سبعة أيام تفصل الاتحاديين عن معرفة المتسببين في الأزمة المالية

أحمد مسعود طالب بعدم تحميل أشخاص مسؤولية عمل الإدارات

احمد مسعود
احمد مسعود
TT

سبعة أيام تفصل الاتحاديين عن معرفة المتسببين في الأزمة المالية

احمد مسعود
احمد مسعود

سبعة أيام مقبلة تفصل الاتحاديين عن معرفة الأشخاص المتسببين في الأزمة المالية القابع بها أحد أقدم الأندية تأسيسا في السعودية، وذلك عبر بيان رسمي تصدره الرئاسة العامة لرعاية الشباب نهاية الأسبوع المقبل لكشف ما توصلت إليه لجنة دراسة الأوضاع في نادي الاتحاد المشكلة من رعاية الشباب، والتي أنهت أعمالها قبل أسبوعين، قبل أن يمنح الأمير نواف بن فيصل، الإدارة الاتحادية بعد اجتماعه بها مهلة الثلاثة أسابيع بناء على رغبتها لاستيفاء الحقوق الخاصة بالنادي لدى الشركات والأفراد بالطرق الودية قبل إعلان تقرير اللجنة لوسائل الإعلام رسميا.
وكان الأمير نواف بن فيصل أعلن بعد اجتماعه مع الإدارة الاتحادية في الـ17 من فبراير الماضي، اعتبار الديون المسجلة على الاتحاد بطريقة غير نظامية معدومة كونها لم تعتمد من رعاية الشباب في إشارة إلى نظام صريح تسير عليه رعاية الشباب منذ عام 2006 الماضي بحيث إن أي سلفيات تسجل على الأندية لن ينظر إليها طالما أنها لم تعتمد رسميا من قبل رعاية الشباب وبلغت الديون المعدومة 69 مليون.
من جانبه، تمنى أحمد مسعود، عضو شرف نادي الاتحاد، أن يخرج بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب بناء على تقرير لجنة دراسة الأوضاع التي شكلت، بحل جذري لمشكلة ناديه الفعلية، عبر تحسس موضع المشكلة ومعالجته وليس النظر للهامش الخارجي للمشكلة فقط، مع النظر للوقائع والظروف المحيطة بها في تلك الفترة.
وقال مسعود في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «لا يصح أن نحمل شخصا ما وجد في إدارة سابقة مبلغا ماليا دون أن تكون هناك محاسبة للإدارات جميعها، وعلى سبيل المثال: عند إحضار إدارة ما لاعبا محترفا بقيمة مالية تتجاوز أربعة ملايين ريال وذلك للإسهام في رفعة ناديها وتحقيق البطولات، هل يعني ذلك أن من وقع معه هو من يتحمل المبلغ؟ ولماذا لا يتم تحميل كل الإدارات؟ على اعتبار إحضار إدارة ما لاعبا محترفا ومغادرتها كرسي الرئاسة وتتحمل الإدارة الجديدة تبعات المبالغ المالية المترتبة على ذلك».
وأضاف: «هناك نظام في لائحة الجمعيات العمومية للأندية في السعودية ينص على إخلاء طرف الإدارة السابقة قبل تولي الإدارة الحالية، وهو أمر غير مفعل بصورة جيدة، فتجد أن الإدارة المنتخبة تتولى المهمة وتتحمل تبعات الإدارة السابقة المالية، رغم أن في بعض الجمعيات تعلن ديون بمبلغ يتغير بعد تولي الرئيس الجديد ليجده أكبر مما أعلن عنه في الجمعية العمومية للنادي».
وأشار مسعود إلى أن لجنة دراسة الأوضاع في نادي الاتحاد التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب، هي بادرة ونواة جيدة لتنظيم العمل الإداري للنادي، وتجب الاستفادة منها لتشريع أنظمة ولوائح تتوافق مع المرحلة الحالية التي تشهدها الرياضة في السعودية.
ونوه بضرورة تشكيل إدارات محترفة في الأندية السعودية لتواكب نظام الاحتراف المطبق، مع سن قوانين وأنظمة تتواكب مع المرحلة، مع تطوير اللائحة المتعلقة بالجمعيات العمومية.
من جانبه، طالب ماهر بندقجي، المرشح السابق لرئاسة نادي الاتحاد، بإيجاد محكمة رياضية تتعلق في النظر بكل الإشكاليات المواكبة للرياضة في السعودية وإصدار الأحكام ومتابعة تنفيذها وإلزام الأشخاص بنص الأحكام.
وقال: «الواقع في عمل لجنة دراسة الأوضاع في نادي الاتحاد المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن نتائج التقرير لن تكون ملزمة للأشخاص في ظل عدم وجود آلية قضائية ولائحة وأنظمة مستندة عليها، ومع ذلك نستبشر خيرا بالنتائج التي ستعلن ونتمنى أن تصب في مصلحة الاتحاد ككيان».
ونوه بندقجي بضعف لائحة الجمعيات العمومية للأندية في السعودية، مطالبا باستحداث اللائحة ووضع بنود لها وفق ما تقتضيه المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنهم جميعا كاتحاديين ينتظرون بيان نتائج اللجنة على أمل أن يصب فيما فيه مصلحة الاتحاد.
من جهة أخرى، يسارع إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، للوفاء بالتزامه مع العاملين في النادي بتسليمهم أربعة رواتب من مستحقاتهم المالية ونصف راتب كمكافأة منه في الساعات القليلة المقبلة بعد الوعد الذي قطعه لرأفت التركي، رئيس هيئة أعضاء شرف النادي المكلف، أول من أمس.
وعلى صعيد آخر، تولى المدرب الوطني خالد القروني مهمة الإشراف على تدريبات فريق الاتحاد مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد تعاقد الإدارة الاتحادية معه خلفا للمدرب المقال الأوروغواياني خوان فيرسيري.
ورحب اللاعبون بالمدرب الوطني، متمنين له التوفيق، مبدين تعاونهم معه في الاجتماع الذي عقده معهم، والذي طالبهم فيه بنسيان المرحلة الماضية بكافة تبعاتها، والتركيز على أهمية المرحلة المقبلة والتكاتف لتحقيق النجاح.
وكان القروني فور وصوله إلى محافظة جدة عصر أمس قادما من العاصمة السعودية الرياض، عقد اجتماعا مع الإدارة الاتحادية ناقش فيه آلية عمل المرحلة المقبلة في النادي، مطلعا على التقرير الفني الخاص بالفريق الذي أعده الجهاز الإداري مع المدرب السابق الأوروغواياني.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.