فان غال: العصي والحجارة تكسر عظامي والكلام لا يؤذيني

أبدى اعتراضه على انتقادات سكولز نجم يونايتد السابق لطريقة أداء الفريق

فان غال مدرب يونايتد (رويترز)
فان غال مدرب يونايتد (رويترز)
TT

فان غال: العصي والحجارة تكسر عظامي والكلام لا يؤذيني

فان غال مدرب يونايتد (رويترز)
فان غال مدرب يونايتد (رويترز)

رفض الهولندي لويس فان غال المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، الانتقادات التي وجهها نجم يونايتد السابق بول سكولز لطريقة لعب الفريق، قائلا: إن «العصي والحجارة تكسر عظامي، لكن الكلمات لا تؤذيني أبدا».
وخرج مانشستر يونايتد من كأس المحترفين الإنجليزية على ملعبه «أولد ترافورد» أمام فريق «ميدلسبره» بركلات الترجيح، مساء الأربعاء الماضي، وجاء ذلك عقب التعادل السلبي مع فريق مانشستر سيتي، وأعقب ذلك التعادل أيضا خارج ملعبه سلبيا مع كريستال بالاس، ما دفع سكولز للقول إنه «لم يكن ليستمتع باللعب تحت قيادة فان غال وبطريقته التي لا تتمتع بالفاعلية الهجومية».
ومع ذلك، دافع المدرب الهولندي، البالغ من العمر 64 عاما، عن أسلوب فريقه، مؤكدا على أنه يخوض مغامرات. وقال فان غال: «لا.. الآن تتفقون مع رأى بول سكولز، دائما ما أخوض مغامرات، لكن لديك التعبير الرائع الذي يقول إن العصي والحجارة يمكنها كسر عظامي، لكن (الكلمات) لن تؤذيني أبدا». وتابع: «رائع، إنه تعبير رائع. هل تفهم معنى هذا التعبير؟».
وأضاف فان غال: «لا يجلس سكولز في موقع المسؤولية، لذلك يمكنه قول أي شيء. لماذا يقول ذلك؟ أهذا لصالح النادي أم لصالح نفسه؟ سمعت أنه أسطورة، وذائع الصيت. أعلم أنه ينبغي علي أن أغادر عملي عندما نخسر ونخسر، لكنني سأبذل قصارى جهدي مع النادي من أجل جمهوره الرائع».
اقترح فان غال أنه ينبغي على سكولز، الذي أدلى بتعليقاته على برنامج راديو مانشستر الخاص بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن يتحدث مباشرة مع «ريان غيغز»، زميله السابق ومساعد المدرب الهولندي، أو مع «إد وودوارد»، نائب الرئيس التنفيذي للنادي.
وذكر فان غال: «أعتقد أنه عندما تكون أسطورة، ينبغي عليك التحدث مع المدير أو صديقه ريان غيغز أو إد وودوارد، لكنه سيحصل على المال من (بي بي سي) أو (سكاي). ويعتقد سكولز أنه ينبغي علي الرحيل». وأضاف: «لكن سكولز ليس في موقع المسؤولية، وهو ليس مالك النادي غليزر أو المدير إد وودوارد».
لكن فان غال اعترف بأن فريقه يعاني من حالة العقم التهديفي خاصة بعد التعادل أمام مضيفه كريستال بالاس ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنجليزي.
وقال فان غال: «عندما تفقد النقاط أمام أندية في وسط أو ذيل الجدول، فإنك تقلل من فرصك في المنافسة على اللقب، الفوز بالبطولة يجب أن يمر من عبر هذه الأندية».
وأشار فان غال إلى أن ما ميز آرسنال ومانشستر سيتي هو استغلال الفرص أمام فرق من هذه النوعية حتى وإن لم تلعب جيدا، وقال: «آرسنال هزم سوانزي بثلاثية نظيفة، بينما نحن خسرنا بهدفين مقابل هدف، رغم أننا لعبنا بشكل أفضل من آرسنال، لكنه نجح في تسجيل الأهداف عكسنا، وأيضا تخطى سيتي نوريتش بهدفين لهدف، إذا أردنا أن نضع أنفسنا بين المنافسين على اللقب يجب أن نجتاز هذه المباريات».
ويعاني مانشستر يونايتد بشكل واضح في الهجوم، حيث لم ينجح الفريق في هز شباك خصومه في آخر ثلاث مواجهات.
ويواجه فان غال أيضا مشكلات إصابات جيمس ويلسون وممفيس ديباي وأنطونيو فالنسيا، وجميعها أثارت الشكوك قبل مباراة فريقه مع كريستال بالاس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».