مصدر لـ«الشرق الأوسط»: اتحاد الكرة سيعلن اليوم انسحابه «رسميًا» من أمام فلسطين

المعيبد قال إن من لم يستطع حماية نفسه من الإسرائيليين.. لن يحميهم

عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
TT

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: اتحاد الكرة سيعلن اليوم انسحابه «رسميًا» من أمام فلسطين

عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)

يصدر اتحاد كرة القدم السعودي بيانا إعلاميا، اليوم (الثلاثاء)، يعتذر فيه بشكل رسمي عن خوض مواجهة فلسطين لأسباب أمنية، بعدما أصر الاتحاد الفلسطيني على إقامة المواجهة على أراضيه رغم المحاولات السعودية لنقل المباراة لأرض محايدة.
وكشف مصدر رسمي في اتحاد كرة القدم السعودي لـ«الشرق الأوسط»، عن تجهيز الاتحاد بيان الاعتذار الرسمي عن المباراة، لنشره اليوم (الثلاثاء)، وإرساله للفيفا في حال لم تطرأ أي مستجدات من قبل الاتحاد الفلسطيني الذي طلب مهلة إضافية لمدة 24 ساعة تنتهي اليوم ليتعامل من خلالها بجدية مع الموقف الرسمي السعودي.
وأوضح المصدر ذاته أن بيان الاعتذار الرسمي الذي سيقدم لاتحاد كرة القدم (الفيفا) سيتضمن كل المسببات القانونية التي دعت اتحاد كرة القدم للانسحاب من المواجهة، وذلك ليضمن مسيري الاتحاد السعودي عدم الحرمان من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس الأمم الآسيوية 2019 التي ستقام في الإمارات.
وبدأت أزمة حضور المنتخب السعودي إلى فلسطين منذ الكشف عن نتائج القرعة التي أوقعت الأخضر السعودي إلى جوار نظيره الفلسطيني، حيث تم تجاوز مواجهة الذهاب التي كان من المقرر إقامتها في فلسطين قبل أن يتم نقلها إلى مدينة الدمام السعودية. إلا أن المشكلة تجددت مؤخرا بعد اقتراب موعد مواجهة الإياب حيث أعلن الاتحاد الفلسطيني عن رفضه إقامة المباراة في أرض محايدة ليتقدم الاتحاد السعودي بطلب إلى نظيره الفيفا، يوضح فيه كل المسببات التي دعته لطلب نقل المباراة، ليصدر الفيفا عبر لجنته الخاصة بالمونديال قرارا يقضي بنقل المباراة لأرض محايدة وهو الأمر الذي تم التراجع عنه مرة أخرى وإعادة المباراة لفلسطين.
من جهة ثانية، جدد مسؤولو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تشددهم بشأن موضوع الطلب السعودي، وأكدوا أنهم لن يقبلوا أن تقام المباراة خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديدا في ملعب الشهيد فيصل الحسيني الواقع بين القدس ورام الله.
وقال أمين عام الاتحاد الفلسطيني عبد الكريم حجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: نحن مصرون على أن تلعب هذه المباراة في الموعد والمكان المحدد وغير هذا الكلام ليس مقنعا بالنسبة لنا.
وأضاف: «كل المحاولات والمفاوضات في حكم المنتهية بعد أن حسم موعد ومكان المباراة، وإذا كان الأشقاء السعوديون غير راغبين في خوض المباراة، فهذا أمر يخصهم وعليهم مواجهة ما يترتب على ذلك من قرارات تصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونحن غير مسؤولين عن أي قرار يصدر من المرجع الأول للعبة كرة القدم في العالم».
وحول وجود مخاوف سعودية من أن يتسبب عدم خوض المنتخب السعودي هذه المباراة في التعرض لعواقب وخيمة، من أبرزها شطب نتائجه في التصفيات ومنعه من المواصلة في هذه التصفيات، وبالتالي عدم الوجود في مونديال روسيا والبطولة الآسيوية في الإمارات، قال حجة: «من جانبنا، لا نرى أي مسببات مقنعة تمنع المنتخب السعودي من الوجود في الأراضي الفلسطينية والملعب البيتي، فالإمارات تواجدت ونحن ننتظر وصول البعثة الماليزية خلال أسبوع تقريبا لخوض مباراة ضمن نفس التصفيات؛ ولذا على السعوديين أن يتحملوا بأنفسهم قرارهم في حال لم يحضروا إلى ملعب المباراة، وإذا كانت لديهم أعذار مقنعة فعليهم أن يقنعوا فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى لا يتعرضوا لعقوبات قاسية»، مضيفا: «الكرة والمسؤولية في ملعب الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس في ملعب الاتحاد الفلسطيني، من يتخذ قرارا عليه تحمل العواقب وعدم تحميل الآخرين توابعه».
من جانبه، قال عدنان المعيبد، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن «هناك مبدأ لا يمكن التنازل عنه، والمبدأ واضح وصريح، وهو عدم المرور على معابر يشرف عليها الإسرائيليون، وبدلا من أن يلقى السعوديون التقدير لهذا الموقف بعد القبول بالمرور على معابر يتحكم فيها من يقتل الفلسطينيين كل يوم وكل ساعة، يلقون لغة غير متوقعة من المسؤولين الكرويين في فلسطين».
وأضاف المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: «لن نلعب المباراة في الأراضي الفلسطينية، وإذا حصرنا ذلك في الموضوع الأمني فليس هناك أمان حتى للفلسطينيين أنفسهم، فكيف بالبعثات التي تأتي من الخارج، سلامة البعثة السعودية والمنتخب من الأولويات، كما أن المبادئ لا يمكن المساومة عليها، ولن ننجرف خلف اللغة الكلامية غير (المحترمة) من أي جهة كانت، لأننا نحترم أنفسنا ومبادئنا التي تربينا عليها»، مشيرا إلى أن «من يتحدثون عن الأمن في الأراضي الفلسطينية غير قادرين على حماية أبنائهم الذين يتعرضون للقتل على يد الصهاينة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.