فهد الكبيسي ينجح في أول تجربة عربية بفيديو «بطّلنا» المصور بنظام الواقع الافتراضي

حمل آراء إيجابية متعددة بين الفنانين والجمهور في العالم العربي

فهد الكبيسي مع المخرج ياسر الياسري
فهد الكبيسي مع المخرج ياسر الياسري
TT

فهد الكبيسي ينجح في أول تجربة عربية بفيديو «بطّلنا» المصور بنظام الواقع الافتراضي

فهد الكبيسي مع المخرج ياسر الياسري
فهد الكبيسي مع المخرج ياسر الياسري

نجح الفنان القطري وسفير أغنيتها فهد الكبيسي، في أحدث أغنياته المنفردة التي حملت عنوان «بطلّنا» وتميز في طريقة عرضه المصورة بنظام الواقع الافتراضي الذي يخوّل مشاهدة الفيديو من جميع الجهات بـ360 درجة، حاملاً معه تفاعل مجموعة كبيرة من الفنانين الخليجيين والعرب، إلى جانب الجمهور الذي شاهد جميع كواليس الأغنية من جميع جهاتها، وهو أسلوب جديد يعرض للمرة الأولى على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط أيضًا.
وأعرب فهد الكبيسي عن سعادته بهذا التفاعل بين الجميع، وقام بنفسه من خلال جميع وسائل التواصل الاجتماعي التابعة له، بعملية تعريف الجمهور بطريقة مشاهدة الفيديو من خلال أجهزة الهواتف المحمولة، التي تحتاج لتحيرك اليد في جميع الاتجاهات للاستمتاع والاستماع بجميع أجواء الكليب، الذي صوره في مدينة دبي، مع المخرج العراقي ياسر الياسري، وقال: «أسعدتني التفاعل والتواصل الكبير الذي تلقيته بعد عرض كليب «بطلّنا» في «يوتيوب» كأول فنان خليجي وعربي يقدم هذه النوعية من التصوير والإخراج الذي أبدع به صديقي المخرج المبدع ياسر الياسري الذي قام بنفسه بعملية المونتاج التي احتاجت طريقة مختلفة في تنفيذها، وسعيد بتكرار النجاح والتميز سويًا بعد كليب «وبعدين» السابق الذي حمل أيضًا أول فيديو كليب يصور بطريقة السيلفي».
وأضاف الكبيسي أن أغنية «بطلّنا» حملت أيضًا تعاونًا للمرة الأولى مع الفنان والملحن الكويتي عبد القادر الهدهود والشاعر سعد المسلم، وأسلوبًا غنائيًا جديدًا عليه أيضًا، ومختلف عما قدمه من أغنيات في السابق، مجددًا تعاونه مع الموزع الموسيقي البحريني «سيروس» الذي حملت الأغنية توقيعه موسيقيًا، وقال: «إلى جانب الفيديو كليب الأول من نوعه في الوطن العربي، حمل أيضًا تعاوني الأول أنا شخصيًا سعيد به مع الفنان عبد القادر الهدهود من ناحية الألحان والشاعر سعد المسلم، والأسلوب الغنائي في اللحن والكلمات المتميزة»، متمنيًا تجديد التعاون فيما بينهم في أعمال أخرى قادمة، حيث يقول في مقدمة ومطلع الأغنية:
بطلنا.. كلّه إلاّ الهوى لأ
ضيقه فرقه.. لهفه حرقه.. أسهر أشقى.. لأ
وإلى متى.. وعيوني تبقى سهرانه
وإلى متى.. الدافي الوافي بس أنا
وإلى متى.. ماني قادر أهدأ
بطّلنا نحب قلوب منّانه
منّانه وبالهجران فنّانه
فنّانه هواها كم عنّانا...
هذا وأوضح فهد الكبيسي أنه يعد لمجموعة أخرى من الأعمال الجديدة، إلى جانب مجموعة من الحفلات والمناسبات التي سيوجد بها ويحييها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا حرصه على تقديم كل ما هو متميز وجديد على مستوى الوطن العربي، والعالم أجمع.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».