«داعش مصر» يضرب من جديد في سيناء ويقتل 4 شرطيين في عملية انتحارية

قتل أربعة من رجال الشرطة المصرية وأصيب 9 آخرون، بينهم مدنيون، في تفجير لسيارة مفخخة استهدفت ناديا للشرطة في مدينة العريش المصرية (شمال شبه جزيرة سيناء). وأعلنت جماعة ولاية سيناء، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري.
وقال مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط»: إن الهجوم الإرهابي جاء كمحاولة «محدودة» من عناصر التنظيم لإثبات أنهم ما زالوا موجودين في سيناء، بعدما نجحت قوات الجيش والشرطة مؤخرا في محاصرتهم، وقتل المئات من أنصارهم، مؤكدا أن العمليات الأمنية مستمرة لحين القضاء بشكل كامل على فلول الجماعات المتشددة، والتي فقدت السيطرة على معظم مواقعها في سيناء.
وتشن القوات المسلحة المصرية، تعاونها قوات الشرطة، حربا واسعة النطاق في شمال سيناء، وهي المنطقة التي تشهد هجمات مكثفة من قبل جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، أسفرت عن مقتل المئات. وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، قرارا جمهوريا بمد حالة الطوارئ في بعض مدن شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر.
وكان مصدر أمني قد أعلن أن انتحاريا يستقل سيارة ربع نقل مفخخة قام صباح أمس بمحاولة اقتحام نادي الشرطة بالعريش، مما أدى إلى اصطدامه بالحاجز الخرساني الأمني أمام النادي وانفجار السيارة ومصرع اﻻنتحاري.
وأوضح المصدر، نقلا عن وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية، أن 4 من قوات الشرطة قتلوا في حادث الانفجار، اثنان منهم تحولت جثتيهما إلى أشلاء، بجانب إصابة 9 آخرين منهم 4 جنود و5 مدنيين تصادف مرورهم في المنطقة.
وبدورها انتدبت النيابة العامة المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات لإعداد تقرير عن الحادث وشكلت لجنة من المحافظة لإعداد تقرير عن التلفيات والخسائر التي نتجت عن التفجير بمبنى النادي والمباني المحيطة بمكان التفجير، كما تحفظت على كاميرات المراقبة الموجودة بمكان الحادث.
من جانبه، أعلن تنظيم ولاية سيناء المتشدد مسؤوليته عن الانفجار. وقال التنظيم، في بيان نشر على عدة حسابات بـ«تويتر» اعتادت نشر بياناته، «تمكن الاستشهادي أبو عائشة المصري من الوصول بسيارته المفخخة إلى نادي ضباط الشرطة المرتدة بمدينة العريش ليفجر سيارته مثخنا فيهم موقعا عشرات القتلى والإصابات». وتوعد التنظيم في بيانه بتنفيذ المزيد من الهجمات.
من جهة أخرى، أصدرت محكمة النقض، أعلى جهة قضائية في مصر، حكما نهائيا وباتا أمس بمعاقبة القياديين بجماعة الإخوان محمد البلتاجي وصفوت حجازي بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهما، ومعاقبة طبيبين إخوانيين آخرين بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لكل منهما، وذلك في قضية إدانتهم جميعا باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي بمنطقة رابعة العدوية عام 2013.