وزير الخارجية الإيطالي: أزمة الهجرة ستستمر جيلاً

المفوضية الأوروبية تأمل في الاستفادة من اللاجئين اقتصاديًا

وزير الخارجية الإيطالي: أزمة الهجرة ستستمر جيلاً
TT

وزير الخارجية الإيطالي: أزمة الهجرة ستستمر جيلاً

وزير الخارجية الإيطالي: أزمة الهجرة ستستمر جيلاً

حذر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أمس، من أن التدفق الجماعي لطالبي اللجوء من أفريقيا والشرق الأوسط يعد تحديًا سوف تضطر أوروبا للتعامل معه لسنوات أخرى مقبلة.
وقال جينتيلوني إن «الذين يتحدثون اليوم عن حلول سهلة قد يحصلون على بعض النجاح الدعائي على المدى القصير، ولكن أعتقد أن المواطنين ناضجون بما يكفي لفهم أن هذه سوف تكون ظاهرة تستمر على مدار جيل». وتابع قائلاً لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إن الاعتقاد بأن هذا سوف يختفي لهو وهم. فظاهرة الهجرة قائمة ويجب أن تديرها أوروبا على نحو جماعي. الطريقة الوحيدة الأخرى هي حلول إفقار الجار حيث تحاول كل دولة إلقاء المشكلة على جيرانها».
وتسببت أزمة المهاجرين في صدوع عميقة داخل الاتحاد الأوروبي على مدار الشهور الأخيرة في الوقت الذي اختلف فيه أعضاؤه بشأن إلى أي مدى يجب الترحيب بالمهاجرين وإعادة توزيعهم عبر التكتل.
وقال الوزير الإيطالي إنه من دون التخلص التدريجي من القواعد التي تحد من تحركات المهاجرين عبر الاتحاد الأوروبي - المعروفة باسم قواعد دبلن - فلن يكون هناك مستقبل على الأمد الطويل للسفر من دون تأشيرة داخل منطقة «شينغن». وأضاف: «إننا نحترم القواعد، ولكن كلما انتظرنا أكثر لتجاوز دبلن، نزيد المجازفة بحدوث انفجار داخلي للشينغن».
كما دعم جينتيلوني جهود الاتحاد الأوروبي لإقناع تركيا بالتصدي لأزمة المهاجرين ودعم فكرة منح أنقرة في المقابل امتيازات بشأن التأشيرة والسماح لها بإجراء محادثات جديدة للانضمام للاتحاد الأوروبي. لكنه لفت إلى عدم التوقع أن تقوم أنقرة «بفتح وغلق صنبور الهجرة» بناء على طلب من الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس عن أمله في الاستفادة من تحقيق دمج ناجح للاجئين في أوروبا لصالح الاقتصاد الأوروبي. وقال أمس في تصريحات لإذاعة لاتفيا: «من الممكن أن يسفر ذلك (نجاح دمج اللاجئين) عن تأثير إيجابي؛ لأن الكثير من الدول الأوروبية مثل لاتفيا تواجه نقصا في القوى العاملة».
وفي الوقت ذاته حذر دومبروفسكيس، الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء لاتفيا سابقًا، من مواجهة صعوبات أخرى، إذا لم يتم النجاح في تحقيق دمج اللاجئين. وأشار نائب رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن الدمج يعد عملية تستمر لأعوام. وتابع أن استقبال اللاجئين سوف يسفر عن أعباء إضافية لميزانيات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المدى القصير. وأشار إلى أن هذه الأعباء تحدث بصفة خاصة للدول الأكثر تضررًا من أزمة اللجوء مثل دول جنوب شرقي أوروبا وكذلك ألمانيا.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.