الوكالة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني ينفذ وفقا للخطة الموضوعة

قال مديرها إن حل كل القضايا العالقة ما زال يتطلب جهدا كبيرا

الوكالة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني ينفذ وفقا للخطة الموضوعة
TT

الوكالة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني ينفذ وفقا للخطة الموضوعة

الوكالة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني ينفذ وفقا للخطة الموضوعة

قال يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الاثنين)، ان الاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية الست ينفذ وفقا للخطة الموضوعة، لكن حل كل القضايا العالقة فيما يتعلق بأنشطة طهران النووية ما زال يتطلب جهدا كبيرا.
وأضاف أن هناك نقصا يصل الى 6. 1 مليون يورو (21. 2 مليون دولار) في الاموال التي تحتاجها الوكالة لتمويل عملها الاضافي المتعلق بالتأكد من وفاء ايران بجانبها من الاتفاق ومدته ستة اشهر.
ووفقا لنسخة من كلمته، قال في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا "الإجراءات التي نفذتها ايران والالتزامات الاضافية التي تبنتها تمثل خطوة ايجابية للأمام، ولكن ما زال هناك الكثير من العمل لحل كل القضايا العالقة".
وأبرمت ايران اتفاقا مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا والصين يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) لتقييد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات عليها الى حد ما. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم 20 يناير (كانون الثاني).
ويهدف الاتفاق الى إتاحة الوقت للمفاوضات على تسوية نهائية لنزاع قديم يتعلق بنشاط ايران النووي الذي تقول طهران انه سلمي، لكن الغرب يخشى أن يكون الهدف منه تطوير قدرة تسلح نووي. وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
وبدأت المحادثات في فيينا الشهر الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 17 مارس (آذار) في العاصمة النمساوية. وتهدف المفاوضات الى التوصل لاتفاقية طويلة المدى بحلول نهاية يوليو (تموز)، لكن يمكن تمديد المهلة لستة شهور إذا وافق الجانبان.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.