ميادين العز والشرف، دفاعًا عن هذا الوطن.

وصول طائرة إغاثية سعودية مخصصة للاجئين اليمنيين في جيبوتي
الرياض ـ «الشرق الأوسط»: وصلت أمس طائرة إغاثة سعودية سيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وتحمل على متنها عشرة أطنان من المساعدات والمواد الغذائية، إلى مطار جيبوتي الدولي؛ وذلك لتقديمها لمخيم اللاجئين اليمنيين في أبّخ. وتقل الطائرة فريقًا مختصًا من المركز، بالإضافة إلى التجهيزات المتعلقة بالعيادات المتنقلة التي تم إنشاؤها في مخيم أبخ للاجئين اليمنيين، والتي سيتم تدشينها الأحد المقبل. كان في استقبال وفد المركز، حسن الأحمري، القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي، وأفراد السفارة، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الجيبوتية.

التحالف العربي يمنع طائرتين روسية وعمانية من مغادرة مطار صنعاء
صنعاء ـ «الشرق الأوسط»: قالت مصادر يمنية إن التحالف العربي بقيادة السعودية منع طائرتين، روسية وعمانية، من مغادرة مطار صنعاء الدولي. وقال مصدر مسؤول بمطار صنعاء، مساء أمس الخميس، إن طاقم الطائرة الروسية تلقى أوامر من قيادة التحالف العربي بعدم مغادرة المطار.
وأشار المصدر إلى أنه «لا توجد أسباب واضحة حتى الآن لمنع الطائرة الروسية من مغادرة المطار». وكانت طائرة روسية هبطت صباح أمس في مطار صنعاء الدولي، حيث أعلنت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أن الطائرة تحمل «مساعدات غذائية مقدمة من روسيا للشعب اليمني».
من جهة أخرى، أرجعت مصادر مطلعة لموقع «براقش نت» سبب رفض التحالف لإقلاع الطائرة الروسية إلى أنها كانت تعتزم نقل شخصيات رفضت الإفصاح عنها.
وأشارت المصادر إلى أن اتصالات تجرى حاليا لحل الإشكال مع قوات التحالف وإفساح المجال الجوي أمام الطائرة الروسية للإقلاع. وقالت المصادر في وقت لاحق إن قوات التحالف منعت أيضا طائرة عمانية من الإقلاع من مطار صنعاء، مشيرة إلى أن الطائرة العمانية كانت قد وصلت صنعاء وعليها وفد الحوثيين الذي شارك في المفاوضات في مسقط. يشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية فرض حظرا جويا وبحريا على اليمن منذ بدء عملياته في 26 مارس (آذار) الماضي، وذلك «لمنع وصول أي أسلحة إلى الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح».



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.