المطلق: «الانقسامات» أنهكت جسد التحكيم السعودي

قال إن عدم استقلالية ويب وراء تزايد «الأخطاء المؤثرة»

فهد المرداسي لعب دورا بارزا في تغيير نتيجة مباراة الشباب والأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
فهد المرداسي لعب دورا بارزا في تغيير نتيجة مباراة الشباب والأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

المطلق: «الانقسامات» أنهكت جسد التحكيم السعودي

فهد المرداسي لعب دورا بارزا في تغيير نتيجة مباراة الشباب والأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)
فهد المرداسي لعب دورا بارزا في تغيير نتيجة مباراة الشباب والأهلي الأخيرة («الشرق الأوسط»)

طالب علي المطلق، عضو لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بغربلة شاملة للتحكيم السعودي من خلال العمل الصارم الذي يقوم به مدير دائرة التحكيم الخبير الإنجليزي هاورد ويب، الذي يسعى إلى الارتقاء بالحكم والتحكيم السعودي.
وقال في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»: «لا بد من تطبيق لائحة الثواب والعقاب لجميع الحكام دون استثناء، وكل حكم يأخذ حقه، حيث إنه للأسف تعود الحكام على رتم واحد من خمس سنوات تقريبا بأن الحكم يخطئ ولا يعاقب». وتابع أن «الأخطاء التحكيمية التي نشاهدها في المباريات أصبحت واضحة ولا يمكن تجاهلها، وبالتالي أتمنى أي أن حكم يخطئ خطأ مؤثرا في المباراة يغير نتيجة أو سير المباراة تُتخذ بحقه عقوبة الإيقاف في مدة لا تقل عن 15 يوما حتى يصل إلى مرحلة الإحساس بالمسؤولية ويعرف أن الخطأ المؤثر لا يمكن أن يغفر، ونحن جميعا مؤمنون بأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة ولا يوجد حكم في العالم لا يخطئ مهما كانت إمكانياته وخبرته في هذا المجال، لكن الخطأ المؤثر لا يمكن أن يغتفر للحكم، وكثيرا ما نشاهد أن بعض الحكام يغفل ضربة جزاء للفريقين أو لا يقوم بطرد لاعب يستحق العقاب، فهذه الأخطاء تعتبر طبيعية في عالم كرة القدم، ودائما ما نشاهدها، وأعتقد أن اللجنة بدأت عملها الحقيقي مع الجولة الرابعة من خلال تطبيق عقوبة الإيقاف بحق الحكم الدولي صالح الهذلول على خلفية الأخطاء التحكيمية التي صاحبت مباراة النصر والشباب في مسابقة كأس ولي العهد، ويجب أن تتخذ لجنة الحكام القرارات الصحيحة من أجل أن يشعر الحكم ويستوعب أن هناك مبدأ اسمه الثواب والعقاب».
وأضاف: «مدير دائرة التحكيم الخبير الإنجليزي ستكون له الصلاحية في تكاليف الحكام ومتابعة تدريباتهم وتقاريرهم، وحتى هذه اللحظة لم يتضح عمل الخبير، ويحتاج ذلك إلى فترة طويلة، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يتخلص من الأمور التي حوله وأقصد هنا الاستقلال والعمل وحده دون تدخل أحد من أعضاء اللجنة، ونظل نحن مكملين له إذا لزم الأمر. وبالنسبة لرئيس اللجنة عمر المهنا فسيظل المسؤول الإداري مع بقية الأعضاء، ويكون دورهم العمل في الأمور الإدارية التي تخص الحكام».
وبين المطلق أن «الخبير قادر على انتشال حال التحكيم السعودي والارتقاء به إلى الأفضل، ولكن لا بد من منحه الفرصة بالكامل، وأعتقد أنه بحاجة إلى موسم كامل حتى يستطيع تصحيح الأشياء المفقودة بالحكم السعودي التي تتمثل في العنصر اللياقي والعامل النفسي قبل المباراة، إضافة إلى ذلك العمل على زيارة الحكام في الملاعب وحضور ورشة العمل الشهرية، والحقيقة أنه خلال وجوده في الفترة السابقة وجدت تجاوبا من الحكام معه، واستطاع الوصول إلى قلوبهم بسرعة وكأنه يعمل منذ فترة طويلة في السعودية، وأيضا حبب نفسه في ظل التعامل والاحترام المتبادل بينه وبين الحكام، وهذا يؤكد بلا شك على الإمكانيات والخبرة التي يتميز بها الخبير هاورد ويب في المجال التحكيمي، وبالتالي أتمنى من الحكام أن يقفوا مع الخبير لمصلحتهم في تطوير مستواهم التحكيمي».
وذكر المطلق أن «المهنا لم يأخذ رأيي كعضو في موضوع عقوبة الإيقاف التي تحصل عليها الحكم الدولي صالح الهذلول، ولا أعرف هل أخذ رأي بقية الأعضاء أم لا، فهو المسؤول الأول والأخير، وربما اتخذ القرار وحده وفق لائحة العقوبات الموجودة التي لا تحتاج إلى رأي أي من الأعضاء كونها موجودة وواضحة، ويظل المهنا من الرؤساء الذين كان لهم دور كبير في ارتقاء مستوى التحكيم السعودي، والانتقادات التي تطال اللجنة لا يعني أن المهنا لم يبذل جهودا في سبيل الارتقاء بالحكام ويعمل لمصلحة التحكيم، وكل شخص يعمل لا بد أن يكون له معارضون، ورضا الناس غاية لا تدرك».
واعترف المطلق بأن اللجنة تعاني من الانقسامات التي تصاحب اللجان الفرعية على مستوى مناطق السعودية، حيث نرى بعض الحكام بين المؤيد والمعارض لرئيس اللجنة الفرعية، لكن لجنة الحكام تعمل على التخلص من هذه المشاكل، والبقاء سيكون للأصلح، مشددا على أن «الاستعانة بالحكام الأجانب في الملاعب السعودية لن تتوقف، ويحتاج ذلك إلى فترة طويلة من الوقت، وسنعمل على إعادة الثقة بالحكم السعودي على مستوى جميع الجوانب خصوصا ثقة الشارع الرياضي».
وعن المستحقات المتأخرة الخاصة بالحكام، قال: «هذه مسؤولية اتحاد الكرة، ونحن كلجنة نسعى دائما لتوفير الجو الملائم حتى يكون الحكم في أفضل حالاته الفنية والنفسية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.