أفغانية تسجل مقطعا لطالبان على هاتفها.. وانتشاره يهدد حياتها

أفغانية تسجل مقطعا لطالبان على هاتفها.. وانتشاره يهدد حياتها
TT

أفغانية تسجل مقطعا لطالبان على هاتفها.. وانتشاره يهدد حياتها

أفغانية تسجل مقطعا لطالبان على هاتفها.. وانتشاره يهدد حياتها

في منتصف الرحلة الى ديارها في كابل، أوقف أحد عناصر حركة طالبان المتطرفة، الحافلة التي استقلتها فاطمة وبدا يلقي خطابا مذهلا الى حد انها بدأت تسجله على هاتفها.
ويكشف تسجيل الفيديو الذي حجبت اصابع فاطمة جزءا من اطاره خلال محاولتها اخفاء ما تفعل، عن صور نادرة لما يبدو انه "حملة جذب" يخوضها المتطرفون لتغيير صورتهم الشرسة في اذهان الأفغان العاديين.
وبدا في الصور عنصر ذو لحية كثة يعتمر عمامة ويتحدث بهدوء بمزيج من لغتي الداري والباشتو الرسميتين في افغانستان.
بدأ الرجل حديثه قائلا "السلام عليكم، آمل ألا تكونوا متعبين جدا، أهلا بكم" متبادلا بعض الكلمات مع الركاب، قبل ان يطلب من أي موظف حكومي ويقصد بذلك الموظفين الرسميين وعناصر قوى الامن، "الاستقالة من فضلكم".
وتابع مخاطبا الركاب "لا تقلقوا (...) البعض يقول ان طالبان من آكلي لحوم البشر. انا في طالبان، ولا اكل لحوم البشر. لكنني قد التهم رؤوس الاميركيين".
وتم تسجيل الفيديو في أواخر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي على حاجز لطالبان في ولاية بغلان فيما كانت فاطمة مسافرة من مزار الشريف شمالا الى مدينتها كابل، وانتشر بسرعة هائلة على الانترنت بعد ان نشرته على صفحتها على فيسبوك.
وتقول فاطمة التي ترفض كشف كنيتها، متذكرة "شعرت بتوتر حاد، ما ان وصلت بأمان الى كابل حتى عرضت الفيديو على اصدقاء اعتبروه مثيرا للاهتمام". وبعد ثلاثة أيام نشرته على صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، حيث جاءت أغلبية التعليقات لتؤكد لها انها "فتاة شجاعة"، على ما صرحت. أما طالبان، فيبدو انهم لم يلحظوا الاهتمام الذي يجذبه الفيديو.
واكدت فاطمة انها لا تؤمن بان طالبان قادرة على الاطاحة بالحكومة بالقوة، لذلك "تريد الفوز بقلوب المدنيين لتثبت انها اذا تولت السلطة، فستحكم افضل" من الرئيس اشرف غني. واكدت انها تفكر حاليا في مغادرة افغانستان ولو ان طالبان لم تبد اهتماما ظاهرا في ما فعلت. فيما يقول لها الكثير من الاشخاص ان "البقاء يعرضنا جميعا للخطر، عائلتي وانا"، على ما افادت فاطمة بأسف.



مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)

قُتل 9 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال، الثلاثاء، في هجوم بسيارتين مفخختين شنته مجموعة موالية لـ«طالبان» على ثكنة للجيش في شمال غربي باكستان المتاخم لأفغانستان.

وقال مسؤول في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات إلى بوابة ثكنة بانو» في ولاية خيبر باختونخوا الجبلية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ «البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل، وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة». وأوضح أنّ «القوات الأمنية الموجودة في المكان ردّت بإطلاق النار».

وأشار إلى أنّ «حصيلة القتلى بلغت تسعة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان»، موضحاً أنّ «الانفجارات خلّفت حُفراً كبيرة، وألحقت أضراراً بما لا يقل عن 8 منازل قريبة ومسجد».

وقال مسؤول في الاستخبارات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «12 مهاجماً تابعوا» الهجوم، بينما أفاد المسؤول في الشرطة بأنّ 6 منهم قُتلوا، إضافة إلى الانتحاريين الاثنين.

وأعلن فرع من جماعة حافظ غول بهادر، وهي منظمة تدعم حركة «طالبان» التي تسيطر على السلطة في أفغانستان وتشاركها آيديولوجيتها، مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت الجماعة إنّ «عدداً من رجالنا موجودون داخل الثكنة».

ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري استهدف دار العلوم الحقانية في خيبر بختونخوا أيضاً، من بينهم مدير المؤسسة التي ارتادها عدد من أبرز قادة «طالبان» الباكستانيين والأفغان.

وفي يوليو (تموز)، هاجم 10 مسلّحين ثكنة بانو نفسها، وهي قريبة من منطقة وزيرستان التي تعدّ معقلاً للجماعات المتطرفة منذ فترة طويلة.

وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره في إسلام آباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصراً في قوات الأمن.