الحكومة الإسرائيلية تفشل في اتخاذ قرار يحظر نشاط الحركة الإسلامية

المخابرات العامة اعتبرته مغامرة غير محسوبة وعبرت عن خشيتها من عواقبه

الحكومة الإسرائيلية تفشل في اتخاذ قرار يحظر نشاط الحركة الإسلامية
TT

الحكومة الإسرائيلية تفشل في اتخاذ قرار يحظر نشاط الحركة الإسلامية

الحكومة الإسرائيلية تفشل في اتخاذ قرار يحظر نشاط الحركة الإسلامية

على الرغم من عقد خمس جلسات للمجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الإسرائيلية، خصصت للبحث في وسائل حظر نشاط الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح، ما زالت هذه الحركة تعمل ولم يتخذ أي قرار بشأنها. وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن ما يعيق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تنفيذ وعده بحظر هذه الحركة، هو موقف رئيس الشاباك (جهاز المخابرات العامة)، يورام كوهن، الذي تحفظ على القرار واعتبره مغامرة غير محسوبة. وقال كوهن خلال الجلسة الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر، إن الشاباك لا يملك معلومات أو أدلة تربط الحركة مباشرة بالنشاط الإرهابي.
وفي حديث مع صحيفة «هآرتس»، قال وزيران ممن شاركوا في النقاشات، إن الاتهامات التي وجهها نتنياهو للحركة الإسلامية تبدو بلا أساس ثابت يمكن الصمود به في وجه القضاء. وحتى التهمة بأن هذه الحركة هي التي تقود حملة التحريض بوجود خطر على الأقصى، تبدو واهية، على الأقل من الناحية القضائية. وحسب أحد الوزراء، فقد فسر كوهين اعتراضه على اعتبار الجناح الشمالي للحركة الإسلامية غير شرعية فقال: «إنها تضم أكثر من عشرة آلاف عضو، ولن يكون من العملي أو الحكمة اعتبارهم جميعا مجرمين بين ليلة وضحاها، لأن خطوة كهذه ستعزز قوة الحركة وسيسبب حظرها ضررا يفوق الفائدة». وقال وزير آخر إن كوهين ادعى إنه يجب تركيز الضغط على قادة الحركة الذين لا توجد أدلة تؤكد تورطهم المباشر في الإرهاب، لكنه توجد أدلة تؤكد تورطهم في التحريض على العنف. وأوصى كوهين، من جملة أمور أخرى، بالعمل على وقف مصادر تمويل الجناح الشمالي، خصوصا من قبل تنظيم الإخوان المسلمين وأذرعه المختلفة في العالم العربي وأوروبا. وقال الوزيران إن كوهين وجد نفسه، غير مرة، يدخل في نقاشات مع وزراء عارضوا رأيه. وأكدا أن كوهين لم يتخوف من عرض مواقف مختلفة عن مواقف الوزراء في هذه المسألة وفي مسائل أخرى.
المعروف أن المحكمة المركزية حكمت بالسجن 11 شهرا على رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، بتهمة التحريض على العنف، وقد استأنف القرار إلى المحكمة العليا في إسرائيل.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».