إيران تغلق فرعًا لمطعم «كنتاكي حلال» ظنًا منها أنه أميركي

مدير المطعم يستغرب من تصرف الشرطة ويؤكد أنه مطعم تركي

إيران تغلق فرعًا لمطعم «كنتاكي حلال» ظنًا منها أنه أميركي
TT

إيران تغلق فرعًا لمطعم «كنتاكي حلال» ظنًا منها أنه أميركي

إيران تغلق فرعًا لمطعم «كنتاكي حلال» ظنًا منها أنه أميركي

أغلقت السلطات الإيرانية أمس مطعما يحمل اسم «كيه إف سي حلال»، وهو الاسم المختصر لدجاج كنتاكي الأميركي الشهير، مضافا إليه كلمة حلال. الشرطة أغلقت المطعم دون معرفة أنه يعود لشركة تركية حسب مدير المحل، وأن المسألة لا تعدو كونها تشابه أسماء. في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية لتسريع التقارب مع طهران مع حمل الحكومة الإيرانية للعداء العلني لسياسات أميركا في العالم، وهو الأمر الذي يثير استغراب المراقبين.
عباس بازوكي مدير المطعم، قال في حديث مع وكالة «تسنيم» الإيرانية إن مطعمه لا علاقة له بالشركة الأميركية إطلاقًا وإنه يستغرب ما حدث، في وقت يرى فيه متشددون في الحكومة الإيرانية أن الثقافة الغربية نفذت بشكل أو آخر إلى عقول شباب إيران.
بدوره، حذر محمود شكري المسؤول في غرفة المهن الإيرانية من أن «المطاعم التي ستستخدم مكونات من الوجبات السريعة الأميركية ستغلق فورا».
واسم ماكدونالدز مسجل في إيران وفق وكالة الأنباء التابعة للسلطة القضائية. لكن هذه الشبكة لا يمكن أن تمارس أي نشاط لأنها غير مدرجة في السجل التجاري التابع للسلطة القضائية.
ويكرر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي دعوات للحذر من محاولات أميركا للتسلل الثقافي الذي يعتبره أخطر من التسلل الاقتصادي، في الوقت الذي يقول فيه مراقبون إن خامنئي هو من بارك الاتفاق النووي مع القوى الغربية، وإنه لن يستطيع إيقاف التبادل التجاري مع أي دولة بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».