قمة «جسر للابتكار» تبحث ترويض التكنولوجيا في خدمة المجتمع

جرت في القاهرة بحضور ممثلين أوروبيين وأمميين

جانب من ندوات قمة «جسر للابتكار»
جانب من ندوات قمة «جسر للابتكار»
TT

قمة «جسر للابتكار» تبحث ترويض التكنولوجيا في خدمة المجتمع

جانب من ندوات قمة «جسر للابتكار»
جانب من ندوات قمة «جسر للابتكار»

على مدار يومين، شهدت القاهرة أول قمة للابتكارات المجتمعية في مصر، تحت عنوان «قمة جسر للابتكار المجتمعي» في مجالات الصحة والتعليم والطاقة، برئاسة مؤسسة «مصر الخير» الخيرية الاجتماعية، وبتمويل من برنامج البحوث والتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الأوروبي.
وأقيمت القمة بمقر الحرم اليوناني بالجامعة الأميركية بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية، يومي 20 و21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وشارك فيها أكثر من 50 خبيرا ومتحدثا دوليا في مجال الابتكار والتطوير والتنمية وريادة الأعمال، من بينهم جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والدكتورة زينب الصدر مديرة برنامج البحث العلمي والتطوير والابتكار، وإغناسيو أرتاز المدير القُطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة، والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وأحمد الشيخ المدير العام لشركة «بيبسيكو» في مصر وشمال أفريقيا، وغادة خليفة ممثلة شركة «مايكروسوفت» في مصر، وعبير شقوير مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسؤولية والخدمات المجتمعية، وتامر مسلم مدير عام شركة «شيبسي» بمصر وشمال أفريقيا.
وقالت المهندسة سالي متولي، مديرة الابتكار وريادة الأعمال بمؤسسة «مصر الخير»، في تصريح إعلامي لها، إن «القمة تركز على أهمية التكنولوجيا في التأثير المجتمعي في مختلف القطاعات من خلال مناقشة العديد من المحاور والقضايا المجتمعية، مثل الاستثمار المجتمعي والتحديات التي تواجه الشركات الناشئة واستراتيجيات المسؤولية الاجتماعية ودعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى التفكير الابتكاري وتطوير نماذج الأعمال الناجحة محليا وعالميا».
وأشارت متولي إلى أن هناك أكثر من 30 مليون مواطن في مصر دخلهم أقل من 3 دولارات في اليوم، وأنه يتم العمل من خلال الابتكارات المجتمعية على توفير حياة أفضل لهذه الشريحة من المجتمع، مؤكدة أن القمة تمثل فرصة لتكوين بيئة مثالية للاستفادة من التكنولوجيا في مجال الاستثمار، واستكشاف أفكار وابتكارات الشباب التي تعتمد على التكنولوجيا في خدمة وتنمية المجتمع.
وذكرت سالي أن المسابقة التي أطلقت ضمن فعاليات القمة شهدت اختيار مشروع «جذور» للفوز بجائزة الابتكار المجتمعي بقيمة 240 ألف جنيه (نحو 30 ألف دولار) كأفضل مشروع لرواد الأعمال من الشباب، والممول من برنامج البحوث والتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن المشروع سيستوعب الكثير من العمالة، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من خلال إعادة تدوير المخلفات وعدم اللجوء للطرق الأخرى التي تضر بالبيئة.
من جانبه، أكد تامر مسلم، مدير عام شركة «شيبسي» بمصر وشمال أفريقيا، على أهمية دعم إبداعات وأفكار الشباب للمساهمة في خدمة وتنمية المجتمع، موضحا أن النمو الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال نمو المشروعات الصغيرة والتي تتيح فرصة لتشغيل أكبر عدد من الشباب. وأضاف أن «قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يواجه مشاكل في التمويل، لذلك حرصت الشركة في إطار مسؤوليتها المجتمعية على تدريب أكثر من 200 شركة وتوجيهها وإرشادها وتحسين مهاراتها لتتمكن من تنمية وإنجاح مشروعاتها».
ومن جهتها، أشادت غادة خليفة، مديرة المسؤولية المجتمعية وممثلة شركة «مايكروسوفت» في مصر، بدور مؤسسة «مصر الخير»، واقتحامها العديد من المجالات التي تشهد عزوفا من قبل مؤسسات المجتمع المدني، موضحة أن الشركة يسعدها أن توجد في الملتقى لدعم الابتكارات التي تحتاجها، وأنه سيتم إطلاق موقع جديد بعنوان «مصر تعمل» للشركات الناشئة ومشروعات ريادة الأعمال المجتمعية.
جدير بالذكر أن تكتل «جسر» غرست بذرته الأولى مؤسسة «مصر الخير» في عام 2013 من خلال حاضنة الأعمال التكنولوجية، وبدعم من برنامج البحوث والتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والممول من الاتحاد الأوروبي، حيث تم تمويل هذا المشروع ليتحول من حاضنة أعمال إلى تكتل داعم لريادة الأعمال المجتمعية في مصر بقيادة مؤسسة «مصر الخير» وبميزانية قدرها مليون يورو.
ويضم التكتل كلا من الجامعة الألمانية وجامعة أسيوط وجامعة الأزهر والمركز المصري لتقدم العلوم والتكنولوجيا والابتكار وشركة «هبكنسبتس» الفنلندية وشركة «بدكس» الهولندية.
وفي سياق متصل، أطلق جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، في احتفالية ضخمة الاثنين الماضي، الدعوة لتقديم «مقترحات بناء القدرات لدعم مؤسسات التعليم العالي في مصر»، وهو البرنامج الذي يتم بالتعاون مع الهيئة التنفيذية للتعليم والثقافة والمكتب الوطني لبرنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم العالي (إيراسموس بلس).
وحضر الاحتفال قيادات وزارة التعليم العالي ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وسفراء الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في القاهرة. وأكد موران أنه تم في إطار برنامج «إيراسموس بلس» الذي يموله الاتحاد الأوروبي في مرحلته الأولى منح خمسة ملايين وستمائة ألف يورو لمؤسسات التعليم العالي في مصر للعمل على عشرة مشروعات مع جامعات مصرية.
ووجه موران التهنئة للجامعات المصرية التي تلقت المنح في إطار البرنامج، مؤكدا تطلع ودعم الاتحاد الأوروبي الكبير لتنفيذ الخطة الخاصة بالتعليم العالي في مصر. وأعرب عن سعادته البالغة لرؤية الخطة الخاصة بالتعليم العالي، والتي تم وضعها في شهر أغسطس (آب) الماضي، لتعزيز قدرات التعليم العالي والعلاقة بين التعليم وسوق العمل في مصر.
وأشار موران إلى أن التعليم أمر أساسي لمستقبل مصر، قائلا: «إن مصر تعاني من نسبة بطالة عالية، وهو أمر نشعر به لأن لدينا مشاكل مماثلة في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن تحسين مهارات الشباب التعليمية أمر أساسي من أجل الاستقرار والرخاء.. ولهذا فإننا نثمن التعاون المصري الأوروبي في هذا المجال».



{سفارات المعرفة}... خدمات بحثية وأنشطة ثقافية في 20 مدينة مصرية

القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
TT

{سفارات المعرفة}... خدمات بحثية وأنشطة ثقافية في 20 مدينة مصرية

القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)

منذ 15 عاما حينما تأسست مكتبة الإسكندرية الجديدة، وكان الطلاب والباحثون من مختلف أنحاء مصر يشدون الرحال إلى «عروس المتوسط» للاستفادة من الأوعية المعرفية كافة التي تقدمها المكتبة لزائريها، والاطلاع على خدمات المكتبة الرقمية والدوريات العلمية والبحوث، لكن الجديد أن كل ذلك أصبح متاحا في 20 محافظة في مختلف أنحاء مصر وللطلاب العرب والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر كافة من خلال «سفارات المعرفة».

فعاليات لنبذ التطرف
لم تكتف مكتبة الإسكندرية بأنها مركز إشعاع حضاري ومعرفي يجمع الفنون بالعلوم والتاريخ والفلسفة بالبرمجيات بل أسست 20 «سفارة معرفة» في مختلف المحافظات المصرية، كأحد المشروعات التي تتبع قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة لصناعة ونشر الثقافة والمعرفة ورعاية وتشجيع الإبداع الفني والابتكار العلمي.
ويقول الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المشروع من أدوات المكتبة لنشر العلم والثقافة في مصر والعالم أجمع، ووجود هذه السفارات يساعد المكتبة على تحقيق أهدافها على نطاق جغرافي أوسع. ونحن هذا العام نسعى لمحاربة التطرف الذي ضرب العالم، وخصصنا السمة الرئيسية للمكتبة هذا العام (نشر التسامح تعظيم قيمة المواطنة، ونبذ العنف والتصدي للإرهاب) والتي سوف نعلن عن فعالياتها قريبا». يضيف: «نتمنى بالطبع إقامة المزيد من السفارات في كل القرى المصرية ولكن تكلفة إقامة السفارة الواحدة تزيد على مليون جنيه مصري، فإذا توافر الدعم المادي لن تبخل المكتبة بالجهد والدعم التقني لتأسيس سفارات جديدة».

خطط للتوسع
تتلقى مكتبة الإسكندرية طلبات من الدول كافة لتفعيل التعاون البحثي والأكاديمي، يوضح الدكتور الفقي: «أرسلت لنا وزارة الخارجية المصرية مؤخرا خطابا موجها من رئيس إحدى الدول الأفريقية لتوقيع بروتوكول تعاون، وتسعى المكتبة لتؤسس فروعا لها في الدول الأفريقية، وقد أوصاني الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعلاقات الأفريقية، ونحن نوليها اهتماما كبيرا».
يؤكد الدكتور الفقي «المكتبة ليست بعيدة عن التعاون مع العالم العربي بل هناك مشروع (ذاكرة الوطن العربي) الذي سيكون من أولوياته إنعاش القومية العربية».
«مواجهة التحدي الرقمي هو أحد أهداف المكتبة منذ نشأتها»، يؤكد الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «مشروع سفارات المعرفة يجسد الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في نقل المعرفة لكل مكان في مصر، ومصطلح (سفارة) يعني أن للمكتبة سيطرة كاملة على المكان الذي تخصصه لها الجامعات لتقديم الخدمات كافة، بدأ المشروع عام 2014 لكنه بدأ ينشط مؤخرا ويؤدي دوره في نشر المعرفة على نطاق جغرافي واسع».
يضيف: «تقدم المكتبة خدماتها مجانا للطلاب وللجامعات للاطلاع على الأرشيف والمكتبة الرقمية والمصادر والدوريات العلمية والموسوعات التي قام المكتبة بشراء حق الاطلاع عليها» ويوضح: «هناك 1800 فعالية تقام بالمكتبة في مدينة الإسكندرية ما بين مؤتمرات وورشات عمل وأحداث ثقافية ومعرفية، يتم نقلها مباشرة داخل سفارات المعرفة بالبث المباشر، حتى لا تكون خدمات المكتبة قاصرة على الباحثين والطلاب الموجودين في الإسكندرية فقط».
«كل من يسمح له بدخول الحرم الجامعي يمكنه الاستفادة بشكل كامل من خدمات سفارة المعرفة ومكتبة الإسكندرية بغض النظر عن جنسيته» هكذا يؤكد الدكتور أشرف فراج، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والمشرف على «سفارات المعرفة» لـ«الشرق الأوسط»: «هذه السفارات هي أفرع لمكتبة الإسكندرية تقدم للباحثين خدماتها والهدف من هذا المشروع هو تغيير الصورة النمطية عن المكتبة بأنها تخدم النخبة العلمية والثقافية، بل هذه الخدمات متاحة للطلاب في القرى والنجوع» ويضيف: «يمكن لأي باحث من أي دولة الحصول على تصريح دخول السفارة من مكتب رئيس الجامعة التي توجد بها السفارة».

صبغة دبلوماسية
حول اسم سفارات المعرفة ذي الصبغة الدبلوماسية، يكشف الدكتور فراج «للمصطلح قصة قانونية، حيث إن قسم المكتبات يدفع للناشرين الدوليين مبلغا سنويا يقدر تقريبا بنحو 25 مليون، لكي تكون الدوريات العلمية المتخصصة والمكتبات الرقمية العالمية متاحة لمستخدمي المكتبة، ولما أردنا افتتاح فروع للمكتبة في المدن المصرية واجهتنا مشكلة بأن هذه الجهات ستطالب بدفع نفقات إضافية لحق استغلال موادها العلمية والأكاديمية لكن مع كونها سفارة فإنها تتبع المكتبة ولها السلطة الكاملة عليها».
ويضيف: «تهدف السفارات لإحداث حراك ثقافي ومعرفي كامل فهي ليست حكرا على البحث العلمي فقط، وقد حرصنا على أن تكون هناك فعاليات خاصة تقام بكل سفارة تخدم التنمية الثقافية في المحافظة التي أقيمت بها، وأن يتم إشراك الطلاب الأجانب الوافدين لكي يفيدوا ويستفيدوا، حيث يقدم كل منهم عروضا تقديمية عن بلادهم، أو يشارك في ورشات عمل عن الصناعات اليدوية التقليدية في المحافظات وبالتالي يتعرف على التراث الثقافي لها وهذا يحقق جزءا من رسالة المكتبة في تحقيق التلاحم بين شباب العالم».
تتيح سفارات المعرفة للطلاب أنشطة رياضية وفنية وثقافية، حيث أسست فرق كورال وكرة قدم تحمل اسم سفارات المعرفة، وتضم في عضويتها طلابا من مختلف الجامعات والتخصصات وتنافس الفرق الجامعية المصرية. ويلفت الدكتور فراج «تقيم سفارات المعرفة عددا من المهرجانات الفنية وورشات العمل ودورات تدريبية لتشجيع الطلاب على بدء مشروعاتهم الخاصة لكي يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعهم خاصة في المدن السياحية».

قواعد موحدة
تم عمل بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية ومع التربية والتعليم ومع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويوجد بكل سفارة شخصان تكون مهمتهما إرشاد الطلاب للمصادر الرقمية للمكتبة، وتقديم برنامج الأحداث والفعاليات الخاص بالمكتبة لمدة 3 شهور مقبلة، لكي يتمكن الباحث من تحديد المؤتمرات التي يرغب في حضورها عبر البث الحي».
كل قواعد المكتبة تتبع في كل سفارة ويتم التحكم في الأنظمة والأجهزة كافة عبر السفارات العشرين، من مكتبة الإسكندرية بالشاطبي حيث تتابع المكتبة السفارات العشرين عبر شاشات طوال فترة استقبال الباحثين من الساعة الثامنة النصف صباحا وحتى الخامسة مساء.
ويكشف الدكتور فراج «السفارة تنفق نحو نصف مليون كتكلفة سنوية، حيث توفر الخدمات والأجهزة كافة للجامعات بشكل مجاني، بل تساعد سفارات المعرفة الجامعات المصرية في الحصول على شهادات الأيزو من خلال ما تضيفه من تكنولوجيا وإمكانيات لها. ويؤكد فراج «يتم إعداد سفارة في مرسى مطروح لخدمة الطلاب هناك وسوف تقام مكتبة متكاملة في مدينة العلمين الجديدة».

أنشطة مجتمعية
يشير الدكتور سامح فوزي، المسؤول الإعلامي لمكتبة الإسكندرية إلى أن دور سفارات المعرفة يتخطى مسألة خدمة الباحثين وتخفيف عبء الحصول على مراجع ومصادر معلومات حديثة بل إن هذه السفارات تسهم في تطوير المجتمع بشكل غير مباشر، أما الأنشطة المجتمعية ذات الطابع العلمي أو الثقافي فهي تخلق جواً من الألفة بين أهل القرى وبين السفارة».
تُعد تلك السفارات بمثابة مراكز فرعية للمكتبة، فهي تتيح لروادها الخدمات نفسها التي تقدمها مكتبة الإسكندرية لجمهورها داخل مقرها الرئيسي، وتحتوي على جميع الأدوات والامتيازات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية؛ مثل إتاحة التواصل والاستفادة من الكثير من المشروعات الرقمية للمكتبة، مثل: مستودع الأصول الرقمية (DAR)؛ وهو أكبر مكتبة رقمية عربية على الإطلاق، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي، ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع «محاضرات في العلوم» (Science Super Course)... إلخ، بالإضافة لإتاحة التواصل مع الكثير من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة، مثل: موقع «اكتشف بنفسك»، والملتقى الإلكتروني (Arab InfoMall)، وبوابة التنمية... إلخ. ذلك إلى جانب خدمة «البث عبر شبكة الإنترنت»، التي تقدِّم بثاً حياً أو مسجلاً للفعاليات التي تقام بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية؛ حتى يُتاح لزائري المكتبة مشاهدتها في أي وقت بشكل سلس وبسرعة فائقة. علاوة على ذلك، تتيح مكتبة الإسكندرية لمستخدمي سفارات المعرفة التمتع بخدمات مكتبة الوسائط المتعددة، واستخدام نظام الحاسب الآلي فائق السرعة (Supercomputer).